«كاسر الأمواج» تتمدد في الضفة الغربية.. و«ذبح القرابين» يهدد بانهيار الهدنة

ضياء غنيم
الأقصى في مواجهة «ذبح القرابين»

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها ضد سكان الضفة الغربية بعد إطلاقها عملية "كاسر الأمواج"، فضلا عن التهديد بذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى، فما


تواصل تصعيد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية تحت ما أطلق عليه عملية “كاسر الأمواج” ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والتي انطلقت أواخر مارس 2022.

المواجهات العسكرية بدأت بعمليات محدودة لاعتقال مشتبه بهم في تنفيذ عمليات طعن وإطلاق نار، واتسعت باستهداف جنين بعد عمليتا إطلاق نار خلال إبريل الجاري، لتبدأ أولى المواجهات في 9 إبريل 2022 بالمخيم، فما أبرز تطورات عملية الاحتلال العسكرية “كاسر الأمواج”؟

استهداف جنين

داهم الاحتلال جنين وبلدة اليامون في 12 إبريل 2022، ضمن عملية “كاسر الأمواج”، وتسببت الاشتباكات في وقوع إصابات بشبان المدينة واعتقال 3 منهم، وأعلن وزير دفاع الاحتلال بيني جانتس، أمس الثلاثاء، انتشار قواته على كافة خطوط التماس مع الضفة الغربية.

واقتحمت القوات مدينة جنين أول مرة صباح 9 إبريل لاعتقال مطلوبين من بينهم والد وإخوة رعد حازم منفذ عملية تل أبيب الخميس الماضي 7 إبريل، والتي خلفت قتلى ومصابين، ويرجح أن تنفذ عملية واسعة في المخيم خلال الأيام المقبلة.

تمدد المواجهات

فجر الأربعاء 13 أبريل 2022، اقتحمت الجيش 20 منزلًا في قرى بيتا وعريف واللبن الشرقية بمدينة نابلس، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز تجاه المواطنين الفلسطينيين في محيط قبر يوسف لحماية مستوطنين اقتحموا القبر، ما تسبب في إصابة 17 فلسطينيًا بالرصاص الحي والمطاطي حتى صباح اليوم، حسب وكالة معًا.

وفي 12 أبريل 2022 أصيب 51 فلسطينيًا بالرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع جيش الاحتلال قرب جامعة خضوري بمدينة طولكرم شمال غربي الضفة الغربية، خلال اقتحام حرم الجامعة الموازي لجدار الفصل العنصري وهدم أحد المساكن في قرية كفر مالك وتجريف أراضي قرب قرية راس كركر بحسب صحيفة الأيام الفلسطينية.

الاعتقالات في الضفة

جيش الاحتلال عزز تواجده بنحو 12 كتيبة وانتشر على كافة خطوط التماس في الضفة الغربية بدعوى توفير الأمن ووقف دخول الفلسطينيين للداخل دون الحصول على تصاريح عمل إسرائيلية، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

وارتفعت وتيرة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين، فسجلت 1100 شخص منذ بداية العام الجاري، بينهم 300 شخص خلال مارس الماضي، ويعزز التواجد العسكري الكثيف المتضمن 24 كتيبة من تسارع الاعتقالات في المرحلة المقبلة، في ظل تصريحات رئيس الوزراء نفتالي بينيت بعدم وجود قيود على حركة الجيش في الضفة.

«ذبح القرابين» يهدد بصراع مفتوح

التصعيد الإسرائيلي لا يبدو بعيدًا عن المسجد الأقصى في ظل التهديد باقتحام المسجد وممارسة طقوس يهودية وذبح قرابين في باحاته بحجة الأعياد اليهودية حيث يتزامن عيد الفصح اليهودي (في الفترة من مساء يوم الجمعة المقبل وحتى 22 أبريل الجاري) مع شهر رمضان الفضيل.

وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بتدخل دولي لمنع تفاقم الأوضاع، موضحًا أن انتهاك حرمة المقدسات سبب رئيس للتصعيد، فيما رآه مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، إشعالًا لفتيل حرب دينية.

وبحسب وسائل إعلام عربية، هددت الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة في رسالة للوسطاء أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تجاوز الخطوط الحمراء بالأقصى، مشددةً على أن تعويل إسرائيل على فصل القطاع عن الضفة خاطئ ويهدد الوضع في جنين بانفجار كل الساحات، وتفضل الفصائل إفساح المجال للمقاومة الشعبية في الضفة.

ربما يعجبك أيضا