لمنع الحرب مع إسرائيل.. أمريكا تُحذّر وحزب الله يعلن شرطه

لماذا تتعثر صفقة الرهائن بين إسرائيل وحماس حتى الآن؟

شروق صبري
نصرالله

الولايات المتحدة تحذر حزب الله وسط تصاعد التوترات على الجبهة الشمالية. فما التفاصيل؟


حذر وسطاء من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والدول العربية، تنظيم حزب الله اللبناني من فتح حرب ضد إسرائيل.

وأكد الوسطاء أنهم لن يتمكنوا من منع إسرائيل من رد عنيف إذا قرر التنظيم توسيع الحرب، وحذروا من الاعتماد على عناصرها لمواجهة الرد الإسرائيلي.

مخاوف وتهديدات

تحاول الولايات المتحدة منذ أشهر منع تصاعد الحرب على الجبهة الشمالية، خشية أن تؤدي هذه الحرب إلى صراع إقليمي واسع في الشرق الأوسط. حسب ما نشرت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم الأحد 30 يونيو 2024.

وأوضحت إيران، الراعي الرئيس لحزب الله، 29 يونيو 2024، أن أي هجوم إسرائيلي شامل على لبنان سيؤدي إلى “حرب إبادة”.

تحذير الدبلوماسيين

حذر دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون حزب الله الذي يعتبر أقوى بكثير من حماس، ولكنه يمتلك ثقة زائدة من الاعتماد على الولايات المتحدة أو أي طرف آخر لمنع قادة إسرائيل من تنفيذ خططهم الحربية المعدة ضده، وشددوا على أن الاعتماد على قدرة عناصر الحزب في مواجهة الهجوم الإسرائيلي سيكون خاطئا.

ذكرت تقارير نهاية الأسبوع أن وزارة الدفاع الأمريكية بدأت في نقل “الأصول العسكرية” بالقرب من الحدود بين إسرائيل ولبنان، تحسبًا لإخلاء المواطنين الأمريكيين والجنود في حال تصاعدت الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

تقييمات الاستخبارات الأمريكية

تشير تقييمات الاستخبارات الأمريكية إلى أن الحرب على الجبهة الشمالية قد تتصاعد بشكل كبير في الأشهر المقبلة. ويحاول المسؤولون الأمريكيون إقناع كل من إسرائيل وحزب الله بتهدئة الوضع، لكن ذلك يعتمد بشكل كبير على الحرب في غزة.

من جانبه، وضع حزب الله شرطًا للوصول إلى اتفاق مع إسرائيل، وهو أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة أولًا.

لا يوجد أي مخطط جديد

قال مسؤولون مطلعون على تفاصيل المفاوضات بشأن صفقة الأسرى: “من الخطأ إيهام العائلات”، بعد أن زعمت حماس أنها طلبت تعديلات طفيفة على العرض الإسرائيلي. وأكدوا أن إسرائيل تواصل احتلال القطاع بالتزامن مع ضغوط شديدة على حماس.

جاءت التوترات الأخيرة نتيجة لتصريحات رئيس الوزراء نتنياهو في مقابلة مع القناة 14، حيث أشار إلى أن إسرائيل لن تنفذ حتى المرحلة الأولى من الاتفاق، وأوضح نتنياهو: “نحن ملتزمون بمواصلة الحرب بعد وقف إطلاق النار”.

ضغوط أمريكية

تحت ضغوط أمريكية، اضطر نتنياهو إلى نشر توضيح لتصريحاته، مشيرًا إلى أن إسرائيل ملتزمة بالاتفاق، وأن حماس هي التي تعارض الصفقة وليس إسرائيل، وأكد مكتب رئيس الوزراء: “لن نترك غزة حتى نعيد جميع الأسرى، سواء كانوا أحياءً أو أموات”.

وتؤمن واشنطن بوجود فرصة “استثنائية” لتعزيز الاتفاق، والوسطاء يمارسون ضغوطًا كبيرة على حماس.

الانقسام داخل الحكومة

رغم معارضة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلا أن هناك أغلبية في الحكومة تؤيد تنفيذ الصفقة، ويرى الوسطاء، مثل مصر وقطر، وكذلك الولايات المتحدة، أن هناك فرصة استثنائية لتعزيز الاتفاق مع انتهاء القتال في غزة.

تجري محاولات لإدخال تعديلات طفيفة على الصفقة، ولكن بدون تغييرات جوهرية. وتتمثل الخلافات الرئيسة في كيفية ضمان أن إسرائيل لن تستأنف القتال بعد الصفقة. يعتقد الأمريكيون والوسطاء أن الفرصة قائمة لإقناع زعيم حماس يحيى السنوار بقبول الصفقة.

ربما يعجبك أيضا