لمواجهة الصين.. اتفاقية دفاعية بين الولايات المتحدة وبابوا غينيا الجديدة

آية سيد
لمواجهة الصين.. الولايات المتحدة تتعاون عسكريًا مع بابوا غينيا الجديدة

قد تستخدم الولايات المتحدة بابوا غينيا الجديدة كقاعدة للعمليات في حالة وقوع مواجهة مع الصين في مضيق تايوان أو بحر الصين الجنوبي.


أفادت مجلة نيكي آسيا اليابانية بأن بابوا غينيا الجديدة ستفعّل اتفاقية دفاعية مع الولايات المتحدة، لمواجهة نفوذ الصين في المنطقة.

وفي التقرير المنشور، الأربعاء 19 يوليو 2023، أفادت المجلة بأن بابوا غينيا الجديدة ستمنح الجيش الأمريكي إمكانية الوصول إلى 6 مواقع، من ضمنها قاعدة بحرية، لمدة 15 عامًا، بموجب اتفاقية دفاعية بين البلدين.

تفعيل الاتفاقية

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمس الثلاثاء 18 يوليو، أن وزير الدفاع، لويد أوستن، سيزور بابوا غينيا الجديدة وأستراليا في وقت لاحق من الشهر الجاري، وفق ما نقلت المجلة اليابانية.

وفي البيان الذي أشار إلى الاتفاقية الدفاعية الموقعة مع بابوا غينيا الجديدة في مايو الماضي، شدد البنتاجون على أن أوستن سيبحث الخطوات التالية لإدخال الاتفاقية حيز التنفيذ.

بنود الاتفاقية

حصلت نيكي آسيا على النص الكامل للاتفاقية، الذي ستصدره حكومتا البلدين رسميًّا بعد تصديق البرلمان الوطني لبابوا غينيا الجديدة عليه.

وحسب النص، هدف الاتفاقية هو “تعزيز العلاقة الدفاعية بين البلدين، والتصدي للتحديات الأمنية المشتركة”. وستسري الاتفاقية لمدة 15 عامًا، وسيجري تجديدها إذا لم يمانع أي من الطرفين.

اقرأ أيضًا| ما سبب زيارة بايدن «التاريخية» لبابوا غينيا الجديدة؟

وسيستخدم الجيش الأمريكي قاعدة لومبروم البحرية ومطار موموتي شمالي بابوا غينيا الجديدة، إضافة إلى موانئ ومطارات في العاصمة بورت مورسباي، وسط البلاد.

مواجهة الصين

تشترط الاتفاقية استخدام قاعدة لومبروم في “عمليات الطوارئ”، إضافة إلى الاستجابة للكوارث الطبيعية وجهود المساعدات الإنسانية.

ووفق نيكي آسيا، قد تستخدم الولايات المتحدة بابوا غينيا الجديدة قاعدة للعمليات في حالة وقوع مواجهة مع الصين في مضيق تايوان أو بحر الصين الجنوبي.

اقرأ أيضًا| تكلفة الصراع كارثية.. هل اقتربت حرب أمريكا والصين بسبب تايوان؟

وحسب نص الاتفاقية، سيدرس الجيش الأمريكي التجهيز المسبق للإمدادات والعتاد في المرافق، إضافة إلى تزويد الطائرات والسفن بالوقود في 6 مواقع. وتتصور الاتفاقية أيضًا إجراء تدريب مشترك مع بابوا غينيا الجديدة. وستعمل الحكومتان على وضع تفاصيل النشاط العسكري الأمريكي في المرافق وشروط استخدامها.

موقع استراتيجي

تقع جزيرة مانوس، التي تستضيف قاعدة لومبروم البحرية، في موقع استراتيجي في المحيط الهادي، وشهدت معارك شرسة بين الولايات المتحدة واليابان خلال الحرب العالمية الثانية، حسب نيكي آسيا.

وفي 2018، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستشارك في توسيع القاعدة، وبالتعاون مع أستراليا، كانت الولايات المتحدة تبحث استخدام القاعدة على المدى المتوسط إلى الطويل.

وبعد زيارة بابوا غينيا الجديدة، سيسافر أوستن إلى أستراليا بصحبة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لحضور اجتماع رباعي مع نظيريهما الأستراليين.

اعتراضات محلية

اعترض البعض في بابوا غينيا الجديدة على العمل مع الولايات المتحدة في مجال الدفاع، لأنه ينتهك سيادة الدولة.

وفي هذا الشأن، أشارت نيكي آسيا إلى أن زيارة أوستن تهدف أيضًا إلى تبديد المخاوف، عن طريق مراعاة آراء حكومة بابوا غينيا الجديدة.

ومن المتوقع أن تمضي بابوا غينيا الجديدة قدمًا في عملية التصديق على الاتفاقية في أغسطس المقبل، ويعتقد حزب رئيس الوزراء، جيمس مارابي، أنه يمتلك الدعم الكافي في البرلمان للتصديق على الاتفاقية.

تحركات صينية

على صعيد آخر، توطد الصين علاقاتها بجزر سليمان المجاورة، وفي شهر يوليو الجاري، التقى رئيس وزراء البلاد، ماناسيه سوجافارا، الرئيس الصيني، شي جين بينج، في بكين. ووفق نيكي آسيا، افتتحت جزر سليمان سفارة في بكين، ووقعت اتفاقية تعاون أمني مع الصين.

وكانت الصين وجزر سليمان وقعتا معاهدة أمنية في إبريل 2022، وعلى الرغم من عدم الإفصاح عن محتوى المعاهدة، ازداد قلق الولايات المتحدة من أن الجيش الصيني قد يستخدم جزر سليمان كقاعدة عمليات في المدى المتوسط إلى الطويل.

اقرأ أيضًا| اتفاقية أمنية بين الصين وجزر سليمان تزيد التوتر في المحيط الهادئ.. ما القصة؟

ربما يعجبك أيضا