للضغط على أنقرة ويريفان.. تقارب بين موسكو وباكو

استعادة الفناء الخلفي.. هدف زيارة بوتين إلى أذربيجان

يوسف بنده

هدف بوتين بزيارته إلى أذربيجان إلى الضغط على أرمينيا القريبة من الغرب والمتورطة بالعمل ضد روسيا في أوكرانيا.


زار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين العاصمة الأذربيجانية، باكو، الاثنين 19 أغسطس 2024، بينما كانت تركيا تنتظر أولًا تلك الزيارة منذ عامين.

ويبدو أن بوتين المنشغل بالحرب في أوكرانيا فضل الذهاب إلى فناء بلاده الخلفي، في جنوب القوقاز، لتعزيز توازن بلاده الإقليمي، قبل الذهاب إلى تركيا أحد دول حلف الناتو الذي يحارب ضد روسيا منذ 24 فبراير 2022.

أردوغان وعلييف 1

أردوغان وعلييف

غضب من تركيا وأرمينيا

تأتي زيارة الرئيس الروسي في توقيت غضب أذربيجان من تركيا على خلفية تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي عبر فيها عن دور تركيا في مساعدة أذربيجان على تحرير مرتفعات ناغورني قره باغ التي كانت تحتلها أرمينيا.

وحسب تقرير وكالة تسنيم الإيرانية، أمس الأربعاء 21 أغسطس، فإن زيارة بوتين تأتي تزامنًا مع مفاوضات تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا. خاصة أن روسيا غاضبة من تورط أرمينيا ضدها في حرب أوكرانيا تحت تأثير علاقاتها مع فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، وقد هدف بوتين بزيارته إلى أذربيجان إلى الضغط على أرمينيا القريبة من الغرب، حتى أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف خرج خلال تلك الزيارة بتصريحات اتهمت أرمينيا بالتقاعس عن الالتزام ببنود اتفاق السلام مع أذربيجان.

وحسب وكالة أرمن برس، الثلاثاء 20 أغسطس، فقد صرحت المتحدثة باسم الخارجية الأرمينية، بأن بيان لافروف “يلقي ظلالًا من الشك على المشاركة البناءة للاتحاد الروسي في عملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان”.

اذربيجان وارمينيا

اذربيجان وروسيا

في مواجهة أوروبا

تقدمت أذربيجان رسميًا بطلب للانضمام إلى مجموعة دول “بريكس“، وهو ما يمثل صفعة للقوى الأوروبية، خاصة أن أذربيجان كانت تطمح للانضمام إلى مجموعة الاتحاد الأوروبي.

وهناك حاجة من جانب أذربيجان للانضمام إلى واحدة من التكتلات الاقتصادية الناشئة. فقد تأسست بريكس عام 2009، وتتشكل من البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت جنوب إفريقيا إلى هذه المجموعة بعد عام.

القمة المقبلة

ومن المقرر أن تعقد القمة المقبلة لمجموعة بريكس، في 22-24 أكتوبر، في كازان، وسط تتارستان الروسية.

وحسب تقرير موقع اطلاع ما، أمس الأربعاء، فإن عضوية أذربيجان لمجموعة بريكس سيمثل تحولًا كبيرًا في سياستها الخارجية التي التزمت بالتوجه غربًا.

وأوضح الخبير في شئون القوقاز، سيدنيما موسوي، في تقرير ذلك الموقع، أن أذربيجان تتطلع للتوجه شرقًا للتوازن أمام الغرب، بعد الدعم الذي قدمته قوى غربية لأرمينيا في حربها مع أذربيجان. كما أن الاستثمارات الروسية التي لاذت بالأسواق الأذربيجانية خلال حرب أوكرانيا عززت من ذلك التوجه.

ربما يعجبك أيضا