كيف يمثل «هجوم موسكو» تحذيرًا للولايات المتحدة؟

هل يعاود التنظيم الإرهابي استهداف الأمريكيين؟

محمد النحاس
كيف يمثل «هجوم موسكو» تحذيرًا للولايات المتحدة؟

في حين كان عدم تعرّض الأمريكيين لهجمات من قبل داعش سواء في الداخل أو الخارج يعد أمرًا حميدًا، إلا أنه ليس ضمانًا لسلامتهم في المستقبل.


إلى جانب جميع المخاطر الأمنيّة الأخرى في جميع أنحاء العالم، يُمكن إعادة إضافة تنظيم داعش الإرهابي على القائمة.

ووفق افتتاحية نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الأحد 24 مارس 2024، فقد كان الروس هم ضحايا آخر هجوم إرهابي لداعش خراسان (فرع أفغانستان) يوم الجمعة بعد استهداف قاعة حفل موسيقى في موسكو، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 137 شخصًا.

التنظيم يتطلع لاستهداف الأمريكيين

في حين عمد الإرهاب لاستهداف الروس في موسكو هذه المرّة، إلا أن مقال افتتاحي في وول ستريت جورنال نوّه لضرورة “ألا يشك أحد” في أن التنظيم الإرهابي يتطلع لاستهداف الأمريكيين، عاجلاً أم آجلاً.

وذكر المقال أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما هو متوقع، حاول إلقاء اللوم على أوكرانيا في الهجوم، فيما اتهم مؤيدوه الولايات المتحدة، إلا أن الأدلة المتوفرة تشير بأصابع الاتهام إلى داعش، بما في ذلك إعلان التنظيم مسؤوليته عن الهجوم.

التعامل الروسي مع الهجوم

تقول الولايات المتحدة إنها حذرت روسيا من هجوم محتمل لتنظيم داعش، لكن بوتين رفض علنًا التحذير الأمريكي ووصفه بأنه معلومات مضللة.

وفق المقال، يتجنّب بوتين حقيقة أن الأمن الروسي كان غير كفئ إلى درجة أن المهاجمين تمكّنوا من الهجوم لمدة ساعة كاملة في العاصمة الروسيّة، ومن ثم الفرار من خلال سيارة.

تتهم وول ستريت جورنال بوتين بأنه سوف يستخدم الهجوم من أجل “خداع الروس” وحشد المزيد من الشباب ليكونوا وقودًا لطموحاته في ضم أوكرانيا، كما تشير إلى أنه “يتعين” على أوكرانيا أن تستعد لهجمات صاروخية كجزء من “توجيهات بوتين الخاطئة الأخيرة” على حد وصف المقال.

تهديد محتمل للأمريكيين

حسب المقال، فقد تعهد بايدن بأن الولايات المتحدة سيكون لديها القدرة على منع أفغانستان من أن تصبح مرة أخرى ملاذاً للإرهابيين. ولا يمكن التأكد من ذلك مع عودة داعش خراسان للظهور مرةً أخرى.

ومع عدم القلق من هجوم أمريكي على مخابئه، يستطيع قادة داعش خراسان التخطيط لهجمات ضد الأجانب، كما فعلوا في إيران والآن في موسكو.

لا ضمانة تجاه المستقبل

يحذر المقال في هذا الصدد، من أنه في حين كان عدم تعرّض الأمريكيين لهجمات من قبل داعش سواء في الداخل أو الخارج يعد أمرًا حميدًا، إلا أنه ليس ضمانًا لسلامتهم في المستقبل.

هجوم داعش، يدعو إلى الحفاظ على الوجود العسكري الأمريكي المحدود في سوريا والعراق لمراقبة أي نشاط محتمل للتنظيم الإرهابي، بحسب وول ستريت جورنال.

ويعد التواجد العسكري في هذه المناطق حيويًّا لجمع المعلومات الاستخبارية، وربما لعب دورًا في جمع المعلومات حول هجوم موسكو الذي حذرت منه الولايات المتحدة.

ربما يعجبك أيضا