لماذا تسعى أمريكا وإسرائيل للإطاحة بنتنياهو؟

مُخطَط إسرائيلي للإطاحة بنتنياهو.. ما هو؟

شروق صبري
بايدن ونتنياهو

تزايدت التقارير مؤخرًا حول سعي بايدن لإسقاط حكومة نتنياهو، وسط انتشار تقارير أمريكية تشير إلى أن إسرائيل قد مولت حركة حماس لتحقيق أهداف سياسية. ما التفاصيل؟


في الأسابيع الأخيرة، انتشرت تقارير متعددة تشير إلى محاولات من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

يأتي ذلك في ظل ادعاءات جديدة بأن إسرائيل قد موّلت حركة حماس الفلسطينية لتحقيق مصالح سياسية، مما يثير تساؤلات بشأن العلاقات المُعقدة والمشحونة بين الأطراف المتنازعة في المنطقة.

إسقاط حكومة نتنياهو

في الآونة الأخيرة، انتشرت تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى لإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من منصبه، هذه التقارير تتزامن مع تصاعد التوترات بين واشنطن وتل أبيب، خاصة بعد تصاعد العنف في المنطقة، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم علاقاتها مع إسرائيل.

كما تُشير بعض التحليلات إلى أن الإدارة الأمريكية غير راضية عن سياسات نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بتجاهله لبعض الاتفاقات والمواقف التي كانت تحرص واشنطن على تنفيذها لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط. حسب ما نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، يوم 13 أغسطس 2024.

عقوبات للإطاحة بحكومة نتنياهو.. كيف يهدد بايدن إسرائيل؟

تمويل حماس

من جهة أخرى، نشرت مجلة “التايم” الأمريكية تقريرًا تزعم فيه أن إسرائيل بقيادة نتنياهو قد موّلت بشكل غير مباشر حركة حماس في غزة، هذه الادعاءات، إذا صحت، ستثير جدلًا كبيرًا، حيث تُشير إلى أن تمويل إسرائيل لحماس كان جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى إضعاف السلطة الفلسطينية وإبقاء غزة تحت سيطرة الحركة.

هذه الأخبار أثارت صدمة في الأوساط السياسية والإعلامية، إذ أنها تكشف عن تعقيد العلاقات والمصالح المتشابكة في المنطقة، مما يثير تساؤلات بشأن النوايا الحقيقية للحكومة الإسرائيلية والسياسات التي تتبعها في التعامل مع الفصائل الفلسطينية.

تسليح إسرائيل لحماس

تسليح إسرائيل لحماس

ضرورة إقالة نتنياهو

في هذا الصدد، قال الإذاعي الإسرائيلي ماني بار، في تقرير له اليوم 18 أغسطس 2024 بصحيفة “معاريف”، إنه في ضوء التحديات الحالية التي تواجهها إسرائيل، بدا أنه من الضروري إقالة نتنياهو بشكل فوري.

وقال إن استمرار قيادته، التي تُوصف بأنها مُدمرة من قِبل العديد من القادة السابقين والحاليين، يضع البلاد على مسار خطر يهدد أمنها واستقرارها، وتعتبر خطوة التصويت بحجب الثقة في الكنيست الحل الأمثل لتحقيق هذا الهدف.

إنفوجراف| «سياسة متهورة».. لماذا يجر نتنياهو المنطقة إلى الحرب؟

دعوة الليكود للتحرك

تحت وطأة الظروف المتفاقمة، يتساءل البعض: أين قادة الليكود الذين يمتلكون القدرة على إحداث التغيير؟ من أمثال نير بركات، إيلي دلال، ديفيد بيتان، وغيرهم، يُتوقع منهم اتخاذ موقف جريء لإنهاء ولاية نتنياهو.

هؤلاء القادة، الذين تجمعهم علاقات شخصية جيدة مع بعضهم البعض، يدركون حجم الضرر الذي ألحقه نتنياهو بإسرائيل، ومع ذلك، لا يزالون صامتين وغير مبادرين.

التصويت بحجب الثقة

منذ بداية العام، تكرر الحديث عن إمكانية إزاحة نتنياهو من خلال تصويت بحجب الثقة البناء، والذي يتطلب أغلبية 61 صوتًا في الكنيست. هذه الخطوة، التي لا تتطلب انتخابات جديدة، قد تكون كافية لإنهاء حكم نتنياهو واستعادة الاستقرار السياسي في إسرائيل.

وفي الوقت نفسه، يواصل مئات الآلاف من الإسرائيليين الاحتجاج بشكل أسبوعي ضد حكم نتنياهو، مطالبين بإنهاء ولايته التي يعتبرونها كارثية.

بنيامين نتنياهو

بنيامين نتنياهو

جهود المعارضة لا تكفي

رغم محاولات المُعارضة في الكنيست، إلا أن هناك صعوبة في جمع الأصوات اللازمة لتنفيذ هذه الخطوة، وإسرائيل تعاني من تدهور مستمر، ونتنياهو يظل متمسكًا بكرسيه دون أي شعور بالمسؤولية تجاه الضرر الذي يلحقه.

ومؤخرا اتضح أن 5 أصوات إضافية من داخل حزب الليكود قد تكون كافية للإطاحة بنتنياهو، وتعيين رئيس وزراء جديد يحظى بدعم الكنيست.

دعوة رئيس الدولة

وفق الصحيفة العبرية، هناك من يعتقد أن نتنياهو يسعى للانتقام من الدولة بعد تقديم لائحة اتهام ضده، ما يزيد من حدة التوتر والاضطراب السياسي.

في هذا السياق، دعى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج إلى التدخل لإقناع نتنياهو والنظام القضائي بالتوصل إلى صفقة سريعة تنهي محاكمة نتنياهو بكرامة، ما يتيح له المغادرة من منصبه بسلام، هذه الخطوة قد تكون حلًا وسطًا يرضي جميع الأطراف ويجنب البلاد المزيد من التدهور.

ربما يعجبك أيضا