لأول مرة.. لقب “أفغانستان أيدل” تحصده امرأة

مها عطاف

رؤية – مها عطاف

بصوت هادئ وسلوك رفيع، تمكنت الفتاة الأفغانية “زهرا إلهام” من الفوز وحصد اللقب في الموسم الـ13 لبرنامج المواهب “أفغان ستار”، الأكبر شعبية في التلفزيون الأفغاني، وهو النسخة الأفغانية من برنامج المواهب الأمريكي “أمريكان أيدل”، وهي أول امرأة تفوز في البرنامج منذ بدايته، حيث كانت المواسم السابقة كلها من نصيب الرجال، الأمر الذي احتفل به العديد من الناشطات الأفغانيات.

ويعد برنامج المواهب “أفغان ستار” من أنجح البرامج التلفزيونية في أفغانستان، بدأ في عام 2005، بعد سقوط حركة طالبان بأربع سنوات، ومنذ خروج البرنامج إلى النور وهو يثير الجدل، ويواجه انتقادات عديدة من قبل المحافظين، وتعتبر ناشطات حقوق المرأة في كابول فوز “زهرا”، الذي جاء وسط محادثات بين أمريكا وحركة طالبان، علامة احتجاج ضد ظهور طالبان مجددًا في الحكومة، كما ذكرت الناشطة الاجتماعية فروزان درويش أن “فوز زهرا إلهام أوضح أن الأفغان لا يمكن أن يقبلوا أيديولوجية طالبان وأن النساء لن يتراجعن عن حقوقهن الأساسية”.

على الرغم من أن “زهرا” لم تسلم من الانتقادات الواسعة التي واجهتها على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل المتشددين، ولكن رأى آخرون أن فوزها، يعطي بصيصًا من الأمل، بشأن التقدم التي أحرزته أفغانستان في مجال حقوق المرأة، وأن فوزها يمهد الطريق أمام النساء الأخريات ويشجعهم على اتباع طريقها.

ومن المشاركات اللافتة في هذا الموسم أيضًا هو شبيه رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، “عبدالسلام مفتون”، مطرب زفاف من قرية في إقليم باداخشان، الواقع في الشمال الشرقي النائي، والبالغ من العمر 29 عاما، وكان هذا الشبه جلب له المزيد من الأصوات في برنامج “أفغان ستار”، ولقبه الناس بـ”جاستين ترودو”.

وفي عام 2016 أثارت مشاركة “سحر أديان” جدلًا واسعًا في البلاد، حيث حملت مشاركتها آلام “فرخندة ورخشانا” وقامت بغناء أغنية عن الرجم بالحجارة، ليلتفت الجمهور إلى الآلام التي تعانيها الفتيات الأفغانيات، وليس فقط من رجمن حتى الموت، واستخدمت “سحر” المكياج والملابس الممزقة للتذكير بمقتل “فرخندة”، الفتاة التي تم ضربها وسحلها بطريقة وحشية وحرقها حتى الموت في أفغانستان، في عام 2015، بعد أن جادلت مع إمام مسجد، وزعم كاذبًا أنها حرقت القرآن الكريم، وفيما بعد أعلنت تحقيقات الشرطة أنها لم تحرق أي شيء، وكان هذا الحادث الأليم، سببًا كبيرًا في جذب الانتباه تجاه حقوق المرأة في أفغانستان.

ربما يعجبك أيضا