للمرة الأولى.. اعتراف أمريكي بتورط مجموعة أوكرانية بتفجير خطي غاز نورد ستريم

محمد النحاس

رجح مسؤولون أمريكيون أن مجموعة من الغواصين المُدربين نفذوا الهجوم، فما تفاصيل المعلومات الجديدة حول تفجير نورد ستريم؟


كشفت معلومات استخبارية لدى الولايات المتحدة عن تورط مجموعة أوكرانية في تفجير خطي الغاز “نورد ستريم 1 و نورد ستريم ٢”.

ووفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، يوم الثلاثاء 7 مارس 2023، رجح مسؤولون أمريكيون أن من نفذ الهجوم “غواصون ذوي خبرة، ربما تلقوا تدريبات رسمية في الماضي”، لكن لم يوضح المسؤولون هوية الجهة التي تلقوا تدريبات بها.

تورط أوكراني محتمل؟

حسب التقرير، لم تتوفر معلومات تفيد بتورط الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ولا أي من كبار مساعديه، أو أن المتورطين في الهجوم كانوا يتصرفون تبعًا لأوامر حكومية، وفقًا للمسؤولين الأمريكيين.

ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، تعد قضية تفجير خطوط نورد ستريم واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل والحيرة، فمن الصعب الجزم بشأنها، ومعرفة حقيقة المنفذ في ظل تضارب المصالح، وتقاذف الاتهامات.

معلومات مستقبلية

رفض المسؤولون الأمريكيون، حسب نيويورك تايمز، الإدلاء بمصدر المعلومات أو كيفية الحصول عليها، وقالوا إنه لا تتوفر استنتاجات نهائية بهذا الصدد.

يعتقد من نقلت عنهم نيويورك تايمز هذه المعلومات، أنها تفتح الباب أمام مزيدٍ من التفاصيل في المستقبل، ولكن من غير الواضح كم سيستغرق هذا الأمر، وما مدى المعلومات التي ستُكشف مستقبلًا.

وبطبيعة الحال، تحدث المسؤولون الأمريكيون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، بسبب الحساسية الأمنية المرتبطة بهذا الموضوع.

مجموعة من المعارضين لبوتين

رجحت المعلومات الاستخبارية التي نقلتها الصحيفة الأمريكية أنّ من نفذ الهجوم “مجموعة من المواطنين الأوكرانيين أو الروس المعارضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين” أو “خليط من الروس والأوكران”.

وحاولت نيويورك تايمز الحديث مع مجموعة من كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية بشأن هذه المعلومات، لكن لم يقبل أي منهم الحديث بهذا الصدد.

تكهنات واحتمالات متعددة

قالت الصحيفة الأمريكية، إن ما توفر من تفاصيل، يفتح الباب أمام كثير من التكهنات والسيناريوهات الممكنة والتي قد تشي بتورط كييف، أو أحد أجهزتها الاستخبارية في تفجير خطوط الغاز، خاصةً وأنها أحد أبرز المستفيدين.

وكان الغرب اتهم موسكو بالضلوع في هذا الهجوم، لكن روسيا نفت ذلك مرارًا، وتُقدر تكلفة إصلاح الخطوط بـ500 مليون دولار.

الولايات المتحدة على قائمة المتهمين

كان الصحفي الاستقصائي الأمريكي، سيمور هيرش، قد نشر تقريرًا مطولًا، أشار فيه إلى تورط واشنطن في الهجوم، وحكى التفاصيل عن أحد المصادر المُطلعة، التي لم يُسمها.

ودعت روسيا آنذاك لفتح تحقيق بمجلس الأمن في هذا الصدد، وتنفي الولايات المتحدة هذه المزاعم، وتتهم الروس بتنفيذ الهجوم.

إقرأ أيضًا: روسيا طلبت انعقاد مجلس الأمن.. هل فجرت واشنطن خطي غاز نورد ستريم؟

ربما يعجبك أيضا