كليتشدار أوغلو ضد أردوغان.. استطلاعات لانتخابات الرئاسة التركية

تنطلق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية في 14 مايو المقبل، أي بعد أقل من 6 أسابيع فقط.

وتكشف استطلاعات الرأي عن منافسة محتدمة بين المرشحين الرئيسين، الرئيس رجب طيب أردوغان، والزعيم المعارض كمال كليتشدار أوغلو، وفق ما نقل موقع المونيتور الأمريكي، أمس الاثنين 3 إبريل 2023.

كليتشدار يتقدم

كشفت شركة الاستطلاعات التركية “متروبول” عن بحث أجرته في اتجاهات الناخبين في شهر مارس الماضي، وأظهر تقدمًا طفيفًا بـ2.6% لكليتشدار أوغلو، الذي يقود حزب الشعب الجمهوري، ومرشح تحالف الأمة. وحسب المونيتور، أظهرت نتائج أبحاث “متروبول” منذ بداية العام الحالي أن كليتشدار أوغلو يقلص الفجوة.

وانخفض دعم أردوغان من 45.9% في يناير الماضي إلى 42% في مارس، وهي الفترة التي شهدت تعرض تركيا لزلازل مدمرة، ما أدى إلى انتقاد استجابة الحكومة للأزمة. وفي المقابل، أظهرت النتائج ارتفاع الدعم لكليتشدار أوغلو من 43% إلى 44.6%.

اقرأ أيضًا: فورين أفيرز: أردوغان يواجه أصعب محاولة لإعادة انتخابه

تقليص الفجوة

وفق استطلاع “متروبول”، قال 43% إن كليتشدار أوغلو سيربح في الانتخابات الرئاسية، في حين قال 50% تقريبًا إنه لن يربح. ولفت المونيتور إلى أنه في ديسمبر الماضي، قال 60% إن مرشح المعارضة لن يربح. وفي هذا السياق، قال مدير “متروبول”، أوزر سنجار: “في 3 أشهر، تقلصت الفجوة بدرجة كبيرة”.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

وبالنسبة إلى أردوغان، توقع حوالي 48% أن يرسخ ولايته الثالثة في الرئاسة، في حين قال 45% إنه سيخسر. وكشف الاستطلاع عن أن 45% قالوا إنهم سيصوّتون لكليتشدار أوغلو، وقال أكثر من 49% إنهم لن يفعلوا. وعلى الجانب الآخر، قال 44% تقريبًا إنهم سيدعمون أردوغان، ورفض 52% دعمه.

اقرأ أيضًا: كليتشدار أوغلو.. أمل المعارضة التركية لزحزحة أردوغان عن كرسي الرئاسة

العامل الحاسم

تعليقًا على تقدم كليتشدار أوغلو بـ2.6% في الاستطلاع، قال سنجار إن البيانات أظهرت أن “محرم إينجه والناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد سيحددون مصير الانتخابات”.

وحسب المونيتور، إينجه هو واحد من المرشحين الـ4 للرئاسة، ووقف ضد أردوغان في التحالف الذي قاده حزب الشعب الجمهوري في انتخابات 2018، لكنه خسر في الجولة الأولى.

وفي هذا الشأن، قال مدير برنامج الأبحاث التركية بمعهد واشنطن، سونر جاجابتاي، إن إينجه والمرشح الآخر، سنان أوغان، قد يسحبون الأصوات من كليتشدار أوغلو، ما ييقسم المعارضة في 14 مايو وينقل السباق إلى جولة إعادة في 28 مايو.

كمال كليتشدار أوغلو

المشاركة النسائية

أظهرت الأبحاث أن النساء والشباب يفضلون المعارضة، وفق المونيتور. وكشف بحث نشرته مؤسسة الديمقراطية الاجتماعية، يوم الخميس الماضي، عن أن نوايا التصويت للنساء في الانتخابات البرلمانية، التي ستنعقد إلى جانب الانتخابات الرئاسية، تحولت من حزب العدالة والتنمية (الحاكم) إلى حزب الشعب الجمهوري.

وقالت 38% من المشاركات في البحث إنهن صوّتن لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية في 2018، لكن 27% فقط سيصوّتن له في الانتخابات المقبلة. وبينما قالت 28% إنهن صوّتن لحزب الشعب الجمهوري في 2018، ارتفع الرقم إلى 30% في الانتخابات المقبلة.

الناخبون الشباب

أفاد موقع المونيتور أن حوالي 6 ملايين شخص سيصوّتون للمرة الأولى في الانتخابات المقبلة، وهي مجموعة لا تعرف شيئًا عن حكم أردوغان الممتد على 20 عامًا. وسيشارك 13 مليون ناخب تقريبًا تحت سن 25.

ووفق رئيس شركة “بوبار” للأبحاث والاستشارات، إردال أكالتون، سيصوّت 8 من كل 10 شباب لمرشحين من خارج تحالف الشعب الذي يقوده حزب العدالة والتنمية. وقال أكالتون، مستشهدًا باستطلاع لشركته، إن احتمالية تغيير السلطة في النظام الحالي للمرة الأولى “تثير حماسة الشباب”.

وفي السياق ذاته، قال المؤسس المشارك لمعهد إسطنبول للأبحاث السياسية، إدجار سار: “كان الجيل زد في سن 15 عامًا في أثناء احتجاجات منتزه جيزي في 2013. ومنذ حينها، بدؤوا في رؤية تحول حزب العدالة والتنمية إلى الاستبدادية، ولم يستطيعوا الحصول على الفرص الاجتماعية التي حصل عليها الجيل السابق”.