قمة العقبة.. هل تلتزم إسرائيل بكلمتها؟

إسراء عبدالمطلب
هل تلتزم إسرائيل بما جاء في قمة العقبة

بينما كانت القمة منعقدة، قُتل إسرائيليين بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة، وبعد ساعات، دخلت مجموعات كبيرة من الإسرائيليين إلى قرية حوارة وبدأت برشق الحجارة وإضرام النار في الأشجار والسيارات والمنازل.


تعهدت إسرائيل وفلسطين بخفض التصعيد ومنع المزيد من العنف، في قمة عُقدت برعاية أردنية في مدينة العقبة الساحلية جنوب الأردن.

واتفق المشاركون في قمة العقبة التي عقدت الأحد 26 فبراير 2023، وحضرها مسؤولون أمريكيون ومصريون، على دعم خطوات لبناء الثقة والعمل من أجل تحقيق سلام عادل ودائم، والعمل على وقف الإجراءات الأحادية الجانب، وتعليق إنشاء بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر.

هل تلتزم إسرائيل بما جائ في قمة العقبة

هل تلتزم إسرائيل بما جاء في قمة العقبة

 قمة تاريخية

قمة العقبة عُقدت بعد تصاعد أعمال العنف في الأراضي المحتلة والتي أثارت مخاوف من تصعيد الأمر لصراع أوسع، وجمعت المحادثات مسؤولين أمنيين إسرائيليين وفلسطينيين للمرة الأولى منذ سنوات، وحضر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك.

وستجتمع الأطراف الخمسة مرة أخرى في منتجع شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية، في مارس المقبل، لتحقيق أهداف البيان المشترك الذي أعلنته وزارة الخارجية الأردنية.

 وقف التوسع الاستيطاني

وفق بيان القمة الذي نشرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، شدد جميع الأطراف على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولًا وعملًا دون تغيير.

وأبدى الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني، حسب البيان، استعدادهما والتزامهما بالعمل الفوري على وقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر، ويشمل ذلك التزامًا إسرائيليًّا بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر.

إعادة تفعيل العلاقات

اتفق المشاركون أيضًا على دعم خطوات بناء وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين من أجل معالجة القضايا العالقة من خلال الحوار المباشر، كما سيعمل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي بحسن نية على تحمل مسؤولياتهما في هذا الصدد.

واعتبرت الأردن ومصر والولايات المتحدة هذه التفاهمات تقدمًا إيجابيًّا لإعادة تفعيل العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتعميقها، وتلتزم هذه الأطراف الثلاث بالمساعدة على تيسير تنفيذ ما ورد في البيان وفق ما تقتضيه الحاجة.

 سموتريتش يتحدى مخرجات القمة

رحب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بالالتزامات التي قطعها الجانبان، قائلًا إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل في الأشهر المقبلة لبناء مستقبل مستقر ومزدهر “للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد 26 فبراير 2023، إن البناء وشرعنة البؤر سيستمر في الضفة وفقًا لجدول التخطيط والبناء، دون أي تغيير، ولن يكون هناك تجميد، وأيده وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قائلًا: “ما حدث في الأردن يبقى في الأردن”.

وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، زعيم اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم، إنه لن يكون هناك تجميد بناء وتطوير الاستيطان، ولا ليوم واحد، وقال إن الجيش الإسرائيلي يواصل التحرك “لمكافحة الإرهاب بلا حدود”.

الاتحاد الأوروبي يرحب بمخرجات القمة

حسب بي بي سي، تنص قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي على أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير شرعي، وتراه الكثير من الدول معرقلًا لمساعي تسوية الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.

فيما رحب الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للسلام في الشرق الأوسط، سفين كوبمانس، الأحد 26 فبراير، بتوصل الإسرائيليين والفلسطينيين إلى تدابير من أجل إرساء الاستقرار في ضوء وضع أشد خطورة من أي وقت مضى.

إسرائيل تقوم بـ إحراق المنازل في الضفة الغربية في فلسطين

إسرائيل تقوم بـ إحراق المنازل في الضفة الغربية في فلسطين

 اشتعال الأوضاع وقت انعقاد القمة

بينما كانت القمة منعقدة، قُتل إسرائيليين بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة، وبعد ساعات، دخلت مجموعات كبيرة من الإسرائيليين إلى قرية حوارة وبدأت برشق الحجارة وإضرام النار في الأشجار والسيارات والمنازل.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد الفلسطيني سامح أقطش، بطلق ناري على يد قوات الاحتلال في قرية زعترة جنوب نابلس في الضفة، واحترق أكتر من 30 منزلًا وعدد من السيارات واضطر العديد من العائلات إلى إخلاء منازلهم، ومنذ بداية العام، قُتل أكثر من 60 فلسطينيًّا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ربما يعجبك أيضا