ليس بحمضه النووي.. كيف تأكدت أمريكا من مقتل الظواهري؟

رنا أسامة

قال مسؤول كبير بإدارة بايدن إن الاستخبارات الأمريكية لديها "ثقة عالية" في أن الشخص القتيل هو الظواهري.. لكن ليس لديها تأكيد بالحمض النووي.


رغم إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في غارة نفذتها طائرة مُسيرة في أفغانستان، فإن واشنطن ليس لديها تأكيد مرئي بمقتله.

وقال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربي، في حديث لشبكة “سي إن إن” إن إن الإدارة الأمريكية ليست في حاجة لمزيد من التأكيدات بشأن مقتل الظواهري في العملية التي نفذتها وكالة الاستخبارات، نهاية الأسبوع.

البيت الأبيض: ليس لدينا تأكيد بالحمض النووي

قال كيربي: “ليس لدينا تأكيد بالحمض النووي” على مقتل الظواهري “ولن نحصل عليه”، مشيرًا إلى أنهم تأكدوا من مقتل زعيم القاعدة استنادًا إلى مصادر وأساليب متعددة أخرى، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وبعد إعلان بايدن عن العملية، قال مسؤول كبير بإدارته لصحفيين، إن الاستخبارات الأمريكية لديها “ثقة عالية” في أن الشخص القتيل هو الظواهري. وأضاف أن الضربة نفذت بصواريخ هيلفاير، ليل 30 يوليو الماضي، في شرفة الطابق الثالث من منزله الآمن في كابل، حسب ما ذكرت مجلة “ذا هيل” الأمريكية.

ضربة دقيقة ومدروسة ومقيدة

في الوقت ذاته، ردد كيربي تأكيدات مسؤولين أمريكيين أن الضربة لم توقع إصابات أو قتلى مدنيين، ولكنها أحدثت أضرارًا طفيفة بهيكل المبنى المستهدف. وقال لـ”سي إن إن”: “نفذنا الضربة بطريقة دقيقة ومدروسة ومقيدة للغاية، من أجل تنفيذ ما كان مُفترضًا تنفيذه فقط، قتل رجل واحد”، في إشارة إلى الظواهري.

جون كيربي

وعد كيربي العملية دليلًا على أن الولايات المتحدة قادرة على مواصلة إحباط التهديدات الإرهابية في أفغانستان، بعد أن سحب بايدن القوات الأمريكية في أغسطس الماضي، في خطوة كان يُنظر إليها إلى حد كبير على أنها انسحاب فوضوي. وأضاف: “إذا كنت أحد قادة القاعدة في أفغانستان الآن، فمن المؤكد أنني سأرى أنها لم تعد بعد ملاذًا آمنًا”.

مقياس للمساءلة

أشار المسؤول البارز في البيت الأبيض إلى أن تواجد الظواهري قبل مقتله في كابل يمثل انتهاكًا لاتفاق الدوحة، وهو اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وطالبان يلزم الحركة بمنع تنظيم القاعدة من تنفيذ هجمات إرهابية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وقال متحدث الأمن القومي الأمريكي: “الضربة نفسها تعد مقياسًا لمساءلة” العناصر الإرهابية، متابعًا: “الضربة تؤكد لهم مدى جديتنا في عدم عودة أفغانستان مجددًا ملاذًا آمنًا لشن هجمات ضد وطننا، وتوضح لهم مدى قدرتنا على فعل ذلك”.

ربما يعجبك أيضا