لقاء مرتقب بين بايدن وشي.. ما أبرز القضايا المطروحة؟

ماذا تريد واشنطن من بكين؟

محمد النحاس

هل يؤدي اللقاء إلى خفض مستوى التوترات بين الصين والولايات المتحدة؟


منتصف الشهر الجاري، يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الصيني، شي جين بينج، في كاليفورنيا خلال محادثات تهدف لتهدئة التوترات بين الجانبين.

وقالت إدارة بايدن، التي أعلنت رسميًا عن اللقاء صباح الجمعة 10 نوفمبر 2023، إن الزعيمين سيجريان محادثات خلال حضورهما قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سان فرانسيسكو، فما أبعاد اللقاء المرتقب؟ وأين مكمن أهميته؟

أبرز القضايا المطروحة خلال اللقاء المرتقب

ستتضمن المناقشات بين الزعيمين طيفًا واسعاً من الموضوعات التي تشغل الجانبين، فمن الخلاف حول جزيرة تايوان، ذات الحكم الذاتي، وانتخاباتها، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، وحتى الحرب بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” عن 2 من كبار مستشاري بايدن.

ومن المقرر أن تجري تايوان، وهي جزيرة تتمتع بالحكم الذاتي وتطالب بها الصين، انتخابات أوائل العام المقبل، وتشعر الولايات بالقلق من احتمال تدخل الصين في الانتخابات في تايوان.

من جانبها، تعتبر بكين تايوان أنها جزء من البر الرئيسي لجمهورية الصين وترى أنها قضية شأن داخلي، ومن المتوقع أيضًا أن يحذر بايدن نظيره شي من التدخل في الانتخابات الأمريكية وفق نيويورك تايمز، وتنظر الصين بكثير من الريبة للدعم الأمريكي الكبير لأوكرانيا، حيث تراه بكين نموذجا مستقبليا لما يمكن أن يحدث حال قررت الأخيرة اجتياح تايوان.

اللقاء الثاني بين الرئيس بايدن والزعيم شي

اللقاء سيكون هو الثاني وجهًا لوجه بين الزعيمين منذ انتخاب بايدن، ويأتي تزامنًا مع قمة “أبيك” التي تستضيفها سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا من 12 إلى 18 نوفمبر الجاري.

ووفق نيويورك تايمز، من المزمع عقد اللقاء بعد عام تقريبًا من اجتماع بايدن وشي على هامش قمة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية، وفي ذلك التوقيت شهدت العلاقات موجات من التوتر، بعد اتهام واشنطن لبكين صراحة بالسعي للتجسس عبر منطادها الذي أسقطته الولايات المتحدة بينما كان يحوم في الأجواء الأمريكية.

خط الاتصال والتنسيق العسكري والعلاقة مع موسكو

قالت السكرتيرة الصحفية، كارين جان بيير، في بيان إن الزعيمين سيركزان على “أهمية للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة، ومجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية”، وكانت قضية الاتصالات -وتحديدًا العسكرية منها- هي إحدى القضايا الشائكة في الخلاف بين بكين وواشنطن.

ناهيك عن الخلاف بسبب فرض وزارة الخزانة الأمريكية قيودًا على الرقائق الإلكترونية، وترى بكين أن هذه القيود ترمي لعرقلة تقدمها، وفي ما يتعلق بقضية الاتصالات، شدد رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة تشارلز براون، أنه أخبر الصينيين بأن الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف التنسيق العسكري الذي علقته بكين العام الماضي.

وبحسب نيويورك تايمز، فإن مما يزيد من حدة التوترات بين بكين وواشنطن، “شراكة بكين مع موسكو، والتي ظلت صامدة حتى بعد الغزو الروسي لأوكرانيا” -بل ازدادت في واقع الأمر- وسواء كانت شراكة وقتية مرتبطة بالمصلحة المشتركة، أو تحالفاً عميقًا، فإن الروس والصينيين على السواء “يشتركان في مصلحة متزايدة في إحباط الأجندة الأميركية” كما يرى الكثير في أروقة واشنطن.

ربما يعجبك أيضا