كابوس اليمين المتطرف في فرنسا.. مارين لوبان نحو السلطة

مفاجأة سياسية.. مارين لوبان تقترب من قيادة الحكومة الفرنسية

أحمد الحفيظ
ماري لوبان

تواجه فرنسا كابوسًا سياسيًّا جديدًا بعد تحقيق حزب التجمع الوطني بقيادة مارين لوبان مكاسب كبيرة في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية.

بحسب صحيفة بولتيكو، في تقريرها المنشور اليوم الأحد 30 يونيو 2024، حصل حزب التجمع الوطني على 34% من أصوات الناخبين، في حين تعرض تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطي لخسائر فادحة بنسبة 20.3% من الأصوات، بينما حصل التحالف اليساري على 28.1%.

نهاية حكم ماكرون

في كلمة ألقتها في حفل حزبي ببلدة هينان بومونت، قالت مارين لوبان، إن نتائج الانتخابات تشير إلى أن الفرنسيين يرفضون حكم ماكرون ويريدون وضع حد لسبع سنوات من حكمه.

وأضافت أن الشعب الفرنسي سيحسم الأمور في الجولة الثانية ودعت الناخبين إلى الحشد للحصول على أغلبية مطلقة للإطاحة بتحالف الرئيس الفرنسي.

توقعات مقلقة

تشير التوقعات الأولية إلى أن حزب لوبان سيحصل على 230-280 مقعدًا في الجمعية الوطنية المؤلفة من 577 مقعدًا، في حين سيحصل تحالف اليسار على 125-165 مقعدًا، وائتلاف ماكرون على 70-100 مقعد.

ورغم أن توقعات المقاعد تخمينية وتعتمد على القرارات السياسية المتخذة قبل الجولة الثانية من التصويت في 7 يوليو، فإنها تبرز التحولات الكبيرة في المشهد السياسي الفرنسي.

ومن المتوقع أن يبقى ماكرون في السلطة حتى نهاية ولايته في 2027 بغض النظر عن نتيجة انتخابات الجمعية الوطنية.

مخاوف في الناتو

يشكك اليمين المتطرف في دور فرنسا في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، وقد أصبح أقرب إلى السلطة من أي وقت مضى.

وإذا تأكدت التقديرات الأولية، فإن حزب لوبان بقيادة جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عامًا لديه فرصة جيدة لتشكيل حكومة “تعايش” تحت رئاسة ماكرون.

دعوة ماكرون للوحدة

دعا الرئيس الفرنسي القوى “الديمقراطية والجمهورية” إلى التوحد ضد حزب لوبان، حتى لا تواجه فرنسا كارثة حسبما ذكر.

وقال ماكرون في بيان صادر عن قصر الإليزيه: “في مواجهة صعود التجمع الوطني، نحتاج إلى تعزيز وحدة واسعة تكون ديمقراطية وجمهورية بشكل واضح قبل الجولة الثانية”.

مشاركة كبيرة

بلغت نسبة المشاركة في التصويت البرلماني 59.5% حتى الساعة الخامسة مساءً بتوقيت باريس، وفقًا لوزارة الداخلية الفرنسية، وهي نسبة أعلى بكثير مما كانت عليه في الانتخابات السابقة.

ربما يعجبك أيضا