للشهر الثاني على التوالي.. صادرات الصين ترتفع في مايو

ارتفعت صادرات الصين من السلع والخدمات بأكثر من التوقعات في مايو الماضي، بينما تباطأ نمو الواردات مع استمرار ضعف الطلب المحلي، مما عزز الآمال في حفاظ ثاني أكبر اقتصاد عالمي على نموه من خلال الاعتماد على الأسواق الخارجية.

وكشفت بيانات الجمارك اليوم الجمعة 7 يونيو 2024، أن الصادرات ارتفعت بنسبة 7.6% عند تقويمها بالدولار على أساس سنوي، كما زادت الواردات بنسبة 1.8%، بحسب بلومبرج.

الفائض التجاري

نتيجة للزيادة الكبيرة في الصادرات، حققت الصين فائضًا تجاريًا قدره 82.6 مليار دولار خلال مايو، وهو ما فاق التوقعات البالغة 72.35 مليار دولار في أبريل.

وأظهرت البيانات الجمركية أن الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة بلغ 30.8 مليار دولار في مايو، ارتفاعًا من فائض قدره 27.24 مليار دولار في أبريل على الرغم من التوترات التجارية بين البلدين.

وخلال الفترة من يناير إلى مايو الماضيين، ارتفعت صادرات الصين بنسبة 6.1% على أساس سنوي، كما انتعشت الواردات بمعدل 6.4% عند مقارنتها بالفترة ذاتها من العام الماضي.

الاعتماد على الصادرات

تعتمد بكين على المبيعات في الخارج لتعويض ضعف الإنفاق الاستهلاكي في الداخل، حيث أدى الركود في القطاع العقاري إلى دفع الأسر لخفض الإنفاق، وتشير البيانات إلى أن هذه الاستراتيجية تؤتي ثمارها منذ مطلع 2024 وحتى الآن، مدعومةً بالطلب العالمي القوي الذي وفر قوة داعمة للدول التجارية الآسيوية الأخرى.

ومع ذلك، تواجه الشركات الصينية عقبات غير موجودة بالنسبة للعديد من نظيراتها، مما قد يزيد من صعوبة الحفاظ على النمو من خلال الاعتماد على الصادرات، ففي الصناعات عالية التقنية مثل السيارات الكهربائية، على سبيل المثال، تفرض الاقتصادات المتقدمة، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حواجز تجارية على الصين.