قرار أمريكي يثير غضب إسرائيل.. ونتنياهو يتوعد

نتنياهو ينتقد الخطة الأمريكية المعلنة لفرض عقوبات على وحدة بالجيش

شروق صبري
وحدة نتساح يهودا

انتقد نتنياهو الخطة الأمريكية المعلنة لفرض عقوبات على وحدة بالجيش الإسرائيلي، وقال إن تل أبيب ستزيد الضغوط على حماس في الأيام المقبلة، فما التفاصيل؟


أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ما تردد عن خطة أمريكية لفرض عقوبات على كتيبة من الجيش الإسرائيلي بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية.

وكتب نتنياهو على موقع إكس، في الوقت الذي يقاتل فيه جنودنا وحوشا، فإن نية فرض واشنطن عقوبات على وحدة في الجيش الإسرائيلي هي “قمة السخافة” و”تدني أخلاقي”، وهي خطوة قد تؤجج التوترات بشأن الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في غزة.

إجراء عقابي

حسب ما أورته وكالة بلومبرج الأمريكية، اليوم الأحد 21 أبريل 2024، من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة في غضون أيام عن هذا الإجراء العقابي، والذي سيكون المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي، فيما رفضت السفارة الأمريكية في إسرائيل التعليق.

إن إدراج كتيبة نتساح يهودا على القائمة السوداء سيمنعها من تلقي المعدات العسكرية الأمريكية أو التدريب. وقد تم اتهامها بإساءة معاملة الفلسطينيين، بما في ذلك حادثة وقعت في يناير 2022 عندما عُثر على الأمريكي الفلسطيني المسن، عمر أسعد، ميتًا بعد اعتقاله من أعضاء الوحدة في الضفة الغربية.

قانون ليهي

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم 20 أبريل 2024، إنه سيكشف “في الأيام المقبلة” عن قراراته بشأن ما إذا كانت وحدات عسكرية أو شرطة إسرائيلية معينة معرضة للعقوبات بموجب ما يسمى بقانون ليهي، الذي يحظر المساعدة العسكرية للوحدات العسكرية التي تنتهك حقوق الإنسان.

ودائما ما يشتبك نتنياهو مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب ضغوطها لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين والعمل على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة. لكنه أشاد بموافقة مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون مساعدات بقيمة 26 مليار دولار لإسرائيل يتضمن دعم الدفاعات الصاروخية والمساعدة الإنسانية في غزة، قائلاً على تطبيق إكس إنه يظهر “دعمًا قويًا من الحزبين لإسرائيل”.

الخطط الإسرائيلية

من ناحيتها، انتقدت الولايات المتحدة الخطط الإسرائيلية لمهاجمة مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهي الملاذ الآمن الوحيد المتبقي في القطاع، حيث يكتظ بأكثر من مليون نازح. ووصلت المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن إلى طريق مسدود، مع رفض حماس عرض إسرائيل بوقف مؤقت للقتال.

وقال نتنياهو في خطاب عبر الفيديو: “في الأيام المقبلة، سنزيد الضغط الدبلوماسي والعسكري على حماس، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحرير الرهائن”.

خسائر إسرائيل وحماس

قتلت حركة حماس، 1200 إسرائيلي واختطفت 250 آخرين في هجوم غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، ولا يزال أكثر من 100 أسيرًا في القطاع الساحلي.

وتقول الهيئة الصحية التي تديرها حماس إن أكثر من 34 ألف فلسطيني لقوا حتفهم في غزة منذ أن بدأت إسرائيل هجوما مدمرا يهدف إلى القضاء على الجماعة المسلحة. وتحذر المنظمات الدولية من خطر المجاعة بين جزء كبير من سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة بسبب نقص المساعدات، وهو ما تنفيه إسرائيل.

ربما يعجبك أيضا