كارلوس غصن.. نهاية دراماتيكية لـ”عملاق صناعة السيارات”

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

بطل صناعة السيارات، تحول إلى رمز في اليابان.. متعدد الجنسيات، بين أبرز 50 اقتصاديا في العالم، أسلوب إدارته يدرس في المعاهد، مصدر إلهام لسكان اليابان، الثلاثي الجنسية -لبناني برازيلي فرنسي- يترأس شركتي رينو الفرنسية ونيسان اليابانية ومهندس الشراكة بينهما.. إنه كارلوس غصن أيقونة صناعة السيارات في العالم والذي يقبع خلف القضبان بتهم ضريبية.

أيقونة خلف القضبان

غصن هو رجل أعمال من أصول لبنانية ويحمل الجنسية البرازيلية والفرنسية فضلاً عن اللبنانية، ولد في التاسع من آذار/ مارس 1954 في مدينة بورتو فاليو البرازيلية.

يشغل غصن حاليا منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركتي نيسان اليابانية ورينو الفرنسية، ورئيس مجلس الإدارة لشركة ميتسوبيشي موتورز.

تقول النيابة العامّة في طوكيو: إنّ رئيس مجلس إدارة تحالف “رينو- نيسان – ميتسوبيشي”، أوقف بشبهة التهرّب الضريبي بعدما صرّح طوال خمس سنوات عن مدخول أقلّ من مدخوله الحقيقي.

وأوضحت النيابة العامّة اليابانية -في بيان- أن غصن صرّح عن تحقيقه مدخولاً بين شهر حزيران/ يونيو من عام 2011 وشهر حزيران/ يونيو من عام 2015 بنحو “5 مليارات ين”، في حين أنّ مدخوله الحقيقي خلال هذه الفترة كان ضعف ذلك المبلغ تقريباً أي حوالي 10 مليارات ين.

غصن لا يعرف المستحيل

عام 2000 نفذّ غصن المهمة المستحيلة بعدما أنقذ شركة “نيسان” من الإفلاس وحولها للربح لينهي 20 مليار دولار من الديون خلال 3 سنوات, وهي مهمة وصفت حينها بالمستحيلة.

ما دفع برئيس أكبر شركة منافسة له “تويوتا” لتوجيه التحية له، واعترف بالاستفادة من خبرته في مجال صناعة السيارات.

ويشتهر رجل الأعمال، ذو الأصول اللبنانية، بإعادة هيكلة “رينو” و”نيسان” بدءا من تسعينات القرن الماضي. وسارعت “رينو” إلى إنقاذ شركة السيارات اليابانية التي كانت تواجه صعوبات في 1999، فيما قام غصن بخفض التكلفة والوظائف في عملية ضخمة لقب على إثرها بـ”قاتل النفقات” بعدما أغلق مصانع في كلا من اليابان وفرنسا.

بطل المانجا الخارق

بات غصن جزءًا من المجتمع الياباني، فاعتبر بطلاً خارقاً في كتب المانجا اليابانية المصورة الشهيرة، كما عرف اسمه في المأكولات بالمطاعم اليابانية.

صدمة في قطاع صناعة السيارات

تهم فساد تلاحق كارلوس غصن الرقم الصعب في قطاع صناعة السيارت، اعتقاله في طوكيو شكّل صدمة كبيرة للأسواق العالمية. وغداة توقيفه خسرت أسهم مجموعتي “نيسان” و”ميتسوبيشي” حوالي 6% في تداولات بورصة طوكيو.

ينظر إلى غصن ذي الأصول اللبنانية على أنه حالة نادرة في السوق الأجنبية خاصة اليابانية التي عمل فيها، خلال 40 عاما دفع غصن من خلال منصبه لشركات نحو القمة من حيث المبيعات والتصدير .

تحفظ ياباني ودعم لبناني

من جهتها عبّرت الحكومة اليابانية على لسان أمين مجلس الوزراء عن أسفها وفضّلت عدم التعليق في الوقت الراهن.

بينما قالت وزارة الخارجية اللبنانية على لسان وزير خارجيتها جبران باسيل إنها ستقف إلى جانب غصن الذي يمثل إحدى النجاحات اللبنانية في الخارج، وأن الخارجية اللبنانية ستقف إلى جانبه في محنته لتتأكد من حصوله على محاكمة عادلة”.

 في فرنسا، دفعت الحكومة شركة “رينو” إلى تشكيل مجلس إدارة مؤقت بأسرع وقت ممكن، وأكد وزير اقتصادها أنه لا يوجد ما يثير الشك حول وضع غصن المالي في فرنسا.

ربما يعجبك أيضا