«كامالا هاريس».. هل تصبح رئاستها كارثة على إسرائيل؟

«رئاسة هاريس» هل تتحول لكابوس يهدد الكيان الصهيوني؟

شروق صبري
بديل بايدن المحتمل.. من هي كامالا هاريس؟

 يعكس سجل هاريس تجاه إسرائيل مجموعة من القرارات والتصريحات المقلقة التي تثير تساؤلات حول التزامها بتحالف الولايات المتحدة مع إسرائيل.


مع اقتراب السباق الرئاسي، تتجه الأنظار نحو مواقف كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية من إسرائيل.

أجرت هاريس زيارة ضمن حملتها الانتخابية، في ديترويت، عندما واجهت قادة حركة وطنية تُعرف باسم “الحركة الوطنية غير الملتزمة”، الذين كانوا يحثون الناخبين العرب الأمريكيين في ميشيغان على الامتناع عن دعم الرئيس جو بايدن بسبب موقفه من إسرائيل وغزة.

لقاء مثير للجدل

في لقاء يوم 7 أغسطس 2024 التمست ليلى العابد، إحدى قادة الحركة، من هاريس أن تدرس فرض حظر أسلحة على إسرائيل، مشيرة إلى تأثير الضربات العسكرية الإسرائيلية على مجتمعها في غزة.

وردت هاريس بمحاولة إظهار التعاطف، مؤكدة أنها ستستمر في التعامل مع مخاوفهم، هذا الرد الغامض أثار جدلاً إعلامياً حول موقفها من هذه القضية الحساسة، حسب “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، الخميس 8 أغسطس 2024.

مواقف هاريس تجاه إسرائيل

لم يكن موقف هاريس الداعم لفكرة حظر الأسلحة على إسرائيل مفاجئاً، إذ أن أفعالها وتصريحاتها السابقة أثارت القلق بشأن التزامها بدعم إسرائيل.

في فبراير 2019، عندما استخدمت النائبة إلهان عمر عبارات بخصوص دعم أمريكا لإسرائيل، جاء رد هاريس على تلك التصريحات فاتراً. بدلاً من إدانة الخطاب بشكل حاسم، أبدت هاريس قلقها من تعرض عمر للخطر بسبب الانتقادات، مما أثار الشكوك حول موقفها.

دعم الاتفاق النووي مع إيران

أحد النقاط المثيرة للجدل في سجل هاريس هو دعمها للاتفاق النووي الإيراني (JCPOA) عام 2015، وهو اتفاق يعتبره كثيرون تهديداً مباشراً لإسرائيل.

دعم هاريس للاتفاق يعكس انحيازها للجناح التقدمي داخل الحزب الديمقراطي، الذي يتخذ مواقف معادية لإسرائيل بشكل متزايد. هذا الانحياز يثير قلق أولئك الذين يرون أن الاتفاق لا يوفر الحماية الكافية لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.

كامالا هاريس

كامالا هاريس

مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية

تتسم دبلوماسية هاريس بالتناقض أحياناً. خلال زيارتها لجامعة جورج ماسون في 2021، لم تنكر بشكل صريح ادعاءات أحد الطلاب بأن إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية” في فلسطين. وفي مؤتمر ميونخ للأمن في فبراير 2023، دعت هاريس إلى إقامة دولة فلسطينية.

تشير مواقف هاريس العلنية أحياناً إلى تقويض موقف إسرائيل التفاوضي. في مارس 2024، دعت إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، مما أثار قلقاً من أنها قد توفر لحماس فرصة للاستمرار في القتال. هذا التوجه يجعل الكثيرين يشعرون بالقلق من احتمال حدوث تحول في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل تحت قيادة هاريس.

الجالية اليهودية الأمريكية

يشعر الكثيرون داخل الجالية اليهودية الأمريكية بالقلق من احتمال تأثير هاريس على الدعم الأمريكي لإسرائيل. حذر السفير الأمريكي السابق ديفيد فريدمان من أن ترشيحها قد يؤدي إلى تحول تاريخي في توجهات الناخبين اليهود نحو الحزب الجمهوري بسبب انحيازها للجناح التقدمي داخل الحزب الديمقراطي.

تعكس هاريس في ترشحها تحولاً واسع النطاق ومثيراً للقلق داخل الحزب الديمقراطي. يشير هذا التحول إلى تزايد نفوذ الجناح التقدمي، الذي يتبنى خطاباً معادياً لإسرائيل. دعم هاريس لمواقف الجناح التقدمي يعزز المخاوف بشأن الاتجاه الذي قد تتخذه السياسة الخارجية الأمريكية تحت قيادتها.

مع مواجهة إسرائيل لتهديدات متعددة، يصبح الدعم الأمريكي الثابت أكثر أهمية من أي وقت مضى. يشير سجل هاريس إلى أنها ربما لا تقدم الدعم الحازم الذي تحتاجه إسرائيل. هذا الانتخاب ليس مجرد اختيار سياسي عادي، بل هو قرار قد يؤثر على وجود إسرائيل.

ربما يعجبك أيضا