قلق أمريكي بشأن مخزون إيران النووي.. هل تتخذ إجراءات؟

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء البرنامج النووي الإيراني بعد تقرير سري صدر، الاثنين الماضي 27 مايو 2024، عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكر أن إيران قامت بتجميع المزيد من اليورانيوم عالي التخصيب.

وحسبما ذكر راديو أمريكا، أمس الثلاثاء 28 مايو 2024، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في التقرير إن إيران زادت كمية اليورانيوم المخصب لديها التي تقترب من مستويات صنع الأسلحة.

زيادة مخزون إيران من اليورانيوم

أضاف التقرير، الذي اطلعت عليه وكالة أسوشيتد برس، إن إمدادات إيران من اليورانيوم المخصب وصلت إلى 30 مرة أكثر من الكمية المتفق عليها في اتفاق عام 2015 بين طهران والقوى العالمية للحد من البرنامج النووي الإيراني.

ويبلغ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب أكثر من 6,201.3 كيلوغرام (13,671.5 رطل)، أي بزيادة قدرها 675.8 كيلوغرام (1,489.8 رطل) منذ التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير الماضي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لإذاعة صوت أمريكا إن الولايات المتحدة تقدر الجهود المكثفة التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية “لإشراك إيران في المسائل القائمة منذ فترة طويلة والمتعلقة بالتزامات الضمانات الإيرانية”.

العاصمة طهران – العلم الإيراني

واشنطن تدعم “الدولية للطاقة الذرية”

أضاف المسؤول، الذي لم يتم الشكف عن اسمه، أن واشنطن تدعم بشكل كامل جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل روسي.

وحذر جروسي الشهر الماضي من أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنابل نووية “عدة” إذا اختارت تصنيعها، وقال لشبكة سكاي نيوز في أبريل الماضي، إن مستوى التفتيش في إيران ليس بالمستوى الذي ينبغي أن يكون عليه.

وهدد مسؤولون إيرانيون بأنهم قد يسعون للحصول على أسلحة نووية، وتقول طهران إن برنامجها النووي سلمي.

علم إيران

تصاعد التوترات

لم تتوصل الأمم المتحدة وإيران بعد إلى اتفاق بشأن اتفاق 2023 بشأن توسيع التفتيش على البرنامج النووي لإيران، وقال التقرير إن طهران لم تعيد النظر في قرارها الذي اتخذته في سبتمبر بمنع المفتشين النوويين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مراقبة منشآتها النووية، مضيفا أنها تتوقع من إيران أن تفعل ذلك في سياق المشاورات الجارية بين الوكالة وطهران.

وتصاعدت التوترات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، ومنذ أن سحب الرئيس السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة من جانب واحد من اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية في عام 2018.

علما أمريكا وإيران

تعطيل كاميرات المراقبة

جرى تعطيل كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين منعت إيران بعض مفتشي الوكالة الأكثر خبرة من الدخول في برنامجها النووي، وشنت طهران هجوما غير مسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل في أبريل.

وجاءت الغارة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الواضح على مبنى قنصلية إيراني في سوريا والذي أسفر عن مقتل جنرالين إيرانيين وآخرين، ويشير الخبراء إلى أن إيران يمكن أن تسعى إلى إنتاج قنبلة نووية إذا وقع هجوم كبير على البلاد.