قمة باريس تضع اللمسات الأخيرة على خارطة طريق خاصة بتمويل المناخ

طرحت قمة باريس عدد من التساؤلات بشأن فرض الضرائب على الشحن العالمي، خاصة تلك التي تؤدي لانبعاثات تضر بالمناخ.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الاجتماعات في العاصمة الفرنسية ناقشت كيفية إنشاء عدد من البلدان صندوق خسائر وأضرار، وهذا ضمن إصلاحات شاملة للتنمية العالمية وتمويل المناخ.

خارطة طريق لإصلاح المؤسسات المالية العالمية

قالت الصحيفة البريطانية إن ما يقرب من 40 رئيس دولة وحكومة على مستوى العالم، وعدد مماثل من الوزراء والممثلين رفيعي المستوى سيضعون اللمسات الأخيرة على خارطة طريق لإصلاح المؤسسات المالية العامة في العالم، بما في ذلك البنك الدولي، والمساعدات الخارجية وتمويل المناخ.

وأضافت أن القمة ستشهد توجيه طلب للمشاركين في القمة المالية بتقديم مقترحات ملموسة بشأن صندوق الخسائر والأضرار، لتوجيهها نحو إنقاذ وإعادة إعمار البلدان المتضررة من كارثة المناخ، وهذا قبل قمة المناخ COP28 للأمم المتحدة في نوفمبر المقبل.

اقرأ أيضًا: هل تنجح قمة باريس في معالجة أزمة ديون زامبيا؟

قمة باريس

بنود قمة باريس

أشار التقرير إلى أن هذا الطلب يجب أن يتضمن مقترحات بشأن كيفية تمويل الصندوق الجديد، بما في ذلك الضرائب الجديدة المحتملة على الوقود الأحفوري، في حين حددت مسودة خارطة الطريق، التي اطلعت عليها الجارديان، بتاريخ 20 يونيو ونوقشت يوم أمس 22 يونيو 2023، في اليوم الأول من القمة، 6صفحات من البنود الموضوعة بدقة حتى سبتمبر 2024.

ومن المقرر أن تسلم البنود في الاجتماعات المستقبلية لقمة مجموعة الـ20، والاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في أكتوبر، وكوب 28 وغيرها من الاجتماعات الدولية، حتى قمة المستقبل، التي ستعقد في سبتمبر المقبل.

موقف واشنطن من بنود قمة باريس

لفتت الجارديان إلى تحقيق بعض من هذه البنود جزئيًّا في قمة باريس الحالية، مشيرة إلى موافقة البنك الدولي على البدء في تعليق مدفوعات الديون للبلدان المتضررة من كارثة المناخ، وستطبق بنود الديون المقاومة للمناخ على اتفاقيات القروض الجديدة، بدلاً من تطبيقها على القروض الحالية.

اقرأ أيضًا: قمة باريس.. الرئيس الفرنسي يحث على زيادة التمويل المناخي

وقال المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون المناخ، جون كيري، إن البيت الأبيض ليس لديه موقف بشأن الضرائب المحتملة على الشحن أو الطيران أو الوقود الأحفوري.

قمة باريس

مشاركة الصين في صندوق الخسائر والأضرار

قال كيري في تصريحات أبرزتها الجارديان: “أؤيد فكرة جمع الإيرادات على نطاق واسع، لكن هذه ليست سياسة الإدارة الأمريكية، لقد دعمت شخصيًّا تسعير الكربون، لكنني لا أؤيد فرض ضرائب أو رسوم في هذه المرحلة، علينا العثور على المزيد من التمويل الميسر”.

وأشار إلى أنه يجب على الصين أن تكون مانحًا محتملاً لصندوق الخسائر والأضرار، وقال: “علينا النظر لهذا الصندوق، والحديث بنحو عادل ومنطقي، وسوف يسأل الجميع أنفسهم، هل يجب على ثاني أكبر اقتصاد في العالم أن يضع شيئًا ما فيه، لا استطيع أن أتخيل الناس الذين يقولون لا، هذا غير منطقي”.

قمة باريس

مضاعفة تمويل المناخ

لم تذكر مسودة المقترحات، التي اطلعت عليها الجارديان، الالتزام بمضاعفة التمويل المتاح من البنك الدولي 3 مرات، الذي دعمه رئيسة وزراء باربادوس، ميا موتلي، ومع ذلك ، إذا جرت تغييرات على البنك الدولي والمؤسسات الزميلة، فقد يتبع ذلك توسع كبير في قدرة بنوك التنمية الممولة من القطاع العام على الإقراض.

وأضافت الجارديان أنه طلب من الخبراء الخروج بتعريف للبلدان المعرضة للخطر، لاستهداف أولئك الأكثر تعرضًا لمخاطر آثار أزمة المناخ والأقل قدرة على الصمود في مواجهة الكوارث.