«لبيك يا خامنئي».. ردًا على نتنياهو أم استعدادًا للحرب؟

نتنياهو يبحث عن هدف إستراتيجي وخامنئي يتوعد

يوسف بنده

بدت الاحتفالات الشعبية ورفع الشعارات الثورية هي رسالة من جانب النظام الإيراني للرد على رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تعهد بإسقاط النظام في طهران.


عقب عملية اغتيال الأمين لحزب الله حسن نصر الله، الجمعة الماضية، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، رسالة إلى الشعب الإيراني، الاثنين 30 سبتمبر، جاء فيها: “عندما تتحرر إيران أخيرا، وسوف تأتي تلك اللحظة سريعًا- فإن كل شيء سيكون مختلفًا”.

الأمر الذي دفع النظام الإيراني لتوجيه رسالة صاروخية إلى عمق إسرائيل، أول من أمس الثلاثاء 1 أكتوبر، كانت بمثابة رسالة عسكرية على تهديدات نتنياهو بإسقاط النظام في إيران، باسم تحرير الشعب الإيراني والمنطقة من نظام ولاية الفقيه.

تجمعات لتأييد الانتقام من إسرائيل

تجمعات تأييدً للانتقام من إسرائيل

خامنئي يوجه رسالة إلى أمريكا

في رسالة أبعد من إسرائيل، قال المرشد الأعلى، علي خامنئي، اليوم الأربعاء 2 أكتوبر، خلال اجتماعه مع عدد من النخب الإيرانية، وذلك عقب الضربة الصاروخية التي وجهها الحرس الثوري، أمس الثلاثاء: “إن أساس المشاكل في المنطقة يكمن في وجود أطراف تتحدث زيفاً عن السلام والأمن كأمريكا وبعض الدول الأوروبية”.

وأضاف: “إذا أخرجوا شرهم من المنطقة، وتم التخلص من مكائد هذه الدول، فستنتهي الحروب والاشتباكات في المنطقة بشكل نهائي، وسوف تكون دول المنطقة قادرة على إدارتها بسلام والعيش باستقرار وازدهار”.

وبدت تصريحات المرشد الأعلى، أنها تحمل رسالة مزدوجة، تهديد الوجود الأمريكي والغربي من جانب، ورسالة طمأنينة للقوى المحيطة بإيران، لا سيما في منطقة الخليج بالحاجة إلى منظومة أمنية مشتركة تضمن عدم الاعتداء طرف على آخر.

مدح يمجد عملية الانتقام من إسرائيل

مداح يمجد عملية الانتقام من إسرائيل

لبيك يا خامنئي

امتدت الاحتفالات بالضربة الصاروخية على إسرائيل في معظم مدن إيران، وقد أطلقت المؤسسات الدينية، المداحين والردادين، بعد صلاة المغرب، للاحتفال بعملية الحرس الثوري مع رفع شعارات النصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني وترديد شعار “لبيك يا خامنئي”، وأيضًا التذكير بزعيم حزب الله حسن نصرالله.

ما يشير إلى احتمالية توجيه إيران المجاهدين الشيعة للقتل على جبهة لبنان، إذا لم تتراجع إسرائيل عن عملياتها ضد جماعة حزب الله اللبناني، خاصة أن المرشد الأعلى، علي خامنئي ومراجع شيعية حول العالم قد أعطوا فتوى بإمكانية التبرع بجزء من “الخمس” لصالح دعم المقاومة في لبنان.

وبدت الاحتفالات الشعبية ورفع الشعارات الثورية هي رسالة من جانب النظام الإيراني للرد على رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تعهد بإسقاط النظام في طهران.

تأبين نصر الله

تأبين نصر الله في إيران

ضرب هدف إستراتيجي

حسب تقرير شبكة “مونت كارلو”، اليوم الأربعاء 2 أكتوبر، فإن الحكومة الإسرائيلية قررت الرد على الهجوم الإيراني بتنفيذ عملية حربية في عمق أراضي إيران، تنال من موقع استراتيجي.

وحسب الشبكة الفرنسية، فإن إسرائيل قد ألمحت إلى أنها سترد على إيران بضرب أهداف استراتيجية مثل مصفاة البترول، لكن توقيت وحجم الرد يخضعان لتنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويرى مراقبون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يسعى لضرب أهداف تابعة للبرنامج النووي الإيراني، في ظل قناعته أن طهران باتت على قناعة بضرورة امتلاك السلاح النووي.

نتنياهو يقف أمام طائرة اف35

نتنياهو يقف أمام طائرة اف35

رد إسرائيلي

قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأربعاء، إن مجلس الوزراء الأمني قرر تنفيذ رد قاسٍ على الهجوم الإيراني، لكنه لن يؤدي إلى حرب إقليمية، مضيفة: “هناك عوامل عدة تؤثر على الرد المتوقع بينها الانتخابات الأمريكية”. ما يشير أيضًا إلى احتمالية أن تكون الضربة رمزية.

وقد قال بنيامين نتنياهو، في رسالة ووجهها إلى الشعب الإسرائيلي عبر منصة “إكس”: “سيكون هذا العام عامًا من النصر الكامل. عام جديد سعيد لشعب إسرائيل”.

وقد أرفق نتنياهو التغريدة بصورة له وهو يقف أم طائرة من مقاتلات “إف- 35″، وهي رسالة إلى إيران، بأن لديها الذراع الطولى، حيث تمتلك إسرائيل وحدها هذا النوع من الطائرات في المنطقة، والتي حصلت عليها من الولايات المتحدة، ولطالما اخترقت بها الأجواء الإيرانية.

من جانب طهران، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان: “إذا أرادت إسرائيل الردّ فسنرد بشكل أقسى”. كما هدد رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، بأنّ القصف الصاروخي سيتكرّر بقوة أكبر، وكلّ البنى التحتية للكيان الإسرائيلي سيتمّ استهدافها، إذا هاجمت الدولة العبرية بلاده”.

مداح يمجد في عملية طوفان الأقصى

رداد يردد شعار لبيك يا خامنئي

ربما يعجبك أيضا