بيان مشترك في ختام اجتماع رئيس الإمارات مع نظيره الأمريكي بجدة

محمد عبدالله

عقد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم السبت 16 يوليو 2022، قمة ثنائية مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على هامش قمة جدة.

وقدّم الرئيس الأمريكي تعازيه إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وشعب الإمارات في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وهنأ الرئيس بايدن، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على انتخابه رئيسًا لدولة الإمارات العربية المتحدة، داعيًا إياه إلى زيارة أمريكا قريبًا.

الدبلوماسية الإقليمية

في مجال الدبلوماسية الإقليمية، أعرب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، عن تقديره للقيادة الشخصية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في إلغاء الحواجز وتأسيس علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وتعميق التعاون مع الدول الأخرى في المنطقة.

وناقش الجانبان، أمريكا والإمارات، دور الولايات المتحدة في المساعدة على إنشاء علاقات اقتصادية وتجارية وشعبية جديدة بين إسرائيل ودولة الإمارات ومملكة البحرين والمملكة المغربية، وكذلك في تعميق الروابط بين هذه الدول ومصر والأردن، من خلال أطر جديدة للتعاون.

مجال الدفاع

في مجال الدفاع شدد الجانبان على التزامهما بتعميق التعاون الأمني المكثف، والذي جعل كلا البلدين أكثر أمانًا وإسهامًا في السلام والاستقرار الإقليميين. وأشار الرئيس بايدن إلى أن الإمارات هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي نشرت قواتها العسكرية إلى جانب الجيش الأمريكي في كل تحالف أمني دولي، شاركت فيه أمريكا، منذ درع الصحراء/ عاصفة الصحراء في 1990-1991.

ونوّه الجانبان أيضًا بالتعاون الوثيق لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وجدّد بايدن التزامه بدعم الدفاع عن الإمارات ضد الإرهاب والأعمال العدائية، مثل الهجمات التي استهدفت مواقع مدنية في دولة الإمارات، يناير 2022، وشدد بايدن على الدور المحوري للإمارات، كونها شريكًا استراتيجيًّا وطرفًا أساسيًّا في الشراكة الأمنية بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن.

شراكة استراتيجية

من جانبه شدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أن أمريكا هي الشريك الأمني الأساسي لدولة الإمارات. وأوضح الجانبان التزامهما بمواصلة التعاون الوثيق الذي أفضى إلى الهدنة في اليمن، والتي تدخل اليوم أسبوعها 15، معربين عن تقديرهما للعمل الفعال لمجلس التعاون والمبعوث الأمريكي الخاص والأمم المتحدة في تحقيق الهدنة،

وأشار الجانبان إلى التزامهما ببذل كامل الجهود من أجل توجيه الأطراف إلى الأمام في عملية سياسية، من شأنها تحقيق تسوية دائمة للصراع. وشدد الرئيس بايدن على التهديدات التي لا تزال تنطلق من اليمن وغيره، وأهمية ضمان أن تمتلك دولة الإمارات أفضل وأنجع الوسائل للدفاع عن أرضها وشعبها.

حل الدولتين

جدد الجانبان التزامهما بمواصلة استخدام مكانتيهما الدبلوماسية الجماعية لتهدئة وإنهاء النزاعات في أماكن أخرى من المنطقة، وناقشا أهمية حماية آفاق “حل الدولتين” وضمان أن يعود “الاتفاق الإبراهيمي” بالفائدة على الفلسطينيين أيضًا.

وجددت دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية أيضًا، تأكيدهما دعم العراق، مرحبين بالاتفاقيات التاريخية لربط شبكة كهرباء العراق بشبكات دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تزيد اندماج العراق في كامل المنطقة، كونه من الدول العربية ذات الثقل السياسي والاقتصادي.

الاقتصاد والتجارة

في ما يتعلق بالاقتصاد والتجارة والعلاقات التجارية، أشار الرئيس بايدن إلى أن دولة الإمارات هي واحدة من أسرع الشراكات الاقتصادية الأمريكية نموًّا على مستوى العالم، إضافة إلى كونها أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ومستثمرًا مهمًّا في الاقتصاد الأمريكي.

ورحب الرئيس بايدن بالمبادرات الاقتصادية لدولة الإمارات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، بما في ذلك اتفاقيات التجارة الحرة الأخيرة الموقعة مع إسرائيل والهند وإندونيسيا، إضافة إلى الاستثمارات الجديدة في الأردن ومصر. وكلّف الجانبان الفرق المعنية لديهما بتحديد مجالات تعميق وتوسيع الشراكات التجارية.

أمن الطاقة

رحب الرئيس بايدن بالتزام دولة الإمارات طويل الأمد بأمن الطاقة العالمي كمورد موثوق ومسؤول، ونوّه بدورها الرائد في دفع العمل المناخي وتحول الطاقة وتطوير تقنيات الطاقة النظيفة. ووجه محمد بن زايد الدعوة إلى الرئيس الأمريكي بايدن، لحضور مؤتمر الدول الأطراف /COP28/ المقرر عقده في دولة الإمارات عام 2023.

وأشار محمد بن زايد إلى أهمية إطلاق تسوية المياه والطاقة الشمسية بين إسرائيل والأردن بدعم واستثمار إماراتي وأمريكي كنموذج للشراكات المستقبلية في المنطقة. وطلب الجانبان من مبعوثيهما المعنيين بشؤون المناخ، جون كيري والدكتور سلطان الجابر، استكشاف فرص جديدة في مجال المناخ والطاقة النظيفة لدفع النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

 

ربما يعجبك أيضا