لماذا سيكون كأس العالم في المغرب أفضل نسخة؟

أحمد خيري
كأس العالم 2030 - المغرب وإسبانيا والبرتغال

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس الأربعاء 4 أكتوبر 2023، إقامة كأس العالم 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال.

وكان الملف المشترك من المغرب والبرتغال وإسبانيا هو الوحيد لاستضافة البطولة، لكن الفيفا قرر إقامة الـ3 مباريات الأولى في أوروجواي والأرجنتين وباراجواي للاحتفال بمئوية المسابقة، لتكون هذه أول نسخة لكأس العالم تقام في 3 قارات و6 دول.

لماذا كأس العالم بالمغرب قد يكون أفضل نسخة؟

يمتلك التنظيم المغربي الإسباني البرتغالي المشترك العديد من مقومات النجاح، التي قد تجعله منظمًا لأفضل نسخة في تاريخ المونديال، على الرغم من التنظيم الرائع لمونديال 2022 في قطر، والتنظيم القوي المنتظر في أمريكا والمكسيك وكندا في نسخة 2026.

وأشار الاتحاد الدولي لكرة القدم، في بيانه، إنه مع الأخذ في الاعتبار السياق التاريخي لأول نسخة على الإطلاق لكأس العالم، وافق مجلس الفيفا بالإجماع أيضًا على أن تقام أول 3 مباريات على الترتيب في أوروجواي والأرجنتين وباراجواي، ما يجعل النسخة استثنائية في كل الجوانب.

التقارب الجغرافي وتعدد اللغات

على الرغم من إقامة كأس العالم 2030 في 3 دول مختلفة بقارتين، لكن التقارب الجغرافي بين البلدان الثلاث يمنحها أفضلية خاصة، تبلغ المسافة بين المغرب وإسبانيا 8 أميال فقط في أقرب نقطة بين البلدين، و500 ميل بينها وبين البرتغال، في حين سنرى نسخة 2026 تُقام في 3 دول أيضًا، لكن على مساحة قارة أمريكا الشمالية بالكامل.

وكذلك يمتلك ملف التنظيم المغربي المشترك مع البرتغال وإسبانيا، ميزة غير مسبوقة في تاريخ المونديال، وهي تعدد اللغات للبلدان المنظمة، ما يمنحها قدرة على التكيف والتعامل مع جميع البعثات والجماهير من مختلف أنحاء العالم.

ويتحدث المغاربة اللغة العربية، إلى جانب الفرنسية، ما يمثل مع اللغتين البرتغالية الإسبانية، لغات دول إفريقيا بالكامل وأمريكا الجنوبية، وبعض الدول الأوروبية، وهو ما لم يكن متوفرًا في ملف كوريا واليابان بنسخة 2002، ولن يكون متاحًا في نسخة 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك.

مضيق جبل طارق - المغرب - إسبانيا

مضيق جبل طارق – المغرب – إسبانيا

النجاح الكروي والبروفة الأخيرة

حقق منتخب المغرب الأول لكرة القدم المركز الرابع ببطولة كأس العالم 2022 في قطر، كأول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى هذا الإنجاز، وحصول منتخب المغرب الأولمبي على بطولة إفريقيا تحت 2023. وعلى الجانب الآخر تسعى منتخبات البرتغال وإسبانيا للعودة إلى صدارة المشهد الكروي، خلال بطولة يورو 2024، بعد توديع كأس العالم الماضية على يد المغرب.

ويمتلك المغرب ميزة إضافية، بعد نجاحه في الحصول على حق تنظيم بطولة كأس أمم إفريقيا 2025، ما يجعله جاهزًا من ناحية البنية التحتية والملاعب وغيرها قبل المونديال بفترة كافية، وأيضًا يمنحه فرصة لتعديل أي سلبيات قد تظهر في الكان الإفريقي.

ملعب ابن بطوطة - المغرب

ملعب ابن بطوطة – المغرب

مناخ خاص وملاعب خرافية

اعتدال المناخ في دول المغرب وإسبانيا والبرتغال يمنحهل فرصة لتقديم نسخة مميزة للمونديال، بعد النسخة الشتوية لمونديال قطر 2022 وإقامتها في الفترة بين نوفمبر وديسمبر لعام 2022، ومن المتوقع عدم اعتدال درجات الحرارة في النسخة المقبلة 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك.

ويحمل الملف المغربي عنوان الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي. وتمتلك الدول الـ3 مجموعة من الملاعب الرائعة على الطراز العالمي، على رأسها سانتياجو برنابيو وواندا ميتروبوليتانو وسان ماميس في إسبانيا وابن بطوطة ومركب محمد الخامس في المغرب، والدراجو والنور في البرتغال.

وبالنظر إلى جميع العوامل السالف ذكرها، فالعالم أجمع قد يكون على موعد مع واحدة من أفضل نسخ كأس العالم في المغرب وإسبانيا والبرتغال 2023.

ربما يعجبك أيضا