كان مملوكاً لترامب.. منزل للبيع بـ140 مليون دولار

هدى اسماعيل

رؤية

واشنطن – تشهد عقارات مدينة “بالم بيتش” في ولاية فلوريدا الأمريكية نجاحاً مطَّرداً يُعزى بطرق مختلفة لتفشي جائحة (كوفيد-19)، وتخفيضات الضرائب المحلية، وضرائب الولاية، وعدم فرض ضريبة دخل في ولاية فلوريدا.

وتواجه السوق المزدهرة في هذه الجزيرة أعظم اختبار حتى يومنا هذا، فقد ذكرت صحيفة “بالم بيتش بوست” أنَّ منزلاً مفروشاً بالكامل، وجاهزاً للسكن، عنوانه شارع 535 نورث كونتري رود، سوف يطرح في السوق مقابل 140 مليون دولار.

وإن تمَّ البيع بالمبلغ المطلوب، فستكون هذه أغلى صفقة عقارية في تاريخ بلدة بالم بيتش.

وكانت أكبر صفقة عقارية سُجِّلت فيها، ترجع لعام 2019 بعد بيع منزل تبلغ مساحته 70 ألف قدم مربع (1 قدم مربع = 0.09 متر مربع)، ويمتد على مساحة ستة فدادين، وبيع مقابل 111 مليون دولار.

أما المنزل الجديد الذي يمثِّله الوسيط العقاري لورنس موينز، فيمتد على مساحة فدانين، ويتمتَّع بمساحة داخلية تبلغ نحو 21 ألف قدم مربع.

ويمثِّل موينز منزلاً آخر، مساحته 28 ألف قدم بتكلفة 110 ملايين دولار، ويقع في مكانٍ جذَّاب ضمن مجموعة ناطحات سحاب، يطلق عليها اسم “بليونيرز رو” أو (طابور المليارديرات). وقد تمَّ بيعه وشراؤه أكثر من مرة لمدة ثلاث سنوات تقريباً. (لم يرد موينز على الفور على طلب للتعليق).

وتقول بوليت كوخ، التي تعمل وسيطة عقارية في مجموعة “كوركوران”، ومقرُّها في بالم بيتش: “لا يمكنك النظر إلى الماضي، بل عليك أن تتطلَّع إلى الأمام. عندما يكون هناك نقص في عدد العقارات التي يتمُّ بناؤها، ونقص في العقارات المتوفِّرة حالياً، فإنَّه من السهل الحصول على هذا السعر أو الاقتراب منه”.

وتستطرد كوخ قائلة: إنَّ المبلغ الكبير المطلوب يرجع لحداثة المنزل. وتقول: “هذا عقار يمكنك الانتقال إليه، والسكن فيه على الفور، وهو أمر غاية في الأهمية، وله قيمة، ويحب المشترون هذه السهولة ضمن فئة الأسعار ” ، حسبما ذكرت «بلومبرج».

وكانت سوق العقارات قد سجَّلت من قبل أرقاماً قياسية. فقد كان دونالد ترمب الرئيس الأمريكي السابق، قد اشترى قطعة أرض بمساحة 6 فدادين في أحد مزادات الإفلاس عام 2004 مقابل 41 مليون دولار، وقام ببيعها بعد أربع سنوات إلى الملياردير الروسي ديمتري ريبولوفليف، الذي اشتراها عام 2008 مقابل 95 مليون دولار، وهو سعر غير مسبوق.

وبعد تسع سنوات من شراء العقار، قام ريبولوفليف بتقسيمه، وباع قطعة أرض مساحتها فدانين لمارك بولت، الذي بنى عليه المنزل المعروض حالياً للبيع مقابل 140 مليون دولار.

ومارك بولت، هو مطوِّر عقاري في مدينة بوكا راتون، وقد حصل على الفدانين مقابل 37 مليون دولار بحسب ما ذكرته صحيفة “بالم بيتش ديلي نيوز”.

وحصل بولت على الضوء الأخضر لبناء المنزل من تصميم المهندس المعماري بيل بويل، وذلك بعد عدَّة مشاكل واجهها مع المجلس المعماري المعروف بصرامته في بلدة بالم بيتش. (باع ريبولوفليف قطعتي الأرض الأخرتين مقابل 71.35 مليون دولار).

ويحتوي المنزل المكتمل على تِسع غرف نوم، و12 حماماً كاملاً، وسبعة حمامات نصفية. وهو يقع بمحاذاة المحيط، ويتميز بشاطئ طوله 150 قدماً (1 قدم = 0.30 متراً).

ويضمُّ المكان حوض سباحة كبير، وسياجاً من الشجيرات المشذبة، ومساراً أخضر جميل يؤدي إلى الشاطئ.

هذا المنزل ليس مفروشاً فحسب، بل هو مجهَّز بالمؤونة كاملة على غرار القصور الضخمة التي انتشرت مؤخَّراً في سوق أسلوب الحياة الجاهزة في مدينة لوس أنجلوس.

وتُظهر صور العقارات المعروضة في السوق أسِرَّةً مُرتبة، وجدراناً مغطاة بأعمال فنية، ورفوفاً مليئة بالمناديل الأنيقة، وباراً مضاء من الخلف، وهو مليء بالمشروبات الروحية، فضلاً عن حمامات تحتوي على مناشف يدوية جاهزة للاستخدام.

وتضيف كوخ أخيراً: “يريد الناس الراحة. اسمع، هذه الحياة قصيرة فتذكَّر ذلك. لذلك من المهم أن نبدأ بالاستمتاع بها، وهذا هو السبب الذي من أجله يأتي الناس إلى هنا “.

ربما يعجبك أيضا