كيف دعمت الإمارات الشباب ومكنتهم اقتصاديًا؟

أحدثت الإمارات تقدمًا ملحوظًا في تمكين الشباب وتأهيلهم واستثمار طاقاتهم بفضل الرؤية الثاقبة لحكام الدولة وقياداتها التى تسعي لتحقيق نمو اقتصادي واجتماعي متكامل، وإيمانها بالقدرات الهائلة لدي الشباب الذي سيواصل تحقيق إنجازات وتقدم لتحقيق النهوض بالدولة في شتي المجالات.

وتجلت مشاركة الشباب في الإمارات عبر حضورهم المتصاعد في مراكز صنع القرار، ومشاركتهم الفاعلة في النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الدولة.

دعم رئيس الإمارات للشباب

بحسب صحيفة الاتحاد، ينطلق نهج تمكين الشباب في الإمارات من رؤية قيادية فذة عبرت عنها كلمات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي قال: «إن تمكين الشباب والاستثمار فيه وتأهيله بمهارات المستقبل وعلومه ركن أساسي ضمن رؤية الإمارات التنموية الشاملة.

الشباب هم القوة والطاقة والطموح والثروة الحقيقية، كما إنهم ركيزة التنمية وقادة الغد في مجتمعاتهم وعليهم اكتساب كل ما يمكنهم من الإسهام الفاعل في تقدم بلادهم وصنع المستقبل المزدهر لها».

وعلى الصعيد العالمي توقعت منظمة العمل الدولية في تقرير نشر اليوم الاثنين 12 أغسطس 2024، انخفاضًا إضافيًا للمعدل العالمي لبطالة الشباب، الذي يسجل أدنى مستوى له منذ 15 عامًا، لكنها حذرت من أن انعدام الأمن الوظيفي يسبب “قلقًا متزايدًا”.

معدلات التوظيف عالميًا

بلغ معدل بطالة الشباب 13% في عام 2023، وهو الأدنى منذ 15 عامًا ويمثل انخفاضًا عن معدل 13,8% المسجل في العام 2019، قبل الجائحة. ويتوقع أن يواصل المعدل انخفاضه إلى 12,8% عامي 2024 و2025.

وبلغ العدد الإجمالي للشباب العاطلين عن العمل 64,9 مليون، وهو الرقم الأدنى منذ العام 2000.

الأجندة الوطنية للشباب

اعتمدت الإمارات بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للشباب، الأجندة الوطنية للشباب حتى العام 2031 الهادفة إلى أن يكون الشباب الإماراتي النموذج الأبرز محليًا وعالميًا في الفكر والقيم والمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمسؤولية الوطنية؛ من خلال تمكين ودعم جيل الشباب والكفاءات الشبابية الواعدة؛ بما يتلاءم مع تطلعات قيادة الدولة.

وشملت الأجندة مستهدفات طموحة ومبادرات تشمل تأهيل ما لا يقل عن 100 شاب إماراتي لتمثيل الدولة في المنظمات والمحافل العالمية المرتبطة بالأولويات الوطنية، وعقد شراكات استراتيجية مع المؤسسات العالمية المتخصصة في مجال العلوم والتكنولوجيا لتمكين وتعزيز قدرات الشباب.

إطلاق الميثاق الوطني للشباب

كما تعمل خطة الدولة المستقبلية على توفير فرص مسارات مناسبة للشباب بنسبة 100% في سوق العمل، وأن تكون الدولة من أفضل 10 دول عالميًا يتمتع فيها الشباب بجودة حياة عالية وترسيخ اعتزاز الشباب الإماراتي بهويته وانتمائه الوطني، وإطلاق الميثاق الوطني للشباب في هذا المجال.

وتتبنى هيئة كهرباء ومياه دبي بجانب عدد من مؤسسات الدولة استراتيجية متكاملة لتأهيل الشباب للمشاركة في مختلف مواقع العمل الوطني، وتمكينهم وإشراكهم في عملية البناء والتطوير واستشراف وصناعة المستقبل.

المشاركة في استراتيجية الحياد الكربوني

تستهدف الهيئة أن يكون الشباب شركاء فاعلين في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050، وأهداف مئوية الإمارات 2071 لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة أفضل دولة في العالم.

وتعتبر الهيئة من أكبر المؤسسات الحكومية استقطابًا للمواطنين، كما أنها من أكبر الدوائر الحكومية في دولة الإمارات التي تحرص على توظيف وتأهيل وتطوير الكوادر المواطنة.

دخول الوظائف الحكومية

يبلغ عدد الموظفين المواطنين في الهيئة 3388 مواطنًا ومواطنة في مختلف التخصصات والمستويات الإدارية، من بينهم 1889 موظفًا وموظفة يعملون في تخصصات فنية، ويشمل هذا العدد 587 مهندسةً مواطنة، الأمر الذي يدعم جهود تمكين المرأة في الدولة.

وتضم الكوادر البشرية في الهيئة 3,464 من الموظفين الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، بنسبة 30.9% من الموظفين.

ويصل عدد الشباب المواطن من الجنسين في الهيئة إلى 2149 شابًا وشابة بنسبة 19.2% من إجمالي عدد موظفي الهيئة.