كوريا الجنوبية تعلن استراتيجيتها للأمن القومي.. ما أبرز ما جاء فيها؟

أعلنت كوريا الجنوبية استراتيجيتها الأمنية الجديدة، التي عكست جملة من التحديات الجديّة، وكيف ترى التعامل معها.

وتأتي الاستراتيجية الأمنية الكورية الجديدة، في وقتٍ تحتدم فيه التوترات مع الجارة الشمالية، على خلفية تجارب بيونج يانج الصاروخية، التي زادت معدلاتها، فضلًا على تجربة نووية سابعة، ما دفع سيول للسعي لتعميق شراكتها مع الولايات المتحدة.

التعامل مع كوريا الشمالية

نشر مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية، أمس الأربعاء 7 يونيو 2023، استراتيجيته، التي أبدت تركيزًا خاصًا على الجارة الشمالية، في وقتٍ تحتدم فيه التوترات بين الجارتين، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة كوريا تايمز، وهي صحيفة بارزة تصدر باللغة الإنجليزية في سيول.

وتذكر الوثيقة، التي تعد الأرفع من نوعها، المخاوف المرتبطة بالأمن القومي وسبل التعامل معها، بما في ذلك التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، على اعتبارها أبرز التحديات الأمنية أمام سيول، وتبدي نية الإدارة الحالية في “التصدي الحاسم للاستفزازات الكورية الشمالية”.

تعاون ثلاثي

تشدد الوثيقة على أهمية التعاون الأمني الثلاثي بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة. وركزت كذلك على تحقيق الأهداف الوطنية عن طريق تعزيز الدور الدبلوماسي للبلاد، وفق ما جاء في الصحيفة الكورية.

واعتبرت استراتيجية الأمن القومي الكورية الجنوبية الجديدة أنه بات “من المهم أكثر من أي وقت مضى تعزيز القدرات الدفاعية للجيش، والمضي قدمًا في العلاقات الدفاعية مع الولايات المتحدة”.

وإلى جانب تحالفها “الحيوي” مع واشنطن، ستعالج جكومة سيول تحدياتها عبر تطبيع العلاقات مع طوكيو، وتعزيز التعاون الأمني بين البلدان الـ3. وشددت الوثيقة على ضرورة تعزيز الدبلوماسية و”المشاركة في النقاشات بشأن القضايا العالمية”.

دولة محورية

تصف الاستراتيجية الجديدة دور كوريا الجنوبية كـ”دولة محورية على الصعيد العالمي”، من أجل الإزدهار والحرية والسلام، في حين ركزت الإدارة السابقة على أن تكون “شبه الجزيرة الكورية مسالمة ومزدهرة”.

وفي شهر نوفمبر الماضي، أعلنت كوريا الجنوبية استراتيجيتها في المحيطين الهندي والهادئ. وأوضحت أن دور سيول في المنطقة يرتكز على ضمان الازدهار والاستقرار، ودعم ركائز النظام القائم على القواعد.

تحقيق المصلحة الوطنية

قال النائب الأول لمستشار الأمن القومي في سيول، كيم تاي هيو، “يمكن تلخيص الاتجاه الدبلوماسي والأمني ​​للإدارة الحالية، على أنه سعي لتحقيق المصلحة الوطنية العليا عن طريق دبلوماسية تعاونية تسهم في ترسيخ الحرية والتضامن، وفق ما نقلته الصحيفة.

وأضاف: “يتعلق الأمر بتحقيق المصلحة الوطنية العليا عن طريق ضمان شبكة تعاون عالمية متعددة المستويات، تستند إلى العلاقات القائمة مع الدول الحليفة والصديقة، وذلك بعد تحديد القيم التي تسعى الدولة لتحقيقها.”

ورأى أن الهدف النهائي للسياسية الخارجية لسيول يركز على المساهمة في تحقيق الازدهار والسلام، ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية، بل كذلك في شرق آسيا والعالم.

اقرأ أيضًا| كوريا الجنوبية: بعض الدول تتجاهل سلوك الجارة الشمالية غير القانوني

اقرأ أيضًا| مسيّرات بيونج يانج تحلق فوق سيول.. و«الباسفيك» على صفيح ساخن