لأول مرة .. محمد منير يفتتح مهرجان الموسيقى العربية

هدى اسماعيل

هدى إسماعيل

ليالي ينتظرها عشاق الفن الأصيل في ربوع الوطن العربي، فالمهرجان الذي تنظمه مصر سنويًا هو الأكبر والأعرق على المستوى الدولي “مهرجان الموسيقى العربية” والذي يعود الفضل في تأسيسه للفنانة والأكاديمية الراحلة “رتيبة الحفني”.

كشفت دار الأوبرا المصرية خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم للإعلان عن تفاصيل الدورة الـ28 من مهرجان ومؤتمر الموسيقي العربية عن  إحياء 92 فنانًا لحفلات المهرجان ومنهم حسب ترتيب الحفلات الكينج محمد منير – رحاب مطاوع – سعد رمضان – مدحت صالح – مروان خوري – محمد الحلو – هاني شاكر – أنغام – عاصي الحلاني – وائل جسار – فايا يونان – محمد الشرنوبي – أصالة – نادية مصطفى – محمد ثروت” وغيرهم.

وتقام حفلات المهرجان على مسارح دار الأوبرا في القاهرة والإسكندرية ودمنهور حتى 12 نوفمبر.

الكينج في المهرجان

يشارك الكينج “محمد منير” في فعاليات الدورة الـ28 من مهرجان الموسيقي العربية، ويفتتح الكينج فعاليات المهرجان، بحفل غنائي على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، على أن يتم تكريمه على هامش الفعاليات، بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم ورئيس دار الأوبرا المصرية د. مجدي صابر، والفنانة جيهان مرسي مدير المهرجان.

جيل الزمن الجميل

قال الموسيقار حلمي بكر خلال المؤتمر الصحفي إن هناك مهرجانات كثيرة في الوطن العربي، ولكنه لا يرى هذا الحشد من الصحافة والإعلام إلا في الموسيقى العربية ، الذي يكاد أن يتساوى بالمهرجانات العالمية لما له من أهمية وتاريخ كبير.

وأضاف “بكر” خلال المؤتمر :”لقد عاصرت معظم المطربين من جيل زمن الفن الجميل، مثل كوكب الشرق أم كلثوم، لافتًا إلى أن منهم من رحل جسدًا ولكن دائمًا يذكر ما قدمه من أغاني وأعمال قيمة.

وأكد بكر، خلال كلمته بمؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس للإعلان عن تفاصيل الدورة الـ28 لمهرجان الموسيقى العربية، والذي تنظمة دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر، على أنه شديد الغيرة على الأغنية المصرية، مطالبًا من مطربي مهرجان الموسيقى العربية  أن يكون له أغنية مر عليها سنوات، وأن يستيقظوا من النوم في العسل.

وعن مشاركة ” الكينج” في المهرجان يشير “بكر”: “إن المطرب محمد منير أول من قدم نوعا جديدا من الفنون النوبية، وهذا النوع لقي رواجًا في الخارج، وهناك عازفون أجانب فرحوا بما يقدمه من فن، لذلك يجب أن نواكب العصر في المهرجان ونتواصل مع الجيل الوسطى ما بين أصالة الأغنية وحداثتها.

الفن مسؤولة الدولة

أما الشاعر “جمال بخيت” فيقول:” الدولة ملتزمة بتوفير الفن والغناء الراقي للشعب مثل توفير الغذاء وليس معني هذا أنها مجبرة على الدخول في عالم الإنتاج بشكل مباشر ولكن عليها أن تحمي الإنتاج والملكية الفكرية فقانون حماية الملكية الفكرية لم يدخل التنفيذ حتى الآن على الرغم من أنه حق دستوري”.

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي والفيسبوك أضاع الكثير من حقوق الفنانين فأصبح كل شيء متاح.

دورة لجميع المصريين

اعتمدت وزارة الثقافة شروط المسابقة المصاحبة لفعاليات الدورة الـ 28 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية.

قالت الفنانة “جيهان مرسي” مدير المهرجان والمؤتمر، في تصريح لها ، إن المسابقة تحمل اسم الدكتورة رتيبة الحفنى ويخصص قسم الغناء منها للشباب من سن 17 حتى 35 عاما ويصل إجمالي جوائزها إلى 55 ألف جنيه والأطفال من سن 6 حتى 14 عاما، ويصل إجمالي جوائزها إلى 27 ألف جنيه، وتشترط على المتسابق أداء أغنية من التراث وأخرى من اختياره ويستثنى من هذه الشروط المواهب من ذوي القدرات الخاصة”.

وعن إهداء الدورة هذه العام تشير “جيهان مرسي” دورة هذه العام ليست لشخص واحد بل هي باسم جميع المصريين.

تكريمات

يكرم المهرجان هذا العام 12 شخصية “ساهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والعالم العربي”، يتقدمها منير ومعه الشاعر المصري “فاروق جويدة” والموسيقار البحريني “وحيد الخان” والشاعر العراقي “كريم العراقي”، وعازف الكمان المصري “محب فؤاد مهنى” والموسيقار المصري “عمرو إسماعيل” وفنان الخط العربي “حمدي زايد.”

تقام على هامش المهرجان مسابقتان للمواهب الغنائية، إحداهما للشباب من 17 حتى 35 عاما، والأخرى للأطفال من 6 إلى 14 عاما، إضافة لمسابقة للعزف المنفرد على آلات التخت الشرقي لمن هم دون 35 عاما.

كما يقام مؤتمر الموسيقى العربية بمشاركة 45 باحثا من 15 دولة تحت عنوان “الموسيقى والمجتمع في العالم العربي”، ويناقش 3 محاور، هي “جدلية العلاقة بين الشباب العربي وتراثه الموسيقي”، و”الموسيقى والطفل العربي بين الماضي والحاضر”، و”أثر الحراك المجتمعي على إبداع المرأة في الموسيقى”.

ويصاحب المهرجان والمؤتمر معرضان للخط العربي، الأول يضم إبداعات الفنان المكرم حمدي زايد، والثاني للجمعية المصرية للخط العربي ويحمل عنوان “عاشقات الخط العربي”، ويضم 60 عملاً بأيدي 60 فنانة من داخل مصر وخارجها.

وتضم اللجنة التحضيرية الموسيقار حلمي بكر، الموسيقار الدكتور جمال سلامة، الدكتور حسن شرارة، الدكتور رضا رجب، الدكتور عماد عاشور، الدكتور خالد داغر، الفنان أمجد العطافي، الإعلامي أمجد مصطفى، الفنان ماجد سرور، الشاعر جمال بخيت، الموسيقار محمد رحيم، الشاعر هاني عبد الكريم، الموسيقار زياد الطويل، الدكتورة رشا طموم رئيس اللجنة العلمية والفنانة جيهان مرسي مدير المهرجان والمؤتمر.

الدورة الـ 28 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية تقام في الفترة من 1 حتى 12 نوفمبر المقبل.

ربما يعجبك أيضا