كيف سيكون رد إدارة بايدن على مقتل القوات الأمريكية؟

الإدارة الأمريكية اتخذت قرار "الانتقام".. كيف سيبدو؟

محمد النحاس
الرئيس الأمريكي جو بايدن

استقر الرئيس الأمريكي جو بايدن على خطة لشن هجوم انتقامي ردًا على الهجوم الذي وقع قرب الحدود السورية الأردنية، والذي أودى بحياة 3 أفراد من القوات الأمريكية


اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قرارًا بالرد العسكري على الهجوم على القوات الأمريكية، وكشفت مصادر عن تفاصيل المُحادثات الأمريكية بهذا الصدد وعن ماهية الرد المتوقع.

وبحسب ما نقلت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، عن مصدران مطلعان على المناقشة، فقد أراد بايدن أن يعلم ما إذا كان الرد الأمريكي سيعرض محادثات السلام للخطر، أو سيقوض إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين من غزة، وعندما خفف مساعدوه من هذه المخاوف قرر المضي قدمًا في الرد.

كيف يبدو الرد الأمريكي المُرتقب؟

حسب المصادر التي نقلت عنها الشبكة الأمريكية، استقر الرئيس بايدن على خطة لشن هجوم انتقامي ردًا على الهجوم الذي وقع قرب الحدود السورية الأردنية، والذي أودى بحياة 3 أفراد من القوات الأمريكية، ونتج عنه إصابة نحو 40 من بين القوات، وهو الأول من نوعه، من حيث إسقاط ضحايا أمريكيين منذ بدء التوترات التي تبعت حرب إسرائيل على غزة.

ومن المتوقع أن يستمر الهجوم الأمريكي عدة أيام، وربما يصل إلى أسابيع،  وسوف تشن القوات الأمريكية هجمات على أهداف في دول مختلفة خارج إيران، حسب ما أخبر المسؤولون الأمريكيون لشبكة” إن بي سي نيوز” الأمريكية، في تقريرها اليوم الجمعة 2 فبراير 2024. 

تعقيدات الإدارة الأمريكية

وفقًا لتقرير الشبكة الأمريكية، يمثل الرد المرتقب، أقوى رد فعل لإدارة بايدن حتى الآن على الجماعات المسلحة التي شنت أكثر من 150 هجومًا ضد القوات الأمريكية منذ بدء حرب إسرائيل على غزة. 

بالإضافة إلى ذلك، فإنه من بين أكبر الاختبارات التي واجهها بايدن وأخطرها على الإطلاق، حيث يتعين عليه أن منع اندلاع حرب شاملة، ولكن يجب عليه الرد بطريقة تؤدي إلى منع الهجمات المستقبلية وترسل إشارات إلى الخصوم أنهم لا يستطيعون قتل القوات الأمريكية مع الإفلات من العقاب. ومما يزيد الأمر تعقيدًا أن بايدن على مشارف انتخابات رئاسية، وهو حريص على تجنب أي انطباع بأنه رئيس ضعيف يمكن للخصوم ترهيبه.

حسابات دقيقة

وسعى الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظًا لترشيح الحزب الجمهوري، إلى الاستفادة من الأزمة، حيث نشر على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به أن هجوم الطائرات المسيرات نتيجة طبيعية لـ”ضعف واستسلام” بايدن.

ووفقًا للتقرير، فإنها عملية توازن دقيقة يصعب الحفاظ عليها، فأي رد أمريكي يدمر الأصول الإيرانية، أو يقتل أعداد كبيرة من مقاتلي الجماعات المدعومة من إيران يخاطر برد مُتبادل يمكن أن يجر الولايات المتحدة إلى “مستنقع الشرق الأوسط”، الذي أربك الرؤساء لعقود.

وبالنسبة للناخبين الأمريكيين، تشكل السياسة الخارجية لإدارة بايدن مصدر قلق نسبي، وقد أحدث دعم بايدن لإسرائيل في الحرب على غزة انقسامات في قاعدته السياسية.

توترات مستمرة

كان بايدن قد أمر بشن ضربات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا ردًا على هجمات سابقة على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، واصفا إياها بأنها “متناسبة” من حيث الحجم، وحسب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض في عهد ترامب، جون بولتون، والذي أصبح منتقدًا حادًا لترامب، فإن الهجمات أقرب إلى “وخزات إبرة” التي لم تكن كافية لردع القوات الأمريكية.

وفي أواخر عهد ترامب، أصيب أكثر من 100 من القوات الأمريكية بإصابات “دماغية رضحية”، بعد مهاجمة القوات الأمريكية في العراق، ردًا على مقتل قاسم سليماني، الذي كان يرأس فيلق القدس.

ربما يعجبك أيضا