كيف تستفيد الدول العربية من دخول تحالف «بريكس» الاقتصادي؟

أحمد السيد

يشكل تحالف دول بريكس ال5 نحو 41% من سكان العالم و24 % من الاقتصاد العالمي و16% من التجارة العالمية،ويسعى لأن يكون قوة اقتصادية.


تسعى عدة دول عربية إلى الانضمام مجموعة “بريكس” الاقتصادية الناشئة في خضم تحولات سياسية واقتصادية كبيرة يشهدها العالم.

وتشكلت المجموعة في العام 2009، وتضم دول الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب إفريقيا، التي تمثل نحو 41% من سكان العالم، و24% من الاقتصاد العالمي، و16% من التجارة العالمية، ويسعى لأن يكون قوة اقتصادية تنافس مجموعة الدول الصناعية السبع G7، التي تسيطر عليها أمريكا.

ضم السعودية والإمارات ومصر لبريكس

اقترحت الصين بدء عملية توسيع المجموعة، بحسب ما ذكرت “روسيا اليوم“، في 25 مايو 2022، وانضم إلى مشاورات “بريكس بلس” ممثلون عن الأرجنتين ومصر وإندونيسيا وكازاخستان ونيجيريا والإمارات والسعودية والسنغال وتايلاند، كأعضاء محتملين.

تحالف بريكس

وتقترب الصين، الدولة الأكبر في المجموعة، من اقتراح أجندة لبناء نظام جديد للعولمة، بديلًا للنظام الأمريكي، بحسب التقرير قال إنه اختيار المرشحين لم يكن على أساس حجم اقتصاداتهم، ولكن على أساس اهتمام بكين بهم، وتقدم هذه المبادرة أيضُا قدرًا لا بأس به من القوة الاقتصادية، التي ستتاح لها الفرصة لدخول منتدى معين، ورفع مكانتها الاقتصادية عالميًّا.

قوة اقتصادية مهمة

من رؤساء الدول العربية الذين تحدثوا عن الانضمام لـ”بريكس”، الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الذي شدد في لقاء مع الصحافة الوطنية على أن المجموعة تهم الجزائر بالنظر إلى كونها قوة اقتصادية وسياسية، معتبرًا أن الالتحاق بـ”بريكس” يبعد البلاد عن تجاذب قطبي العالم، روسيا والولايات المتحدة.

ووفق ما نقلته قناة “العربية: في 1 أغسطس 2022، شدد تبون على ضرورة عدم استباق الأحداث في هذا الإطار، مضيفًا: “إن شاء الله تكون هنالك أخبار سارة، الجزائر تتوفر لديها بنسبة كبيرة الشروط التي تمكنها من الالتحاق بمجموعة بريكس”.

تطلع مصري لاستقبال قادة «بريكس»

الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسى، كان ضمن القادة المشاركين في تجمع “بريكس”، يوم 24 يونيو 2022، وثمّن حرص التجمع على تبني رؤية مشتركة تجاه القضايا السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام للدول النامية، خاصة ما يتعلق باستشراف آفاق التعاون التنموى ودعم تمويل التنمية.

ودعا الرئيس السيسى القادة المشاركين في تجمع “بريكس” للمشاركة في القمة العالمية للمناخ (COP 27)، التي تنعقد في مدينة شرم الشيخ، نوفمبر المقبل، بحسب بيان وقتها، مشددًا على أن معالجة تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية لا يجب أن يكون على حساب دعم تحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية والأقل نمواً، التي قال إنها لا زالت تعاني من نقص في تمويل التنمية بما يعيق جهودها الرامية إلى تنفيذ أجندة 2030.

ما الذي تستفيده الدول العربية؟

20180706192003972

دول البريكس

من الفوائد التي ربما تستفيد منها الدول العربية حال الانضمام، ما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 23 يونيو 2022، عن تخطيط مجموعة بريكس الاقتصادية لإطلاق عملة احتياط دولية على أساس سلة عملات المجموعة، وذلك في إطار تناول بوتين للخطوات التي تتتخذها موسكو للحد من هيمنة الدولار الأمريكي على الاحتياطيات النقدية الدولية، بحسب ما ذكرته “أرقام“.

وعن انضمام المملكة العربية السعودية، يشير تقرير “سبوتنيك” في 27 مايو 2022، إلى أن التكتل من شأنه أن يساعد على تحويله إلى نظام اقتصادي قوي بمفهوم ومعايير حديثة تواكب تحديات الاقتصاد العالمي، خصوصًا أن المملكة بقوتها العالمية والاقتصادية، وموقعها الجغرافي بين القارات الثلاث، يدعمها لوجستيًا من أجل تفعيل هذا الحراك الاقتصادي.

وذكر تقرير سبوتنيك أن الصين تعلم جيدًا أن ضم مصر والسعودية ودول الخليج لهذا التكتل يضيف له قوة كبيرة، من حيث قوة التأثير في أسواق النفط والغاز العالمية، وقوة الموقع الاستراتيجي، في المقابل يسمح التكتل لهذه الدول بالاستفادة اقتصاديًا واستثماريًا، ويصبح قوة مساندة للدول الأعضاء على النطاق الدولي والإقليمي.

ربما يعجبك أيضا