كيف غيَّرت النجمات معايير الجمال في الوطن العربي؟ طبيب نفسي يجيب

آية محمد

ما بين هوس بعض النجمات بالتجميل، وسعي فتيات لتقليدهن، يحذر الطبيب النفسي أحمد عبدالله في تصريحاته لـ"شبكة رؤية الإخبارية"، من التأثيرات النفسية لذلك.


يلجأ أغلب النجمات ومشهورات التواصل الاجتماعي إلى التجميل للظهور بملامح مثالية.

وساد اعتقاد بأن ما يظهر به هؤلاء المشهورات هو المقياس المثالي للجمال، ليزداد الطلب على أدوات التجميل في المجتمعات العربية، فكيف أسهم ذلك في تغيير معايير الجمال في الوطن العربي؟

النجمات وهوس المثالية

من ملامح هادئة طبيعية إلى أخرى يزينها الفيلر والبوتكس وعمليات التجميل المختلفة، تحولت مقاييس الجمال على مدار العصور المختلفة، ليكتب بعض النجمات مقاييس جديدة اعتمدتها الفتيات العربيات.

images 30 1

وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، تحولت ملامح كثير من النجمات، بعضهن أصبحن أكثر شبابًا، وأخريات تحولن إلى شخص آخر مثل الفنانة المغربية دنيا بطمة، والفنانة السورية أصالة، في حين تعرضت أخريات لتشوه في الملامح مثل الإعلامية العراقية داليا نعيم.

الجانب النفسي لعمليات التجميل

يقول الطبيب النفسي إن منصات التواصل الاجتماعي لها دور مهم في تغيير مفاهيم الجمال لدى الفتيات، وذلك بسبب خصيصة التعليقات، التي من شأنها تعزيز ثقة المستخدمات بأنفسهن أو التأثير فيهن سلبًا. وأشار عبدالله إلى أن الأمر يختلف باختلاف المجتمعات.

وفي بعض الدول الأوربية لا عملية تجميل إلا في حالة وجود سبب صحي، عكس ما يحدث في الدول العربية. ولفت إلى بعض الأسباب التي تزيد رغبة الفتيات في اللجوء إلى التجميل، منها العامل النفسي وحالة عدم الرضا التي يشعرن بها تجاه أنفسهن، وكذلك نظرة الرجل إلى المرأة في المجتمعات العربية.

الرجال سبب زيادة اتجاه المرأة العربية إلى التجميل

عد عبدالله أن الرجال وراء اهتمام الفتيات العربيات بالجمال، موضحًا أن عامل الجمال مهم عند الرجل العربي، وهو ما يدفع بعض النساء إلى زيادة جمالهن باللجوء إلى التقنيات المختلفة.

وأشار الطبيب النفسي إلى وجود حالات تعاني اضطراب تشوه صورة الجسد، يحدث نتيجة عدم تقبل الشخص جزءًا من جسده أو نفسه كليًّا، وهذا من أكثر الاضطرابات التي تدفع إلى عمليات التجميل، ناصحًا الفتيات باللجوء إلى طبيب نفسي في حالة شعورهن بالرفض، وذلك قبل الخضوع للتجميل.

ربما يعجبك أيضا