نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريرًا عن القيادي البارز في حركة حماس الفلسطينية، يحيى السنوار، معتبرة أنه “سيد اللعبة ف غزة، والرجل الذي يفهم إسرائيل جيدًا”.
وقالت خلال الهدنة الموقعة بين حماس وإسرائيل تفاوض يحيى السنوار على كل نقطة، بداية من إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وحتى إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، ساعيًا إلى تعزيز مصلحة الحركة الفلسطينية.
ضبط الإيقاع
أضافت “منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ الجمعة 24 نوفمبر، تولى زعيم حماس في قطاع غزة ضبط الإيقاع، وهو على استعداد لكبح جماح زمام الأمور إذا رأى أن إسرائيل تنتهك شروط التفاوض”.
وتابعت “لقد تحدى الزعيم الفلسطيني البالغ من العمر 61 عاماً كل الذين قدموه بالفعل في إسرائيل على أنه رجل ميت، فبعد توقيعه على أعنف هجوم تنفذه الحركة ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، ومرور خمسين يوما على بدء الحرب، أثبت السنوار أنه ليس على قيد الحياة فحسب، بل حقق انتصارا سياسيًا جديدا”.
الصحيفة رأت كذلك أن شخصًا مثل السنوار يفك رموز الإسرائيليين جيدًا ويعرف تماما الانقسامات في الداخل الإسرائيلي وضعفه، ويدرك في الوقت ذاته أنه يحارب جيش أقوى بكثير من حيث الموارد والرجال، من الضروري اللجوء إلى أسلحة مختلفة، ومنها الرهائن.
الأهمية الرمزية والاستراتيجية
يعرف يحيى سنوار بشكل أفضل من أي شخص آخر الأهمية الرمزية والاستراتيجية لمثل هذا الاتفاق، لذا خطط مع قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف اتفاق تثبت من خلاله حماس نفسها كمحاور من الضروري التفاوض معه، فاليوم هدنة وغدا ربما مستقبل قطاع غزة.
وتشدد لوموند على أن “اللعبة” المتعلقة بالرهائن مهمة للغاية”، فالسنوار يكرّس حماس باعتبارها الجهة التي تحرر الأسرى الفلسطينيين، لقد وعدوا بذلك، وفعلوا، وفرضوا فكرة أن 7 أكتوبر كان انتصارا لحركتهم، وكل عملية إطلاق سراح للرهائن هي بمثابة تذكير بهذا النصر في نظر الرأي العام الفلسطيني”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1686096