كورونا في الأردن .. بروتوكول علاجي متجدد لمواجهة تفشي الإصابات وصعود الوفيات ‎

رؤية – علاء الدين فايق  

عمّان – سجلت في الأردن اليوم السبت، 20 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، فيما بلغ عدد الإصابات 1505 حالات جميعها محلية، في وقت شدد فيه وزير الصحة نذير عبيدات، على ضرورة دراسة البروتوكول العلاجي اولا بأول لمواجهة الجائحة.  

وكانت معظم الإصابات المسجلة لهذا اليوم في محافظة العاصمة عمّان بواقع (939) تليها محافظتي إربد والزرقاء.            

وبحصيلة اليوم السبت، حيث يسري حظر تجول شامل في جميع أنحاء الأردن، يرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة في المملكة إلى (36053) حالة. 

كما ارتفع إجمالي عدد الوفيات نتيجة الجائحة، إلى (330) حالات. 

وبلغ عدد الحالات التي أُدخِلت اليوم للعلاج في المستشفيات المعتمدة (92) حالة، ليرتفع إجمالي عدد الحالات التي تتلقّى العلاج في المستشفيات حاليّاً إلى (1020) حالة، بينما يخضع بقيّة المصابين للعزل المنزلي. 

ووفقا للموجز الإعلامي الصادر عن رئاسة الوزراء ووزارة الصحة سجّلت (81) حالة شفاء هذا اليوم، في المستشفيات المعتمدة. 

كما تمّ إجراء (12876) فحصاً مخبريّاً، ليصبح إجمالي عدد الفحوصات (1548405) فحوصات. 

وفي ظلّ استمرار تسجيل حالات إصابة محليّة، دعت وزارة الصحّة الجميع للالتزام بأوامر الدّفاع، واتّباع معايير السلامة والوقاية، وارتداء الكمّامات، وعدم إقامة التجمّعات لأكثر من (20) شخصاً، واستخدام تطبيق (أمان)، وتطبيق (صحتك). 

بروتوكول علاجي متجدد  

واليوم السبت، أكد وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات على ضرورة دراسة البروتوكول العلاجي أولا بأول للتعامل مع فيروس كورونا في جميع المستشفيات واتخاذ اجراءات السلامة العامة وضبط الجودة خلال الفترة القادمة وحسب ما تقتضيه متطلبات المرحلة الوبائية. 

وبين الدكتور عبيدات خلال اجتماعه اليوم مع عدد من مدراء المستشفيات الحكومية ضرورة جاهزية المستشفيات واستعدادها من حيث جاهزية الكوادر الطبية والمستلزمات وغرف العزل وتوفير الاجهزة اللازمة لاستقبال حالات كورونا في حال استدعى الامر الى ذلك مع تطبيق اعلى مستويات السلامة العامة من قبل الكوادر العاملة للحفاظ على سلامتهم وسلامة المواطنين من انتشار الوباء. 

ودعا الدكتور عبيدات في بيان حصلت “رؤية” على نسخة منه، مدراء المستشفيات الى تطبيق البروتوكول العلاجي من قبل الكوادر العاملة في جميع اقسام المستشفيات لاسيما في قسم الاسعاف والطوارئ واستحداث غرف عزل وغرف عناية حثيثة تكون منفصلة ومعزولة تماما عن الاقسام الاخرى في حال تم استقبال حالات كورونا. 

وأكد على الشراكة والتعامل المباشر مع جميع مكونات القطاع الصحي والدعم اللوجستي للتصدي للجائحة بكل امكانياتنا وتحسين الوضع الوبائي والسيطرة عليه لينعم المواطنون بالاستقرار. 

نقص في الاختصاصات 

ولتعزيز النقص الحاصل في بعض الاختصاصات الطبية في بعض المستشفيات الحكومية، اوعز وزير الصحة، الى المعنيين بادخال برامج اقامة متخصصة في المستشفيات وايجاد الحلول المناسبة لادخال تخصصات فرعية لاسيما التخصصات التي تشهد ازديادا وتلبي احتياجات المواطنين. 

 حيث تسعى الوزارة الى وضع برامج تدريبية لاختصاصات مطلوبة كالتخدير والباطني والتنفسية مما يساهم في التعامل مع الوضع الوبائي بكفاءة عالية ويتم نقل تلك التجربة التدريبية الى الاطباء الاخرين. 

واستعرض مدراء المستفيات الاجراءات المتبعة في استقبال الحالات المرضية والطاقة الاستيعابية للمستشفى والكوادر العاملة على حد سواء، مع دراسة امكانية زيادة اعداد غرف العزل وغرف العناية الحثيثة ورفدها بالكوادر اللازمة لاستقبال الحالات المرضية وحالات كورونا، وتصنيفها وفصلها من خلال تطبيق البروتوكول العلاجي. 

 حيث تكون الدخولات مصنفة حسب الوضع المرضي للأقسام العادية ومفصولة عن الحالات المصابة بفيروس كورونا ومعزولة علا تاما مع اتخاذ احتياطات السلامة وتطبيق اجراءات الوقاية وضبط الجودة من قبل الكوادر العاملة وكذلك على مستوى عزل البناء والخدمات الطبية والتمريضية. 

كورونا يغلق مؤسسات حكومية  

ويواصل فيروس كورونا، اقتحام مزيد من المؤسسات الحكومية والرسمية.  

فقد أعلنت دائرة المشتريات الحكومية تعليق دوام الدائرة، اعتبارا من يوم الأحد وحتى الثلاثاء بسبب تسجيل عدة إصابات كورونا بين الموظفين. 

وقالت الدائرة في بيان، إن الإجراء يأتي تطبيقاً للبروتوكولات الصحيّة المتبعة لدى الوزارات والدوائر الحكومية. 

وأشارت إلى أنه سيجري تعقيم المبنى بشكل كامل. 

كما أعلنت وزارة الثقافة، السبت، إغلاق مبنى الوزارة أمام المراجعين اعتبارا من يوم غد الأحد وحتى الثلاثاء المقبل، بعد ثبوت إصابات لموظفين في الوزارة بفيروس كورونا. 

وقالت الوزارة في بيان صحفي حصلت “رؤية” على نسخة منه، إن اغلاق المبنى وتعليق استقبال المراجعين جاء وفقا للإجراءات الاحترازية المعمول بها وللبروتوكول المعتمد من قبل وزارة الصحة وإلى حين الانتهاء من إجراءات التعقيم، حفاظاً على سلامة المراجعين. 

انتهاء الحظر الشامل وعودة الجزئي 

إلى ذلك، تنتهي في تمام الساعة الواحدة، من بعد منتصف الليلة (فجر الأحد)، ساعات حظر التجول الشامل في المملكة والذي استمر مدة يومين كاملين. 

وتعول السلطات على أن حظر التجول الشامل من شأنه الحد من انتشار كورونا، ولإتاحة المجال أمام فرق التقصي الوبائي لإجراء المزيد من الفحوصات. 

ومع انتهاء حظر التجول الشامل، يدخل الأردنيون في حظر التجول الاعتيادي والذي يبدأ في تمام الساعة 1 ليلا ولغاية الساعة 6 من صباح كل يوم.