لمواجهة الحصار الدولي.. نصرالله يلوح بالوقود الإيراني

محمود سعيد
حسن نصرالله

رؤية – محمود سعيد

في خطوة إيرانية بامتياز، لوح زعيم “حزب الله” اللبناني أو مليشيات إيران اللبنانية حسن نصر الله باستيراد الوقود الإيراني، وذلك في سياق استمرار الأزمة الاقتصادية في مختلف أنحاء البلاد.

تلك الخطوة جاءت مع تزايد الغضب في لبنان، من مليشيا حزب الله اللبنانية الموالية لإيران؛ فجميع الطوائف في لبنان بما فيها الطائفة الشيعية باتت على يقين أن السبب في الانهيار السياسي والاقتصادي هو الحزب الإرهابي الموالي للحرس الثوري الإيراني، فهذا الحزب هو الذي جر على لبنان العقوبات الدولية، كما أن دعمه لنظام الأسد في سوريا جر على لبنان الويلات تلو الويلات خصوصا بعد إصدار قانون قيصر الأمريكي.

نصرالله

وقال نصر الله في كلمة نقلها التلفزيون: “أود أن أؤكد وعدت وما زلت عند وعدي… سنكون مضطرين أن نروح على إيران نجيب بنزين ومازوت إلى لبنان حتى لو كان هذا الموضوع رح يعملنا مشكلة”.

وقال نصر الله بحسب “رويترز”: “نحن جاهزون… أصبحنا فقط نحتاج إلى إذن حركة”، مضيفا أن ذلك لن يتم عن طريق البنك المركزي لتجنب العقوبات.

وفي وقت سابق من اليوم، وافق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على قرار استيراد الوقود بسعر أقل لليرة اللبنانية مقابل الدولار، مما يؤدي في الواقع إلى خفض دعم البنزين.

حسن نصر الله، الجمعة، قال إن “اتهامنا بأننا نعطل تأليف حكومة جديدة في لبنان هو افتراء وتضليل وعدوان”، وأضاف في كلمة متلفزة: “يجب أن تتكاتف كل الجهود في الداخل لتشكيل حكومة وليخرج البلد من هذا المأزق”.

جهود حكومية

بدوره وافق رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال في لبنان، حسان دياب، على مقترح وزير المالية، لتمويل واردات الوقود بسعر صرف 3900 ليرة للدولار بدلا من سعر الصرف الرسمي البالغ 1500 ليرة، جاء ذلك في بيان نشرته رئاسة مجلس الوزراء، عقب اجتماع ضم رئيس البلاد ميشال عون، ووزيري المال والطاقة غازي وزني وريمون غجر، خصص لعرض وضع المحروقات في البلاد وانعكاساته.

وقال البيان، إن رئيس الحكومة “أعطى الموافقة الاستثنائية على اقتراح وزير المالية بما يسمح بتأمين تمويل استيراد المحروقات على أساس تسعيرة 3900 ليرة بدلا من 1500 ليرة للدولار الواحد، استنادا للمادة 91 من قانون النقد والتسليف”، وقال بيان مجلس الوزراء إن “الإجراء يهدف إلى تأمين المحروقات للمواطنين لفترة 3 أشهر”.

هجوم سني على الحزب

سالم الرافعي الشيخ البارز والرئيس السابق لهيئة علماء المسلمين في لبنان، هاجم بشكل قوي محور إيران في لبنان، حيث قال: “نحن الآن نتعرض لحصار اقتصادي في لبنان، ولكن من السبب؟ حزب إيران (حزب الله اللبناني) نهب ثروات لبنان وحمى اللصوص والفاسدين الذين نهبوا الدولة، وهذا الحزب لم يقاتل إلا المسلمين في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وسلاح هذا الحزب هو الذي حمى الفاسدين في الحكم”، وأضاف: الله أراهم كيف ظلم هذا النظام في لبنان السنة وغير السنة، والدول العربية والأجنبية تحاربك (يا حزب إيران) بسبب دعمكم للظالمين.

وأضاف الرافعي -موجها كلماته لحزب الله اللبناني وحاضنته- تقولون اليوم لن نجوع ولن نسلم سلاحنا ولو مات مليون إنسان، صحيح لأنهم يعلمون أن السنة فقط سيجوعون وسيموتون”، وحذر الرافعي من المخططات التي تعد للبنان من إيران.

من جانبه، أكد وزير الداخلية اللبناني الأسبق النائب نُهاد المشنوق، أن انخراط حزب الله في النزاعات والصراعات الدولية وتدخله في شؤون الدول العربية وخصوصا سوريا ودعم نظام بشار الأسد، هو السبب الرئيسي وراء حالة الحصار والعزلة الدولية التي يعاني منها لبنان وتداعياتها الكارثية على الشعب اللبناني برمته.

بدوره علق وزير العدل اللبناني السابق، اللواء أشرف ريفي، على تصريحات النظام الإيراني قائلا: “يتصرف كأن لبنان محافظة إيرانية”، وأضاف ريفي، موضحا أن إيران حولت لبنان إلى بؤرة للإرهابيين، وتابع “على وزير خارجية إيران أن يعرف أن خطف إيران للبنان لن يستمر، ارفعوا أيديكم عن لبنان فسياستكم مدمرة”.

ربما يعجبك أيضا