لماذا طلبت إسرائيل من ضباطها تقليص استخدام الهواتف المحمولة؟

إسراء عبدالمطلب

تعيش إسرائيل حالة من التوتر والتحسب بعد سلسلة التفجيرات التي شهدها لبنان واستهدفت أجهزة “بيجر” والاتصالات اللاسلكية الخاصة بحزب الله.

وفي هذا السياق، طلب الجيش الإسرائيلي من كبار ضباطه تقليل استخدام الهواتف المحمولة وتغيير سلوكهم الروتيني كإجراء احترازي.

إجراءات احترازية عقب تفجيرات لبنان

إجراءات احترازية عقب تفجيرات لبنان

إجراءات احترازية عقب تفجيرات لبنان

وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، جاءت هذه التعليمات بعد اغتيال فؤاد شكر، القيادي البارز في حزب الله، أواخر يوليو الماضي في بيروت، وأصدرت التعليمات عقب التفجيرات التي استهدفت أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله خلال اليومين الماضيين.

وركزت التعليمات على الضباط الذين يخدمون في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، مطالبة إياهم بتقليص ظهورهم العلني، وخفض استخدام الهواتف المحمولة، وتغيير سلوكهم الروتيني، حتى أثناء العمليات العسكرية.

تقليص استخدام الهواتف

أضافت الهيئة أن هذه الإجراءات الأمنية تم وضعها بعد تقييمات للوضع أجراها كبار مسؤولي الدفاع، بالتعاون مع وحدة الأركان العامة لأمن كبار المسؤولين، بهدف حماية حياة الضباط من محاولات الاغتيال المحتملة.

وفي إطار التحقيقات الجارية، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء 18 سبتمبر 2024، أن المستهدف من تفجير العبوة الناسفة الذي وقع قبل عام في منتزه هياركون بتل أبيب كان وزير الدفاع ورئيس الأركان الأسبق موشيه يعالون.

وألقت الشرطة، بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، القبض على 8 مواطنين عرب للاشتباه فيهم بزرع وتفجير عبوة ناسفة من نوع “كليمغور”، متهمة حزب الله بالوقوف خلف محاولة الاغتيال. وفي سياق متصل، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” يوم الثلاثاء عن إحباط محاولة لاغتيال مسؤول أمني كبير سابق بواسطة عبوة مماثلة، دون الكشف عن هويته.

انفجارات أيكوم

تشير المعلومات الأولية إلى مقتل 14 شخصًا وإصابة أكثر من 450 آخرين جراء انفجارات استهدفت الأربعاء أجهزة لاسلكي من طراز “أيكوم في 82” التي يستخدمها عناصر حزب الله في مناطق متعددة بلبنان.

وتأتي هذه التفجيرات عقب سلسلة انفجارات مماثلة استهدفت أجهزة “بيجر” يستخدمها عناصر من حزب الله يوم الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة نحو 2800 آخرين.

حزب الله ألقى بالمسؤولية على إسرائيل، التي لم تصدر بعد تعليقًا رسميًا على تلك الاتهامات. هذه الأحداث تُظهر تصاعد التوترات الإقليمية، وتزيد من حالة القلق والترقب لدى الفصائل الموالية لإيران والمنخرطة في المنطقة.

ربما يعجبك أيضا