صناعة الترفيه.. قطاع واعد ينمو باقتصادات المنطقة العربية

سارة هشام
الترفيه نشاط اقتصادي واعد

توقعت منصة فيفر، المنصة العالمية المتخصصة في الفعاليات الترفيهية الحية، نمو قطاع الترفيه والتسلية في الإمارات بمعدل سنوي 10% بحلول عام 2027.


يسعى الخليج العربي لتنويع اقتصاداته، خلال العقدين الأخيرين، لتنمية إيراداتها بعيدًا عن المصادر التقليدية، كالنفط وغيره من الموارد.

وأصبحت صناعة الترفية ضمن أبرز القطاعات الواعدة في اقتصادات بعض دول الخليج ومصر، خاصة عقب جائحة كوفيد – 19، والتراجع الكبير الذي شهدته أسعار النفط، حيث اتجهت إلى البحث عن مصادر أخري لدفع إيراداتها للنمو.

نمو كبير لصناعة الترفيه في الرياض

في آخر 6 أعوام، اتجهت السعودية إلى صناعة الترفيه بقوة، لتنجح في منافسة أقرانها من الدول العربية في ذلك المجال. وأصدرت وزارة التجارة خلال الربع الأول من العام الحالي لقطاع التسلية ومدن الألعاب، نحو 224 سجلًّا تجاريًّا مقابل 190 سجلًّا تجاريًّا، خلال نفس الفترة من الربع الأول من العام الماضي بنمو 18%.

وشهد نشاط إنتاج الأفلام السينمائية إصدار 113 سجلًّا تجاريًّا خلال الربع الأول من العام الحالي مقابل 81 سجلًّا، خلال نفس الفترة من العام الماضي بنمو 39%، بحسب بيانات وزارة التجارة السعودية.

الألعاب الإلكترونية هدف مهم لرؤية المملكة

تستهدف المملكة العربية السعودية استثمارات بنحو 69 مليار دولار، وتوفير أكثر من 200 ألف وظيفة في قطاع الترفيه بحلول 2030. ومن أهم القطاعات التى تضخ بها المملكة استثمارات، كان قطاع الألعاب الإلكترونية، الذي شهد نموًّا قويًّا خلال الـ6 أعوام الماضية.

وتسعي المملكة لضخ استثمارات بـ37.7 مليار دولار من خلال مجموعة “سافي” التابعة للصندوق السيادي السعودي بقطاع الألعاب الإلكترونية، خلال العام الحالي.

وتستهدف الرياض أن يسهم قطاع الألعاب الإلكترونية بـ50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، وفقًا لاستراتيجية القطاع، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، منتصف سبتمبر الماضي.

انفوجراف قطاع الالعاب الالكترونية

انفوجراف قطاع الالعاب الالكترونية بالسعودية

 اقرأ أيضًا: الألعاب الإلكترونية.. زخم غير مسبوق واستثمارات واعدة في الشرق الأوسط

10 % نموًّا متوقعًا بقطاع الترفية بالإمارات 

توقعت منصة فيفر، المنصة العالمية المتخصصة في الفعاليات الترفيهية الحية، نمو قطاع الترفيه والتسلية في الإمارات 10% بحلول عام 2027، فيلعب قطاع الترفيه دورًا رئيسًا في جذب 25 مليون سائح مع بداية عام 2025. أنجزت الإمارات نجاحًا كبيرًا في قطاع الترفية خلال معرض إكسبو 2020 بدبي.

وأسهم المعرض في جذب عدد كبير من المستثمرين وكبار رجال الأعمال من جميع أنحاء العالم، ورفع معدلات التدفق السياحي للدولة وانتعاش القطاع الفندقي.

ودخل معرض إكسبو 2020 التاريخ من أوسع أبوابه، بتسجيله 20 مليون زيارة، متحديًا الظروف الصعبة التي أقيم فيها بسبب جائحة «كورونا»، ليقترب من كسر رقم «إكسبو ميلان 2015»، الذي سجل 21.5 مليون زيارة.

كأس العالم تزيد نمو قطر ترفيهيًّا

ساعدت بطولة كأس العالم دولة قطر على تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، لرفع مساهمة قطاع السياحة بـ12% من الناتج المحلي الإجمالي، وتسعي الدوحة لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة عبر استقطاب 6 ملايين زائر سنويًّا.

وحققت بطولة كأس العالم في قطر عوائد مالية بلغت 17 مليار دولار، وقدر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا ” أن نحو 5 مليارات شخص عبر العالم شاهدوا المنافسات. وأسهمت استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم في نسختها الأخيرة في رفع العلامة التجارية لدولة قطر ومكانتها السياحية عالميًّا.

وقد انعكست استضافة قطر كأس العالم إيجابًا على تدفقات السياح المستقبلية خلال السنوات المقبلة، وتشير التوقعات إلى أن اقتصاد قطر سينمو 3.4% في 2023 بفضل زخم استضافة كأس العالم الذي عزز مركز قطر على خريطة السياحة العالمية.

مصر تستهدف 30 مليار دولار سنويًّا من السياحة

تهدف مصر إلى زيادة إيرادات السياحة، لتصل إلى 30 مليار دولار بحلول 2028، من خلال العمل على عدة محاور، من أبرزها زيادة الاستثمارات الخاصة في القطاع، وتمثل سياحة الاستجمام على الشواطئ النسبة الأكبر من التدفقات السياحية الوافدة إلى مصر بحصة تزيد على 95% سنويًّا.

وتستهدف مصر تعزيز إيراداتها من النشاط السياحي، عبر استراتيجية ترمي إلى تحقيق نمو سريع في هذا القطاع الحيوي، يتراوح بين 25% و30% سنويًّا، بحسب وزير السياحة أحمد عيسي.

وفي العام المالي الماضي، نجح قطاع السياحة في تحقيق إيرادات 10.7 مليار دولار مقابل 4.9 مليار دولار خلال العام المالي السابق له 2020 – 2021.

اقرأ أيضًا: خلال 2023.. قطاع السياحة في الإمارات يواصل التألق

 

ربما يعجبك أيضا