لمستخدمى آيفون.. تطبيقات «أبل» الأمريكية الجديدة بالذكاء الاصطناعي

تستعد شركة أبل الأمريكية لعرض رؤيتها الخاصة للذكاء الاصطناعي في مؤتمرها السنوي للمبرمجين العالميين المزمع إقامته يوم الاثنين المقبل، ومن المقرر أن تعلن الشركة عن خطط لدمج الذكاء الاصطناعي بقوة في تطبيقاتها وميزاتها الرئيسة، مع إعادة تأكيد التزامها بحماية الخصوصية والأمان.

ومن غير المعتاد أن تكون شركة “أبل” أول من يتبنى التقنيات الجديدة في أجهزتها، كما أظهرت بطريقة معروفة ذلك من خلال أجهزة “أيفون” وساعة “أبل” و”فيجين برو” الخاصة بها، حيث كانت تلك المنتجات التكنولوجية موجودة قبل أن تطلقها آبل، ولكن الشركة الأمريكية نجحت في وضع بصمتها الخاصة.

نظام الذكاء الاصطناعي لأبل

سيُطلق على نظام الذكاء الاصطناعي الجديد للشركة اسم “أنتليجينس“أو (Apple Intelligence)، وسيكون متاحًا مع الإصدارات الجديدة من أنظمة تشغيل “أيفون” و”أيباد” و”ماك”، بحسب أشخاص على دراية بالخطط لوكالة “بلومبرج”، اليوم السبت 8 يونيو 2024.

كما ستسهم أيضًا الشراكة مع “أوبن إيه آي” في تشغيل روبوت محادثة يشابه تطبيق “تشات جي بي تي”، حيث تستعد الشركة العملاقة بمجال التكنولوجيا لعرض برمجيات جديدة لسماعة الرأس “فيجين برو”، وساعة “أبل” والمنصة التلفزيونية التابعة لها.

ستحتل ميزات الذكاء الاصطناعي نصف عرض “أبل” التقديمي الرئيسي تقريباً في مؤتمر المبرمجين العالمين، والذي يبدأ في الساعة 10 صباحاً بتوقيت المحيط الهادئ ويستمر عادة نحو ساعتين يوم الاثنين المقبل.

مميزات نظام أبل الجديد

سيتضمن نهج “أبل” للذكاء الاصطناعي دمج التكنولوجيا في أكبر عدد ممكن من تطبيقاتها، بطرق تستهدف تسهيل حياة العملاء اليومية، وستركز الشركة بدرجة أقل على التكنولوجيا المبهرة، مثل إنشاء الصور والفيديوهات، وعوضًا عن ذلك ستتجه نحو ميزات تتمتع بجاذبية على نطاق واسع.

وستكون القدرات الجديدة اختيارية، ما يعني أن “أبل” لن تجبر المستخدمين على تبنيها إذا لم يرغبوا في ذلك، كما ستعتبر الشركة هذه الميزات نسخة تجريبية، ويعني ذلك أن المستخدمين سيحتاجون لامتلاك “أيفون 15 برو”، أو أحد الطرازات المنتظرة السنة الحالية، وإذا كانوا يستخدمون أجهزة أيباد أو ماك، فسيحتاجون إلى طُرز تحتوي على رقائق “إم1” أو ( M1 ) على الأقل للتمكن من استخدام نظم الذكاء الاصطناعي في أجهزتهم.

ستشغل آبل بنفسها و”أوبن إيه آي” نظام الذكاء الاصطناعي، ولن تستعين بشركات خارجية، وذلك لحماية بيانات المستهلكين، كما ستشمل أنظمة التشغيل الجديدة خوارزمية لتحديد النهج الأمثل لأي مهمة محددة.

مكونات النظام الجديد

تُعد عملية التلخيص مكونًا رئيسًا في جهود الذكاء الاصطناعي التي تسعى آبل لإضافتها لأجهزتها، وهي باختصار تلخيص المقالات وصفحات الإنترنت بسرعة على متصفح “سفاري” (Safari)، كما ستتمكن من تلخيص مذكرات الاجتماعات والرسائل النصية والبريد الإلكتروني.

كما تخطط “أبل” لتقديم ميزة تلخيص الإشعارات الفائتة، ما سيسمح للمستخدمين باستيعاب ما فاتهم بسرعة عند عدم النظر لهواتفهم.

أيضًا، سيتيح نظام الذكاء الاصطناعي في آبل إمكانية اقتراحات الردود، حيث سيتمكن آيفون من إنشاء ردود مكتملة على رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية نيابة عن المستخدمين.

سيري

سيكون تطبيق “سيري” (Siri) كذلك جزءاً من جهود الذكاء الاصطناعي، إذ تعتزم “أبل” إعادة تصميم خدمتها للتحكم الصوتي المستندة لنماذج اللغة الكبيرة، وهي التكنولوجيا الأساسية وراء عمل الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وسيتمكن مستخدمو سيري لأول مرة من التحكم الدقيق في الميزات والخصائص الفردية داخل التطبيقات، فمثلًا، سيمكن للمستخدمين إخبار سيري بحذف رسالة بريد إلكتروني أو تحرير الصور أو تلخيص مقال إخباري.

تطبيق الصحة

ستدخل بعض التحسينات على تطبيق الصحة، من بينها تحسين إدارة بيانات ضغط الدم، وذلك استعدادًا لساعات “أبل” المستقبلية التي ستحمل خاصية اكتشاف ارتفاع ضغط الدم، مع توافر دعم لميزة اختبار السمع الجديدة على أجهزة “إيربودز” (AirPods) من “أبل”.

كذلك ستحصل سماعات الأذن  على ميزة جديدة للمساعدة السمعية، لكن قد لا يُعلن عنها حتى وقت لاحق من العام الحالي، في غضون ذلك، سيقوم تطبيق الصحة بعملية تخصيص البيانات بصورة أفضل، مثل تعقب وتحديد ما إذا كانت سيدة ما حاملًا أم لا.

تطبيق المراسلة

سيشهد تطبيق المراسلة (Messages) بعض التغيرات غير المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بما فيها تعديل على ميزة التأثيرات، التي تسمح بإرسال الألعاب النارية وغيرها من العناصر المرئية للأشخاص الذين تراسلهم.

كما سيتمكن المستخدمون في الوقت الراهن من إطلاق تأثير بكلمات فردية، بدلاً من الرسالة بأكملها، وستتوفر أيقونات ملونة جديدة لميزة الردود السريعة “تاب باكس” (Tapbacks)، التي تسمح بالرد سريعًا على رسالة برمز تعبيري على غرار قلب أو علامة تعجب (رمادية اللون حاليًا).

كما توجد ميزة أخرى منتظرة، وهي القدرة على جدولة رسالة لإرسالها في وقت لاحق، في حين أعلنت آبل في نوفمبر الماضي أنها ستضيف خدمات التواصل الثري أو (RCS) إلى “أيفون” في وقت لاحق من السنة الجارية، ما يسهل مشاركة الرسائل مع مستخدمي أجهزة نظام تشغيل “أندرويد”.