لماذا طُرد وفد إسرائيلي من قمة للاتحاد الإفريقي؟

محمد النحاس

هل تقف الجزائر وجنوب إفريقيا وراء طرد الوفد الإسرائيلي؟


حاول وفد إسرائيلي، اليوم السبت 18 فبراير 2023، المشاركة في قمة إفريقية دون جدوى.

وتعرض الوفد للطرد من القمة المنعقدة على مدار يومين، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وفق وكالة أنباء رويترز.

طرد وفد إسرائيلي

قالت “رويترز” إن وفدًا إسرائيليًّا دبلوماسيًّا رفيع المستوى تعرض للطرد، بعد محاولته المشاركة في القمة 36 للاتحاد الإفريقي، ويجتمع قادة القارة السمراء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأظهرت مقاطع فيديو حوارًا بين مندوبي إسرائيل، والأمن المسؤول عن القاعة، قبل أن يطرده الوفد الإسرائيلي، ويصحبهم مسؤولي الأمن إلى خارج القاعة في مشهد لافت.

غضب إسرائيلي وبيان

أغضب المشهد إسرائيل، وأبدت الخارجية الإسرائيلية امتعاضها من الواقعة، متهمةً الجزائر وجنوب إفريقيا بالوقوف ورائها، في بيانٍ لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

وقالت الخارجية الإسرائيلية: “إسرائيل تنظر بجدية إلى هذه الحادثة، فوقع على الرغم من منحها صفة مراقب بالاتحاد” على حد قول البيان.

هجوم على الجزائر وجنوب إفريقيا

جاء في البيان الإسرائيلي أن “الاتحاد الإفريقي يقع أسيرًا لدول تحركها الكراهية”، في إشارة ربما إلى الجزائر وجنوب إفريقيا، حسب التقرير.

ودعت إسرائيل دول الاتحاد الإفريقي، البالغ عددها 55 دولة، إلى الوقوف ضد هذه الأعمال “التي تضر بمصالح الاتحاد والقارة برمتها”، وفق البيان.

جنوب إفريقيا ترد على الادعاء الإسرائيلي

من جانبها، ردت جنوب إفريقيا على البيان الإسرائيلي قائلة إن طلب إسرائيل بالحصول على عضوية الاتحاد الإفريقي لم يبت فيه الاتحاد بعد، لذلك ليس مخولًا لها الحضور.

وقال الدبلوماسي الجنوب إفريقي رفيع المستوى، كلايسون مونيلا، إن الأمر ليس متعلقًا بالجزائر أو جنوب إفريقيا، لكنه يتعلق بالمبدأ نفسه، وهو عدم إمكانية الحضور لغير المراقبين المعتمدين، في تصريح أدلى به لرويترز.

لم توجه دعوة إلى المسؤولة

من ناحيتها، قالت المتحدثة باسم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، إيبا كالوندو، إن الدبلوماسية لم يسمح لها بالحضور لكونها ليست السفيرة المعتمدة لدى إثيوبيا.

وبدلًا عن الدبلوماسية التي وجهت إليها الدعوة فقد حاولت نائبة مدير دائرة إفريقيا في الخارجية الإسرائيلية، شارون بارلي، الحضور، غير أن الدعوة، وفق كالوندو توجه إلى شخص محدد، ولا يمكن لغيره أن يحضر، وقد طلبت جنوب إفريقيا من تل أبيب دلائل أن تظهر “صحة الإدعائات الإسرائيلية” لكن الأخيرة لم تجب.

سحب صفة المراقب من إسرائيل

العام الماضي علق الاتحاد الإفريقي الصفة التي منحها لإسرائيل كـ”مراقب” بعد اعتراض دول إفريقية على منح الصفة لإسرائيل.

وقد منح الاتحاد إسرائيل صفة المراقب عام 2021، واعترضت السلطة الفلسطينية وطالبت بسحب الصفة عن تل أبيب، وهو ما حدث بالفعل، وما زال الأمر معلقًا.

مناقشة قضايا التجارة والأمن

تنعقد القمة التي يحضرها قادة وزعماء الدول الإفريقية على مدار اليوم وغدًا، تحت عنوان “تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية”، وتطرقت القمة إلى قضايا أمن القارة ومكافحة التطرف والإرهاب.

ويشارك بالقمة 35 رئيس دولة، ورؤساء 4 حكومات، ومن المقرر عقد جلسات عمل مغلقة بشأن الأمن والتجارة بالقارة، ورؤية إفريقيا 2036.

ربما يعجبك أيضا