لحظة حاسمة.. بايدن يراهن على مقابلة تلفزيونية لإنعاش حظوظه بالرئاسة

يعول الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة 5 يوليو 2024 على مقابلة تلفزيونية عبر قناة “إيه بي سي نيوز” لمساعدته في إحياء الحملة الرئاسية التي بدت وكأنها قد انتهت تقريبًا، وإنعاش حظوظه بالرئاسة، بعد مناظرته الأخيرة مع منافسه دونالد ترامب.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فإن بايدن الذي يواجه دعوات متزايدة للانسحاب من السباق الرئاسي، قال لحلفائه إنه يدرك أن الأيام المقبلة حاسمة ويفهم أنه قد لا يتمكن من الاستمرار، إذا لم يستطع إقناع الناخبين بأنه قادر على المنافسة.

البقاء على المحك

بحسب اثنين من مؤيديه الذين تحدثوا معه، فقد أكد بايدن أنه لا يزال ملتزمًا بشدة بالقتال من أجل إعادة انتخابه لكنه يدرك أن قدرته على البقاء كمرشح على المحك.

وبحسب “نيويورك تايمز” تُعد محادثاته مع حلفائه أول إشارة علنية إلى أن الرئيس يفكر بجدية في ما إذا كان يستطيع التعافي بعد الأداء المدمر الذي قدمه على خشبة المسرح في أتلانتا الخميس الماضي، في إشارة إلى المناظرة مع ترامب.

وأظهر استطلاع جديد أجرته “نيويورك تايمز” أن ترامب يتقدم حاليا على بايدن بنسبة 49% مقابل 43% بين الناخبين المحتملين على المستوى الوطني، وهو تأرجح بمقدار  3 نقاط لصالح الجمهوري عما كان عليه قبل أسبوع واحد فقط، من المناظرة.

ويسلط الفارق البالغ 6 نقاط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه حملة بايدن، بحسب الصحيفة الأمريكية، وقد يزيد من صعوبة الصمود.

أفضل أمل

من المقرر أن يتم تسجيل المقابلة التي يجريها “جورج ستيفانوبولوس” مع بايدن، الجمعة، في ماديسون بولاية ويسكونسن، وبثها بالكامل في الساعة 8 مساءً بالتوقيت المحلي.

ويُنظر إلى المناظرة على نطاق واسع أنها “أفضل أمل” للرئيس بايدن لتهدئة الغضب المتصاعد بشأن لياقته العقلية والجسدية في أعقاب الأداء الكارثي في ​​مناظرة الأسبوع الماضي ضد ترامب.

ومن المرجح أن تستمر المقابلة ما بين 15 و25 دقيقة، وفقًا لـ3 أشخاص مطلعين على المفاوضات، وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم، لكنهم أوضحوا أن الوقت الدقيق يعتمد غالبًا على ما يحدث أثناء التسجيل، حيث يمكن لبايدن تمديد المقابلة من تلقاء نفسه، أو قد يضغط ستيفانوبولوس للحصول على مزيد من الوقت لطرح أسئلة إضافية.

مشاهدة كبيرة

تعهدت “إيه بي سي” ببث المقابلة كاملة وبدون تعديلات، مما يعني أن أي محاولة من جانب مساعدي بايدن لقطع المقابلة مبكرًا سيتم التقاطها بواسطة الكاميرات، ومن المرجح عرضها على المشاهدين.

وبدأت خطة المقابلة في وقت متأخر من صباح الثلاثاء الماضي، عندما تلقى ستيفانوبولوس رسالة نصية من بن لابولت، مدير الاتصالات في البيت الأبيض، بحسب شخص مطلع على تسلسل الأحداث، حيث أراد فريق بايدن معرفة ما إذا المذيع مستعدًا للجلوس مع الرئيس.

واختار البيت الأبيض قناة ABC لأنها تتمتع بنسبة مشاهدة كبيرة مقارنة بالمنافسين، وأيضًا لأنها تعتبر على نطاق واسع وسيلة إخبارية غير حزبية، وفقًا لشخص آخر مطلع على استراتيجية فريق بايدن.