كيف سترد إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية؟

إسراء عبدالمطلب

يُعتبر هذا الاغتيال بمثابة زلزال حقيقي قد يؤثر على الشرق الأوسط بشكل كبير.


أُغتيل اليوم الأربعاء 31 يوليو 2024، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاغتيال حتى الآن.

وتتجة الشكوك مباشرة نحو إسرائيل، التي تعهدت بقتل هنية وقادة حماس الآخرين بعد هجوم 7 أكتوبر، وبعد دقائق من الإعلان الرسمي عن اغتيال هنية، وصف موقع “إسرائيل اليوم” عملية الاغتيال بأنها “تطور خطير” يمكن أن يعيد تشكيل الحرب المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر في غزة.

تأثيرات الاغتيال على الشرق الأوسط

يُعتبر هذا الاغتيال بمثابة زلزال حقيقي قد يؤثر على الشرق الأوسط بشكل كبير، بما في ذلك الداخل الإسرائيلي نفسه. وقد أدى ذلك إلى صمت تل أبيب والتهرب من أي أسئلة من الصحفيين في المنصات الإخبارية العالمية.

وفي هذا السياق، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية“، إن الاحتلال الإسرائيلي لم يكن يجرؤ على تنفيذ عمليتي اغتيال معًا، الأولى لفؤاد شكر في لبنان، والثانية لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، إلا إذا كان نتنياهو مطمئنًا إلى محدودية الرد على هذه العمليات فقد سبق وأغتيل قاسم سليماني واستهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق وكان الرد محدود جدًا حتى أن المسيرات التي أرسلت إلى إسرائيل كانت مسيرات إعلامية أكثر منها تفجيرية.

الدكتور ايمن الرقب

الدكتور ايمن الرقب

تداعيات اغتيال هنية على الحرب

أضاف الرقب، أن الكيان الصهيوني كان يبحث عن فرصة لاغتيال هنية، ووجدها في قلب مدينة طهران أثناء مشاركته في تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، لافتًا إلى أن نتنياهو أخذ الضوء الأخضر من بايدن عندما كان في أمريكا. مشيرًا إلى أن السبب وراء اغتيال هنية في طهران وليس في الدوحة أو إسطنبول بتركيا، يعود إلى وجود علاقات متبادلة بين تلك الدول والاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي فإن تنفيذ عملية اغتيال في هذه الدول كان سيؤدي إلى إنهاء العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل.

وتابع: المقاومة الفلسطينية هي الوحيدة التي ستأخذ على عاتقها الرد على إغتيال هنية رغم محدودية الرد الآن نظرًا لظروف المستمرة على القطاع منذ 10 شهور، لافتًا إلى أن مفاوضات الهدنة بهذا ستتوقف لما بعد الإنتخابات الأمريكية وهذا ما يريده نتنياهو، ليرى نتائج الانتخابات الأمريكية وتأثيراتها على سير المعارك في المنطقة بشكل كامل، أما عن الرد إيران وحزب الله سيكون محدود.

ربما يعجبك أيضا