قلق إسرائيلي من «اللهجة الأمريكية» تجاه إيران.. وحديث عن اتفاق نووي مؤقت

يوسف بنده
بايدن - إيران

تصر واشنطن على الحل السلمي تجاه طهران، في حين تشعر إسرائيل بالقلق من امتلاك إيران أي امتيازات نووية.


بعد تفعيل اتفاق المصالحة الإيرانية السعودية، تبدو أنظار طهران متجهة نحو اتمام المحادثات النووية مع القوى الغربية.

وتتمسك إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالنهج الدبلوماسي كأفضل طريقة لمعالجة الأزمة النووية مع إيران، مع التلويح بعصا العقوبات، على أمل إجبار النظام الإيراني على الرضوخ للشروط الأمريكية، ما يشعر قوى إقليمية بالقلق من مدى نجاعة هذه السياسة.

نووي إيران

مجموعة التفاوض الدولية 5+1

قلق  إسرائيلي «ميداني»

أثارت تصريحات رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، بشأن البرنامج النووي الإيراني، قلق مسؤولي الدفاع والاستخبارات الإسرائيليين، وفق ما نقل موقع أكسيوس، اليوم الخميس 6 إبريل 2023.

وصرح 4 مسؤولين إسرائيليين بأن مسؤولي الدفاع والاستخبارات احتجوا على بيان الجنرال مارك، خلال جلسة استماع بمجلس النواب الأمريكي، الأسبوع الماضي، وطلبوا توضيحات من إدارة الرئيس جو بايدن.

هل تغير واشنطن سياستها تجاه إيران

قال ميلي في شهادته أمام اللجنة الفرعية للتخصيصات التابعة لمجلس النواب الأمريكي، إن الولايات المتحدة “تظل ملتزمة من حيث السياسة بأن إيران لن تمتلك سلاحًا نوويًّا ميدانيًّا”.

وكشفت المصادر الأربعة أن كلمة «ميداني» خلقت انطباعًا لدى المسؤولين الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة غيرت سياستها تجاه إيران، وستتسامح مع امتلاكها برنامج أسلحة نووية، مبينة أن مسؤولين كبارًا بمكتب رئيس الوزراء ووزارة الدفاع والجيش ووزارة الخارجية وجهاز الموساد، الذين يتعاملون مع القضية الإيرانية، انزعجوا من تصريحات ميلي.

Screenshot 2022 01 17 165457 720x470 1

مجموعة التفاوض الدولية 5+1

اتفاق أمريكي إيراني مؤقت

كشف موقع أكسيوس الأمريكي، في تقرير سابق يوم الاثنين 3 إبريل، عن أن إدارة بايدن ناقشت مع شركائها الأوروبيين والإسرائيليين، في الأسابيع الأخيرة، اقتراحًا لاتفاق مؤقت مع إيران، من شأنه أن يشمل تخفيف العقوبات، مقابل تجميد طهران أجزاء من برنامجها النووي، وبنحو أساسي وقف تخصيب اليورانيوم عند درجة نقاء 60%.

ورأى الموقع أن النهج الجديد لإدارة بايدن يظهر مدى قلقها من التقدم الأخير في برنامج إيران النووي. وأوضح أن بايدن لم يستبعد النهج الدبلوماسي للعودة إلى اتفاق 2015، غير أنه استبعده من جدول أعمال العام الماضي، بسبب مساعدة إيران العسكرية لروسيا، وقمعها الاحتجاجات المناهضة لحكومتها.

ربما يعجبك أيضا