كيف يقضي اللاجئون الأوكرانيون أيامهم

مع استمرار تصاعد الغزو الروسي لأوكرانيا، يغادر مزيد من الأوكرانيين منازلهم بحثًا عن الأمان، عابرين إلى بولندا، وقد أحضروا كل ما يمكنهم من منطقة الحرب.

تقدم نورا أودونيل مذيعة ومديرة التحرير في قناة “سي بي إس إيفنينغ نيوز” تغطية من منطقة قريبة من الحدود البولندية مع أوكرانيا، حيث تحدثت مع بعض اللاجئين الذين قاموا بالرحلة المحفوفة بالمخاطر، وكذلك مع أشخاص من جميع أنحاء العالم سافروا إلى بولندا لمساعدة الفارين من الحرب.

كيف يستقبل المتطوعون اللاجئين؟

تقول الأمم المتحدة إن ثلاثة ملايين أوكراني فروا من بلادهم منذ بدء الغزو الروسي، في الفيديو السابق، سافر اثنان من هؤلاء اللاجئين، ألونا وكاتيا، من مدينة خاركيف التي تضررت بشدة مع أطفالهما الثلاثة الصغار، حيث قطعوا مئات الأميال دون طعام للاستقرار في بلد بالكاد يعرفونه.

على الحدود، يصطف المتطوعون الذين يقدمون وجبات ساخنة على الطريق منتظرين البرد والجوع، وقالت واحدة منهم أتت من شيكاغو خصيصًا لمساعدة اللاجئين، إن اللاجئين يحتاجون إلى كثير من الدعم والاعتراف، ونحن هنا من أجلهم.

هل يستغل التجار بالبشر النساء الأوكرانيات؟

وسط الدعم الذي يلاقيه اللاجئون، هناك من يحاول استغلال الضعفاء، يقول متطوع يعمل مع منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة يدعى محمد رفعت، إنه قلق بشأن الاتجار بالنساء الأوكرانيات، فمن الواضح أن هناك محاولات من رجال كبار في السن يحاولون التقاط فتيات صغيرات، مشيرًا إلى أنه كانت هناك اعتقالات بتهمة الاتجار بالبشر.

وفي هذا السياق، يحذر المسؤولون على المعبر الحدودي النساء والفتيات من ركوب السيارات الخاصة والاكتفاء بركوب الحافلات الرسمية.

اللاجئون يتلقون الخدمات مجانًا في أوروبا

ذكرت وزارة الداخلية أن أكثر من 50 ألف شخص فروا من أوكرانيا سجلوا حتى الآن في ألمانيا، فيما تقدم شركة دويتشه بان مشغل السكك الحديدية الرئيس في ألمانيا، سفرًا مجانيًا للاجئين، وأصبحت برلين مركزًا للقادمين من بولندا المجاورة.

يمكن للاجئين الأوكرانيين استخدام نحو 40 قطارًا مجانًا من بولندا أو النمسا أو جمهورية التشيك للوصول إلى عديد من المدن الألمانية، وفقًا لما صرح به متحدث باسم دويتشه بان لشبكة أيه بي إس، ويمكنهم بعد ذلك استخدام تذكرة “ساعد أوكرانيا” المجانية للوصول إلى وجهات أخرى في ألمانيا وسويسرا والاتحاد الأوروبي.

البولنديون يستقبلون اللاجئين في منازلهم

كانت المتطوعة فانيسا سانشيز في محطة قطار برلين الأسبوع الماضي عندما صادفت زوجين مع طفلهما البالغ من العمر سبعة أشهر، وقالت إنهما كانا لاجئين من أفغانستان فرَّا إلى أوكرانيا قبل عامين، لذا كان وضعهم صعبًا.

وتابعت الفتاة البالغة من العمر 39 عامًا: “اتصلت بصديقي سريعًا وأخبرته أنه يجب علينا استقبالهم لليلة واحدة فقط”.

في الدنمارك يساعدون اللاجئين بكل الطرق

ظل زوجان دنماركيان على الطريق لأكثر من 15 ساعة لجلب الطعام والبطانيات والإمدادات الأخرى للاجئين الذين يحتمون بالقرب من الحدود، فقد وقفا على رصيف القطار حاملين لافتة من الورق المقوى توفر الإقامة لاثنين من الأوكرانيين الراغبين في مكان للإقامة في الدنمارك.

قال الرجل الدنماركي: “نريد المساعدة بأفضل طريقة ممكنة، بالطبع إنه يؤثر علينا وهو قريب جدًّا منا في الدنمارك، لكننا نواجه شكوكًا من اللاجئين أنفسهم ليتأكدوا أننا لسنا من مهربي البشر، ويطمئنوا للمجيء معنا إلى بيوتنا”.