ليلة دعم الديمقراطيين لبايدن.. ميشيل أوباما تتزعم قصف جبهة ترامب

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن
اجتمع عدد من رموز الحزب الديمقراطي الأمريكي والشخصيات البارزة من الجمهوريين أيضا في ليلة دعم المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2020 جو بايدن، خلال انطلاق أعمال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، عبر الإنترنت، ليل الإثنين/ الثلاثاء، حيث يشير الحزب الأمريكي المنتمي ليسار الوسط إلى أنه يرغب في استخدام الحدث الذي يستمر لمدة أربعة أيام في التركيز على خططه ذات الصلة بالتعامل مع جائحة فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية والانقسامات العرقية.

وفي افتتاح أعمال مؤتمر الحزب الديمقراطي الأمريكي، انتقدت السيدة الأولى السابقة للبلاد، ميشيل أوباما، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدة على أنه “الرئيس الخطأ” للبلاد، داعية لانتخاب منافسه جو بايدن في انتخابات الرئاسة.

وقامت مجموعة من الجمهوريين في الولايات المتحدة، بالدعوة إلى عدم التصويت للرئيس الحالي دونالد ترامب، وتأييد مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن في المؤتمر الوطني للحزب، وذلك قبل أشهر من الانتخابات المقررة في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

وشنت السيدة الأمريكية الأولى سابقا ميشيل أوباما هجوما لاذعا على الرئيس دونالد ترامب، وحثت الأمريكيين على انتخاب المرشح الديمقراطي جو بايدن في نوفمبر لإنهاء حالة الفوضى التي قالت إنها سادت البلاد في فترة رئاسة ترامب.

وفي كلمة حماسية اختتمت بها الليلة الأولى من المؤتمر العام للحزب الديمقراطي أمس الإثنين قالت أوباما إن ترامب الجمهوري “أخذ الوقت الكافي ليثبت أن بإمكانه أداء المهمة” لكنه لم يكن على قدر المسؤولية في دولة ترزح تحت وطأة تفشي جائحة كورونا واضطرابات اقتصادية ومظالم عنصرية.

وأضافت “كلما تطلعنا لهذا البيت الأبيض بحثا عن نوع من القيادة أو السلوى أو أي مظهر من مظاهر الثبات، لا نجد سوى فوضى وانقسام وافتقار كامل ومطلق للتعاطف”، ووصفت ترامب بأنه “الرئيس الخطأ” للولايات المتحدة.

ومضت تقول “هو ببساطة لا يمكنه أن يكون المرء الذي نحتاج لوجوده، هذا هو الواقع”. وتابعت “إذا كنت تتصور أن الأمور لا يمكن أن تزداد سوءا، فأنت خاطئ، ثق بي. ستزداد سوءا إن لم نحقق التغيير في هذه الانتخابات. إذا كان هناك أي أمل في إنهاء هذه الفوضى فعلينا أن نعطي أصواتنا لجو بايدن وكأن حياتنا تتوقف على ذلك”.

وجاءت كلمة ميشيل أوباما، التي تولي زوجها الرئاسة في الفترة من 2008 إلى 2016 وكان بايدن نائبا له، بعد صف طويل من المتحدثين منهم جمهوريون تجمعوا عبر الإنترنت لدعم بايدن في بداية مؤتمر يستمر أربعة أيام لترشيحه رسميا.
 

وبدأ المؤتمر وسط انتشار مخاوف بشأن السلامة العامة عند التصويت في نوفمبر بسبب تفشي جائحة كورونا. ويضغط الديمقراطيون من أجل التصويت عن طريق البريد باعتباره البديل الآمن لكن ترامب زعم دون دليل أن ذلك يعرض الأصوات للتلاعب وأوقف مساعدة عاجلة لهيئة البريد من أجل الحد من التصويت عن طريقها.

وأشارت أوباما لهذه المخاوف قائلة إن من لا يستطيعون الفوز في انتخابات نزيهة يحاولون منع الناس من التصويت بإغلاق مراكز الاقتراع في أحياء تقطنها الأقليات وبتطهير كشوف الناخبين والكذب بشأن سلامة التصويت عن طريق البريد.

وفي دلالة تظهر اتساع نطاق الساعين لهزيمة ترامب، انضم المرشح الرئاسي الديمقراطي السابق السناتور بارني ساندرز والجمهوري البارز جون كيسيك لأوباما.

وقال ساندرز “جو بايدن سينهي ما أشاعه ترامب من كراهية وانقسام، سيوقف شيطنة المهاجرين وتدليل القوميين البيض والدعوات العنصرية والتعصب الديني والهجوم القبيح على المرأة.

وخلال الحدث، سيحاول الحزب التركيز على رسالة الوحدة الوطنية، فيما يعطي الأولوية أثناء الليلة الأولى على تسليط الضوء على الجمهوريين الذين أعلنوا تأييدهم لجو بايدن.

وفي المؤتمر، حذر السيناتور اليساري، بيرني ساندرز، من أن ترامب “يقودنا إلى مسار الاستبداد”، وأضاف: “إذا تم إعادة انتخاب ترامب، سيتبدد كل التقدم الذي حققناه”.

وتابع ساندرز، المرشح السابق للانتخابات: “الرئيس (ترامب) ليس تهديداً فحسب لهذه الديمقراطية، لكنه من خلال رفض العلم، فإنه يعرض أرواحنا وصحتنا للخطر”، منتقدا تعامل البيت الأبيض مع جائحة فيروس كورونا.

والتقت أكثر الأصوات إثارة في الحزب الديمقراطي، خلال المؤتمر، منها وزير الخارجية جون كيري ، المرشح الديمقراطي منذ 16 عامًا، والرئيس السابق بيل كلينتون وهو يحضر محفله الخامس منذ أن كان رئيساً في التسعينيات، ومايكل بلومبرج، الذي أنفق مليار دولار على محاولته الرئاسية الفاشلة ليحقق فوزًا كبيرًا في ساموا الأمريكية.

وتحدث نائب الرئيس السابق جو بايدن ، وهو أحد أكثر الديمقراطيين خبرة وأقدم مرشح في التاريخ، عن نفسه على أنه “جسر” للجيل القادم من القادة الديمقراطيين ولكن جاءت انتقادات لمؤتمر الحزب لأنه بعد أكثر من ثلاث سنوات من النشاط الشعبي غير المسبوق تقريبًا في الحزب الديمقراطي، مع ظهور مجموعة جديدة من النجوم الصاعدة الشابة في جميع أنحاء البلاد، تم تكليف القليل من هؤلاء بأدوار بارزة في مؤتمر هذا الأسبوع.

وتقول مجلة “التايم” الأمريكية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء: “إنها مثل فرقة كتبت ألبومًا جديدًا بالكامل، ولكن عندما حان وقت الأداء في ماديسون سكوير غاردن، تمسكت بالأغاني الآمنة والمألوفة بدلاً من ذلك، في تعليق على المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي”.

ربما يعجبك أيضا