اختارت التشيك شركة “كوريا هيدرو آند نيوكلير باور” الكورية الجنوبية، لبناء مفاعلين بتكلفة مليارات الدولارات، متفوقة بذلك على منافسيها، وهو ما قد يمهد الطريق أمام الشركات الكورية لاقتناص سلسلة من الصفقات في القارة الأوروبية.
وقال وزير الطاقة الكوري، أهن دوك غون، بعد الفوز بالصفقة: “تم الآن وضع نقطة الانطلاق لتصدير الطاقة النووية إلى أوروبا”، وفقًا لبلومبرج اليوم الاثنين 22 يوليو 2024.
العودة إلى الطاقة النووية
يمكن أن تحتل كوريا الجنوبية بعد إتمام المشروع مركز الصدارة لبناء المفاعلات في أوروبا، حيث تعود القارة العجوز مرة أخرى إلى الطاقة النووية لتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري المكلف، مع تحقيق أهدافها الطموحة في خفض الانبعاثات.
وبفضل تنافسيتها من ناحية التكلفة واستراتيجية التصدير المتقنة على مدى عقود، تتفوق كوريا على منافسيها الذين يعانون من ارتفاع التكاليف وتأخيرات في التنفيذ أو توترات جيوسياسية وتجارية.
وتقوم شركة”كوريا هيدرو آند نيوكلير باور”بدراسة جدوى لمحطة نووية في هولندا، بينما تدرس شركة “فاتينفول إيه بي” السويدية استخدام التكنولوجيا الكورية، في حين تجري كوريا الجنوبية محادثات لتزويد المملكة المتحدة وبولندا وسلوفينيا بالمفاعلات، ما يضع البلاد على المسار الصحيح نحو تنفيذ تعهد الحكومة بتصدير عشرة وحدات للطاقة النووية بحلول 2030.
عقبات في الطريق
وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع على مشروع قانون يعد بإحياء الصناعة النووية الأمريكية ما سيسهٌل تصدير تقنياتها، وهو ما سيقف عائقًا أمام مساعي كوريا الجنوبية لتصدير طاقتها النووية بدون منافسة.
كما رفعت شركة “ويستينغهاوس إلكتريك” دعوى قضائية تتهم كوريا الجنوبية باستخدام ملكيتها الفكرية وطالبت بمنعها من مشاركتها، في حين حذرت الشركة الأمريكية من أنها قد ترفع دعوى قضائية لعرقلة الصفقة التشيكية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1921079