قمة فيدرير ونادال في خطر.. هل يصبح ديوكوفيتش أفضل لاعب تنس بالتاريخ؟

إبراهيم جابر

رؤية

جنيف – بفوز سهل على الروسي دانيل ميدفيف المصنف الرابع عالميًا، واصل الصربي نوفاك ديوكوفيتش كتابة التاريخ في عالم التنس، وتُوج ببطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات “جراند سلام” في عام 2021.

وواصل ديوكوفيتش تربعه بأريحية على عرش أفضل لاعبي بطولة أستراليا المفتوحة في التاريخ، حيث حقق لقبه التاسع، والثالث على التوالي، بفارق ثلاثة ألقاب أمام السويسري روجيه فيدرير والأسترالي روي إيمرسون، وفقا لـ”يلا كورة”.

لم يجد ديوكوفيتش البالغ من العمر 33 عامًا معاناة ليحسم المباراة النهائية أمام ميدفيف، حيث فاز بثلاثة أشواط نظيفة، بنتيجة 7-5، 6-2 و6-2 في مواجهة لم تتجاوز ساعة و53 دقيقة.

تقدم ديوكوفيتش بات مزعجًا للغاية للأسطورتين فيدرير والإسباني رفايل نادال، اللذين ظن كثيرون أن المنافسة على الأفضل في التاريخ لن تخرج عنهما، حيث أصبح قريبًا للغاية من اعتلاء عرش اللعبة، عبر أكبر عدد من مرات التتويج ببطولات “جراند سلام”.

وتعد بطولات “جراند سلام” الأشهر والأعلى قيمة في عالم التنس، وهي أربع بطولات تُقام سنويًا “أستراليا المفتوحة، ويمبلدون، فرنسا المفتوحة وأمريكا المفتوحة” كما أنها الأعلى قيمة بفارق ضخم على صعيد الجوائز المالية.

وبلغت قيمة الجوائز المالية للنسخة الأخيرة لبطولة أستراليا المفتوحة 80 مليون دولار أسترالي، وهو ما يوازي 63 مليون دولار أمريكي، بينها 2.75 مليون دولار من نصيب بطل مسابقة الفردي.

ديوكوفيتش رفع رصيده في بطولات جراند سلام إلى 18 لقبًا، بفارق لقبين فقط خلف فيدرير ونادال، اللذين يتساويان في رصيد الأكثر تتويجًا بالبطولات الكبرى في عالم التنس.

وتبدو فرصة الأسطورة السويسري صعبة في مواصلة إنجازاته في عالم التنس، حيث تجاوز 39 عامًا، مما يجعل المنافسة المتوقعة على “الأكثر تتويجًا في التاريخ” تنحصر بين ديوكوفيتش ونادال، ويبدو الأول هو الأقرب لاقتناص الأفضلية، في ظل تمتعه بمستويات مبهرة خلال الفترة الأخيرة.

ديوكوفيتش المصنف الأول عالميًا هو صاحب اللقبين الأخيرين في أستراليا المفتوحة، كما أنه صاحب اللقب الأخير في ويمبلدون التي تحضتنها الأراضي الإنجليزية، وكان ذلك عام 2019، بينما ألغيت النسخة الأخيرة للبطولة بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وإلى جانب ألقابه التسعة في أستراليا المفتوحة، فاز النجم الصربي بلقب ويمبلدون خمس مرات، وتُوج بلقب أمريكا المفتوحة ثلاث مرات، بينما نجح في اقتحام سيطرة نادال على بطولة فرنسا المفتوحة عام 2016.

ليس فقط على صعيد التتويج، بل على صعيد خوض المباريات أيضًا فرض ديوكوفيتش نفسه كأحد أبرز عظماء اللعبة في التاريخ، حيث خاض 303 مباريات في بطولات جراند سلام، ولم يسبقه سوى فيدرير، الذي خاض 362 مباراة.

ديوكوفيتش هو ثاني أكثر لاعبي التنس في التاريخ تأهلًا للمباريات النهائية في جراند سلام، برصيد 28 مباراة، بفارق ثلاث مواجهات نهائية فقط خلف فيدرير، كما أنه ثاني أكثر اللاعبين تأهلًا لنصف النهائي، برصيد 48 مرة، بفارق تسع مرات خلف فيدرير.

كما يحتل النجم الصربي مكانة تاريخية مميزة للغاية بقائمة أصحاب أفضل مسيرات الانتصارات المتتالية في بطولات جراند سلام، بمسيرتين مختلفتين في بطولة أستراليا المفتوحة، تكونت الأولى من 25 مباراة بين عامي 2011 و2014، بينما امتدت الثانية لـ 21 مباراة بين عامي 2019 و2021، ولا تزال قابلة للزيادة مع مشاركته المقبلة.

ربما يعجبك أيضا