كيف نبيع النفط؟.. الإجابة تثير الخلافات في إيران

يقف المواطن الإيراني بين خيارين متفاوتين عند تصويته في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية، يوم الجمعة المُقبل 5 يوليو.

يتنافس في هذه الجولة، المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، الذي يراهن على الحوار مع الغرب ورفع العقوبات، والآخر هو المرشح المحافظ سعيد جليلي، الذي يراهن على استمرار سياسة تخطي العقوبات لمواجهة الضغوط الغربية.

إهدار النفط

يهاجم المرشح الإصلاحي، مسعود بزشكيان، دعاة استمرار العقوبات باسم مُجابهة الغرب، ويتهمهم بالتكسب من سياسة تخطي العقوبات، بينما الخاسر الأكبر هو الشعب الذي يئن من وطأة التضخم والغلاء.

وكشف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، الداعم للمرشح بزشكيان، ماجد الأنصاري: “يتم خصم من 15 إلى 30 دولارًا على كل برميل نفط، ما يعني أن الشعب يخسر 26 مليون دولار يوميًا، إن كانت مبيعات النفط حوالي مليون و300 ألف برميل يوميًا، في متوسط تخفيض 20 دولار على كل برميل نفط”.

عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، الداعم للمرشح بزشكيان، ماجد الأنصاري

اتهام الإصلاحيين

بينما المرشح المحافظ، سعيد جليلي، في مناظرة الاثنين الماضي، 1 يوليو، اتهم حكومة حسن روحاني الإصلاحية السابقة بالفشل في إعادة إيران إلى أسواق النفط بفعل استسلامها للقيود الغربية، قائلًا إن “كمية صادرات النفط في تلك الحكومة تبلغ 200 ألف برميل يوميًا”.

الأمر الذي دفع بيجن زنكنه، وزير النفط في حكومة روحاني، إلى الرد على جليلي قائلًا: “في مارس 2021، بلغ إنتاج النفط الخام نحو 2 مليون و629 ألف برميل، كما تم إنتاج 814 ألف برميل من مكثفات الغاز”.

سعيد جليلي

حكومة رئيسي تدافع

الجدال بين المحافظين والإصلاحيين، أدخل اسم حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي في المعركة الانتخابية، بوصفها حكومة محافظة استطاعت أن تتخطى العقوبات النفطية من خلال أساطيل الظل، الأمر الذي دفع وزير النفط في حكومة رئيسي أيضًا لرفض تصريحات مسعود بزشكيان بشأن حجم التخفيضات الخاصة بمبيعات النفط الإيرانية.

وحسب تقرير صحيفة “كيهان”، بشكل ضمني قال جواد أوجي، أمس الثلاثاء 2 يوليو، في إشارة إلى هذه التصريحات: “يقولون إننا نقدم خصمًا، لكن الخصم الذي يدعون بوجوده أقل من أصابع يدي”.

كما كشف جواد أوجي أن إيران تبيع الآن النفط إلى 17 دولة، وأضاف: “نحن في حرب اقتصادية، لا ينبغي أن نعلن عن الأرقام والحكومات السابقة كانت تتبع هذا المنهج”.