لماذا يعد نظام المجمع الانتخابي مثيرًا للجدل في الولايات المتحدة؟

المجمع الانتخابي الأمريكي.. الكلمة ليست كلها للشعب

أحمد الحفيظ

عندما يذهب الناخبون الأمريكيون للتصويت في الانتخابات الرئاسية، فإنهم لا يصوتون بشكل مباشر للرئيس، بل يصوتون بدلاً من ذلك للمجموعة من الأشخاص المسماة “أعضاء المجمع الانتخابي”.
المجمع الانتخابي هو نظام معقد ينقسم فيه الناخبون إلى 50 ولاية و538 صوت انتخابي، الحزب الذي يحصل على 270 صوتًا انتخابيًا أو أكثر من المجمع الانتخابي ككل هو الذي ينتخب الرئيس.

الكلمة العليا

هذا النظام جدلي للغاية، إذ يمكن أن ينتخب المرشح الرئاسي الفائز في الأصوات الشعبية ولكن لا يفوز بالمجمع الانتخابي.

في انتخابات عام 2016، حصل المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على أكثر من 3 ملايين صوت أكثر من المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الأصوات الشعبية الوطنية، ولكن ترامب فاز في المجمع الانتخابي بـ 304 مقابل 227 لصالح كلينتون.

نظام مثير للجدل

أحد الأسباب التي يعتبر فيها المجمع الانتخابي مثيرًا للجدل هو أنه يمكن أن ينتخب رئيسًا لا يرغب به الناخبون الأمريكيون بشكل عام.

كما أن توزيع الأصوات بين الولايات قد لا يمثل بالضبط عدد السكان في كل ولاية، على سبيل المثال، ولاية وايومنج لديها 3 أصوات للمجمع الانتخابي رغم أن عدد سكانها أقل من 600,000 نسمة ، في حين أن كاليفورنيا لديها 55 صوتًا للمجمع الانتخابي مع أكثر من 39 مليون نسمة، وهذا يعني أن صوت الناخب في ولاية صغيرة له وزن أكبر.

حماية المصالح

رغم هذه الانتقادات، فإن المجمع الانتخابي لا يزال النظام المستخدم لانتخاب الرئيس الأمريكي.

ويُنظر إليه على أنه طريقة لحماية مصالح الولايات الصغيرة وضمان أن تُسمع أصواتهم، لذلك فإن أي مناقشة حول إصلاح أو إلغاء المجمع الانتخابي هي موضوع جدلي سياسي حساس.

ربما يعجبك أيضا