للمرة الأولى.. سفينة شحن تبلغ وجهتها عبر “قناة السويس الروسية”

رؤية

موسكو – أعلنت شركة ميرسك، أكبر مجموعة شحن بحري في العالم، عن وصول سفينة شحن خاصة إلى وجهتها بعد أن اجتازت بنجاح ما بات يطلق عليه “قناة السويس الروسية”، الجمعة.

وتعد هذه الرحلة، التي انطلقت في 22 أغسطس الماضي، الأولى من نوعها لاختبار مدى كفاءة هذا الممر الشمالي، الذي ينظر إليه كثيرون بأنه بديل عن الممر الغربي ممثلا في قناة السويس المصرية.

وأوضح بالي لورسن، كبير المسؤولين الفنيين في ميرسك، أن “التجربة سمحت لنا باكتساب خبرة تشغيلية استثنائية”، وأضاف أن السفينة “فينتا ميرسك” وجميع الأنظمة على متنها أدت بكفاءة جيدة في بيئة غير مألوفة.

وحسب ” سكاي نيوز” قال لورسن إن السفينة وصلت إلى سان بطرسبرغ، الجمعة، بعد أن غادرت مدينة فلاديفوستوك الساحلية الروسية على المحيط الهادئ في الثاني والعشرين من أغسطس المنصرم.

واستغلت شركة ميرسك ذوبان الجليد في هذا التوقيت من السنة، لتسيير هذه الرحلة التجريبية عبر هذا الممر، الذي يستغرق زمنا أطول قليلا من قناة السويس المصرية، ويربط بين آسيا وأوروبا.

وقالت شركة ميرسك في وقت سابق هذا الشهر إن هذه الرحلة تهدف إلى اختبار مسار جديد للشحن البحري وجمع البيانات عنه، ولن يتبعها على الأرجح رحلات أخرى مماثلة في المستقبل القريب.

وتواجه “قناة السويس الروسية” عقبات كبيرة، أهمها البيئة شديدة الصعوبة في القطب الشمالي، لا سيما في الشتاء الذي تنخفض فيه درجة الحرارة إلى ما دون 50 تحت الصفر، الأمر الذي يعطل عمل المحركات.

وتقف الثلوج عائقا ثانيا أمام هذا المسار، إذ تتسبب في تعطيل حركة الملاحة طوال أيام السنة تقريبا، رغم أنها تذوب بشكل موسمي يعيق التخطيط لتسيير رحلات بشكل منتظم.

أما التحدي الثالث فهو أن كلفة استخدام ممر البحر الشمالي أكبر من استخدام قناة السويس المصرية، ويعود ذلك إلى انخفاض سرعة النقل واحتمالات التأخير بسبب الظروف الجوية المتغيرة.

ولهذه الأسباب وغيرها يستبعد خبراء في التجارة الدولية أن يكون لـ”قناة السويس الروسية” الجدوى الاقتصادية المقبولة، التي تدفع شركات الشحن التجارية العملاقة إلى استخدامها كمسار بديل عن قناة السويس في مصر.

ربما يعجبك أيضا