قمة ثلاثية نادرة.. الصين تحاول استقطاب كوريا الجنوبية واليابان

لكسر هيمنة أمريكا.. الصين تسحب حلفاء الولايات المتحدة

أحمد الحفيظ
قمة يابانية كورية جنوبية صينية تعقد لأول مرة منذ 4 سنوات.. الدلالات وماذا ستسفر؟

أعلنت كوريا الجنوبية، استضافتها اجتماعات ثلاثية يومي الأحد و الإثنين القادمين، تجمعها مع اليابان والصين بعد توقف دام 4 سنوات.

وقال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي “يون سوك يول”، إن الاجتماع سيوفر للجيران فرصة لإدارة علاقاتهم وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين.

وبحسب صحيفة “ساوث اتشينا مورنينج بوست” في تقرير نشر الخميس 23 مايو 2024، من بين الحاضرين رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول.

لماذا توقفت القمم

توقفت القمم الثلاثية منذ عام 2019 بسبب كورونا وغضب الصين من اقتراب اليابان وكوريا الجنوبية من واشنطن خلال السنوات الأخيرة.

ورفعت الولايات المتحدة وحلفاؤها في آسيا تعاونهم الأمني إلى أعلى المستويات منذ عقود من الزمن، بسبب مخاوف من سلوك كوريا الشمالية والصين في المنطقة.

أشباه الموصلات

قالت الصحيفة، إن الاجتماع سيناقش أيضا التنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين على التفوق في مجال أشباه الموصلات.

وفرضت واشنطن جدارا من القيود لمنع بكين من الوصول إلى أحدث أشباه الموصلات والمعدات المتطورة اللازمة لصنع الرقائق الأكثر تقدما.

جهود الصين

ومن المرجح أن تحاول الصين دفع اليابان وكوريا الجنوبية إلى عدم الانضمام إلى الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لفرض مزيد من القيود على صادرات معدات صناعة الرقائق المتقدمة.

وفرضت طوكيو ضوابط التصدير العام الماضي، وتقاوم اليابان الضغوط الأمريكية لفرض مزيد من القيود على المبيعات إلى الصين.

توازن صعب

تسلط القمة أيضا الضوء على التوازن الصعب الذي تواجهه كوريا الجنوبية واليابان، اللتان كانت الصين أكبر شريك تجاري لهما في العام الماضي، ولكل منهما أيضًا تحالف أمني مع الولايات المتحدة، التي تنشر عشرات الآلاف من القوات في البلدين وكثفت التدريب العسكري معهم في العام الماضي.

ورغم أن اليابان لا تزال المصدر الأكثر أهمية للاستثمار بالنسبة للصين، إلا أن سرعة الاستثمار تباطأت.

وينطبق الشيء نفسه على الشركات الكورية الجنوبية، وكان الاستثمار في الصين في العام الماضي هو الأدنى منذ عشرين عاماً، في حين واصلت الشركات الكورية ضخ الأموال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من إعانات الدعم للاستثمار في التكنولوجيا الفائقة.

ربما يعجبك أيضا