قلق أوكراني بسبب ردود الجمهوريين على زيارة زيلينسكي لواشنطن

ترامب يتعهد بالمساعدة في تحقيق السلام بين أوكرانيا وروسيا

شروق صبري
فولوديمير زيلينسكي ودونالد ترامب

 يلتقي زيلينسكي مع ترامب في وقت تشهد فيه كييف ردود فعل غاضبة من الجمهوريين، وسط جهود للحصول على المزيد من الدعم العسكري.


أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب أنه سيلتقي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نيويورك، اليوم الجمعة، رغم ردود الفعل الغاضبة من بعض الجمهوريين تجاه جهود زيلينسكي للتواصل مع المشرعين الأمريكيين.

جاء ذلك في وقت كان يسعى فيه زيلينسكي لتهدئة مشاعر الجمهوريين، بمن فيهم ترامب ورئيس مجلس النواب مايك جونسون، الذين أعربوا عن استيائهم من تركيز الرئيس الأوكراني على الديمقراطيين في سعيه للحصول على دعم أكبر لموقف أوكرانيا ضد روسيا.

التحضير للاجتماع

في مؤتمر صحفي في نيويورك، قال ترامب: “أكره رؤية الفوضى”، وأعرب عن استعداده للتوسط في اتفاق سلام سريع بين زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكتب زيلينسكي في رسالة إلى ترامب يطلب فيها الاجتماع لمناقشة “السلام العادل” في أوكرانيا، حسب ما نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، اليوم الجمعة 27 سبتمبر 2024.

ردود الأفعال في كييف

أثارت الانتقادات التي وجهها الجمهوريون قلقًا كبيرًا في كييف، حيث اتهم حلفاء زيلينسكي المسؤولين الأوكرانيين بسوء إدارة الزيارة في لحظة حاسمة للبلاد، خاصة مع تراجع أوكرانيا أمام القوات الروسية في منطقة دونباس الشرقية.

وأشار مسؤول أوكراني سابق إلى أن الجمهوريين كانوا يبحثون عن فرص لإحداث فضيحة، مما كان ينبغي على السلطات الأوكرانية تجنبه، محذرًا من أن القوة الجمهورية لا تزال قوية في واشنطن ويمكنها عرقلة المساعدات.

الدعم الثنائي للأوكرانيين

عبر الرئيس زيلينسكي في وقت سابق عن شكره العميق لكل من الرئيس جو بايدن والكونجرس الأمريكي، مشيدًا بالدعم الثنائي الذي قدمه الحزبان، الجمهوري والديمقراطي، فضلًا عن الشعب الأمريكي بأسره.

وأكد زيلينسكي تقدير أوكرانيا للدعم القوي الذي يحظى به قضاؤها العادل في مواجهة الهجوم الروسي، معربًا عن أهمية هذا التعاون في تعزيز موقف البلاد العسكري والدبلوماسي.

حزمة مساعدات

كان زيلينسكي يهدف إلى استخدام رحلته للولايات المتحدة لتقديم خطته “للنصر” لتعزيز موقع أوكرانيا العسكري والدبلوماسي، وقد التقى زيلينسكي بكامالا هاريس وبايدن في البيت الأبيض، حيث أبدت هاريس انتقادات غير مباشرة لترامب ورفيقه جيه دي فانس، مشيرة إلى أن تلك المقترحات من شأنها “فرض الاستسلام على أوكرانيا”.

أعلن البيت الأبيض عن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 8 مليارات دولار، تشمل 2.4 مليار دولار كدعم جديد و5.6 مليار دولار كانت مخصصة مسبقًا، بالإضافة إلى التزام أولي بتقديم “أسلحة موجهة عن بعد”. ومع ذلك، فإن الحزمة لا تفي تمامًا بالاحتياجات التي قدمها زيلينسكي.

تصربحات ترامب

نفى ترامب أمس ، أن تكون رؤيته لإنهاء الحرب تعني الاستسلام، مؤكدًا: “ليس هناك استسلام، استراتيجيتي تهدف إلى إنقاذ الأرواح”. وأضاف أنه سيقول لزيلينسكي: “نحتاج إلى السلام، يجب أن نتوقف عن الموت والدمار”.

هاجم ترامب زيلينسكي، متهمًا إياه برفض أي مفاوضات مع روسيا، وادعى أن زيلينسكي نشر “أكاذيب” عنه، في هذا السياق، دعا السياسي الأمريكي مايك جونسون الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري إلى استقالة السفيرة الأوكرانية في الولايات المتحدة، أوكسانا ماركاروفا، التي نظمت زيارة زيلينسكي إلى مصنع أسلحة في سكرانتون، بنسلفانيا، حيث كان برفقته أعضاء من الحزب الديمقراطي فقط.

ربما يعجبك أيضا