لامي في إسرائيل.. اجتماعات حساسة حول قضية الجنائية الدولية

بريطانيا تعيد النظر في العلاقات مع إسرائيل وسط توترات دولية

شروق صبري
الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ ووزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد لامي

الحكومة البريطانية الجديدة تعيد النظر في عدة قضايا تتعلق بالعلاقات مع إسرائيل.


وصل وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى إسرائيل، والتقى مع الرئيس إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية إسرائيل كاتس.

تناولت الاجتماعات مخاوف إسرائيل من قرارات المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وأبلغ لامي أن فريقًا قانونيًا من الحكومة الجديدة سيصل قريبًا لمناقشة القضية مع إسرائيل.

الحكومة الجديدة في بريطانيا

الحكومة الجديدة في بريطانيا لم تغير سياستها تجاه إسرائيل في هذه المرحلة، ولكنها ستعيد النظر في بعض القضايا المتعلقة بالعلاقات بين البلدين، هذه هي الرسالة التي نقلها وزير الخارجية ديفيد لامي إلى المسؤولين في إسرائيل خلال زيارته لإسرائيل أمس 15 يوليو 2024.

لامي وصل إلى إسرائيل وأجرى اجتماعات مع الرئيس إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية إسرائيل كاتس، فيما يتعلق بالقضية الحساسة جدًا، وموقف الحكومة الجديدة تجاه الإجراءات ضد إسرائيل بالمحكمة الجنائية الدولية، فيما يتعلق بطلب المدعي كريم خان بإصدار أوامر اعتقال لنتنياهو وجالانت.

فريق قانوني يزور إسرائيل

أبلغ لامي أن فريقًا قانونيًا سيصل لمناقشة القضية مع إسرائيل، وهذا يعني أن التقارير الإعلامية البريطانية التي تفيد بأن لندن ستتراجع عن موقفها الإيجابي تجاه إسرائيل في هذا السياق غير صحيحة، واستجابت الحكومة المحافظة السابقة جزئيًا لطلب إسرائيل، وطلبت من المحكمة عقد جلسة موسعة للنظر في ما إذا كانت لها صلاحية محاكمة الإسرائيليين، بحسب صحيفة “إسرائيل اليوم”.

وأشارت الحكومة البريطانية إلى أن إسرائيل ليست عضوًا في المحكمة، وبالتالي هناك شك في ما إذا كانت المؤسسة لها صلاحية على مواطنيها. وفي حكومة حزب العمال الجديدة، فإن القضية قيد الدراسة، وأضاف لامي أن رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر هو خبير في القانون الدولي، وأن وفدًا من المحامين البريطانيين سيصل إلى إسرائيل لمناقشة القضية.

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

استئناف التبرعات للأونروا

في الشهر الماضي، سمحت المحكمة للدول الأعضاء بتقديم ملاحظات حول طلب المدعي بإصدار أمر اعتقال للقادة الإسرائيليين. هذه العملية قد تؤجل القرار في القضية. طلبت إسرائيل من 25 دولة معارضة الأوامر أمام المحكمة وتعلق آمالًا معينة على هذا التحرك.
نقل لامي رسالة مشابهة حول إعادة النظر في سياسة بريطانيا فيما يتعلق بإمكانية استئناف تبرعاتها للأونروا.

مع صعود الحكومة الجديدة في بريطانيا، كانت إسرائيل تخشى تدهور العلاقات بين البلدين. وتشير زيارة لامي إلى استعداد معين من حكومة ستارمر لسماع موقف إسرائيل في القضايا المختلفة.فيما كرر لامي دعوته لوقف إطلاق النار خلال اليوم الثاني من اجتماعاته مع المسؤولين الإسرائيليين، حيث اجتمع مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، إذ المساعي الدبلوماسية رغم من تضاؤل الآمال في وقف فوري لإطلاق النار.

وقف إطلاق النار

وجاء التطور في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، لرئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن إنه يعتقد أن الفلسطينيين لديهم حق غير قابل للتصرف في دولة فلسطينية مستقلة. وتحدث ستارمر مع عباس يوم 14 يوليو 2024 عن “المعاناة المستمرة والخسائر المدمرة في الأرواح” في غزة. حسب صحيفة معاريف الإسرائيلية يوم 15 يوليو 2024.

كما تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وأكد على الحاجة “الملحة والواضحة” لوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف أن من المهم أيضًا ضمان توافر الشروط طويلة الأمد لحل الدولتين، وضمان أن تكون لدى السلطة الفلسطينية الوسائل المالية للعمل بفعالية، وأشار في نفس المحادثة إلى الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث حدث تبادل لإطلاق النار مع حزب الله في لبنان، “مقلق للغاية” و”من المهم أن تتصرف جميع الأطراف بحذر”.

ربما يعجبك أيضا