لتحسين مفاعل البلوتونيوم.. إسرائيل تُحدث مخزونها من الأسلحة النووية

تفاصيل تحديث «السرب النووي الإسرائيلي» بمساعدة ألمانية

شروق صبري
مفاعل ديمونة الإسرائيلي

إسرائيل تُحدث مفاعل البلوتونيوم الخاص لأغراض الأبحاث النووية في ديمونة، فهل تنوي قصف غزة بالنووي؟


رغم عدم اعتراف إسرائيل ​​بامتلاكها أسلحة نووية، إلا أنها تعمل على تحسين مخزونها من تلك الأسلحة، الأمر الذي دفع البعض للتساؤل عن السبب؟.

وكشف التقرير السنوي لمعهد البحث العلمي للسلام في ستوكهولم (SIPRI) عن أن إسرائيل تُحدث مفاعل البلوتونيوم الخاص بها في منطقة الكرياه وسط تل أبيب، لأغراض الأبحاث النووية في مفاعل ديمونة.

تحديث مفاعل ديمونة

يشير الباحثون إلى أن إسرائيل لم تعترف قط بامتلاكها أسلحة نووية، لكن يبدو، من وجهة نظرهم، أن إسرائيل تعمل على تحسين مخزونها من الأسلحة النووية لتحديث مفاعل البلوتونيوم في ديمونة.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية الاثنين 17 يونيو 2024، فقد أشار الباحثين إلى أن إسرائيل يمكنها إطلاق أسلحة نووية من طائرات (F-16) و (F-15)، وصواريخ أريحا، والغواصات دولفين، وهي تمتلك ما يقدر بنحو 90 رأسًا نوويًا، وهو نفس العدد الذي تم تقديره قبل عام.

السرب النووي الإسرائيلي

يعتقد أن إسرائيل تمتلك 300 رأس نووي، ووفقا للتقديرات، تحتفظ إسرائيل بهذه الرؤوس الحربية منفصلة عن منصات الإطلاق، وحسب وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو من حزب “عوتسما يهوديت” في أوائل نوفمبر 2023، أي حتى قبل صفقة الرهائن الأولى، لم يستبعد إسقاط قنبلة ذرية على غزة.

وفقًا للتقرير ففي بداية عام 2023، كان لدى إسرائيل مخزون يتراوح بين 750 إلى 1110 كجم من البلوتونيوم، وهو ما يمكن أن يسمح نظريًا ببناء ما بين 187 إلى 277 رأسًا حربيًا، بما في ذلك 4 كجم من البلوتونيوم لكل منها، لكن معهد الأبحاث قدر أن إسرائيل لديها 90 رأسًا حربيًا، وأشارت الولايات المتحدة عام 2019 باسم “السرب النووي” الإسرائيلي.

إطلاق صواريخ باليستية

لفت التقرير إلى أن 50 رأسًا حربيًا مخصصة لإطلاق صواريخ باليستية من نوع أريحا، على الرغم من أن إسرائيل لم تعترف بامتلاكها مثل هذه الصواريخ. ومن المحتمل أن يتم تخزينها في المخابئ أو في مرافق تحت الأرض.

تعمل إسرائيل على تطوير ترسانتها الصاروخية من أريحا 2 إلى أريحا 3، وهو الصاروخ الذي دخل الخدمة عام 2011 ويصل مداه إلى 4000 كيلومتر.

بالإضافة إلى ذلك، توجد 5 غواصات دولفين ألمانية الصنع، قاعدتها في حيفا. وبعضها مزودًا بخيار إطلاق نسخة من صاروخ كروز بوباي، والذي يكمل الثالوث النووي لإسرائيل، وهو خيار إطلاق أسلحة نووية من الجو ومن الأرض، ومن البحر.

ألمانيا تنفي

أطلقت الغواصة السادسة Ahi Dragon في أغسطس 2023 لكنها لم تدخل الخدمة بعد، وهي مختلفة عن بقية الغواصات دولفين، وألمحت الصور إلى أنه سيكون من الممكن إطلاق صاروخ آخر غير صاروخ بوباي. وقبل عامين، وقعت إسرائيل اتفاقية مع ألمانيا لشراء ثلاث غواصات إضافية، ستضم ديكر، لتحل محل الغواصات الثلاث القديمة من طراز دولفين.

ونفت الحكومة الألمانية أن تكون الغواصات لديها القدرة على حمل رؤوس حربية نووية، ولكن إذا كانت لديها مثل هذه القدرة، فمن المقدر أن نحو عشرة رؤوس حربية من هذا القبيل مخصصة لأسطول الغواصات.

ربما يعجبك أيضا